«جنى» تنقل رسالة أطفال فلسطين إلى العالم من خلال «دبي للإعلام»

ألهمت الطفلة الفلسطينية، جنى جهاد، التي لا يتجاوز عمرها 13 عاماً، والملقبة بأصغر مراسلة صحافية في العالم، المشاركين في منتدى الإعلام العربي بمسيرتها التي تروي فصولاً من آثار آلة البطش الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، كباراً وصغاراً رجالاً ونساء، فاستخدمت، وهي في عمر السبع سنوات، هاتفها النقال لتوثق بالصوت والصورة هذه المعاناة الإنسانية، وأشكال التجاوزات التي يقترفها جنود الاحتلال، وتنقلها إلى العالم عبر حسابها بمنصات التواصل الاجتماعي، غير عابئة بالقنابل والصواريخ والتهديدات التي تصلها بمختلف الأشكال بأن تكف عما تفعله.

«جنى» تعيش في قرية «النبي صالح»، التي تبعد مسافة 20 كيلومتراً عن رام الله، وتتلقى فيها حالياً تعليمها بالصف الأول الإعدادي، وتجيد اللغة الإنجليزية بطلاقة، ونظراً للتفاعل العالمي مع المواد التي تبثها، وصدقيتها في التعبير، أصبحت واحدة من أشهر من دخلوا إلى عالم الإعلام في سن صغيرة، ولديها أكثر من 300 ألف متابع على منصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وحدها.

«جنى» تحلم باليوم الذي تتحرر فيه فلسطين من الاحتلال الظالم، لتعيش هي والأطفال هناك حياة طبيعية مثل بقية أطفال العالم، تلعب وتلهو وتدرس، من دون سلاح يهددها وقنبلة تدمر منزلها أو تحرمها من أصدقائها ومحبيها، مثلما حدث في أكثر من مرة من قبل، فوجهت من منتدى الإعلام العربي خلال جلسة «قصة ملهمة»، رسالة سلام ومحبة إلى العالم، وأكدت: «قضيتي ليست دينية، ففلسطين يعيش فيها منذ القدم مسلمون ومسيحيون ويهود، قضيتي وقضية كل فلسطيني.. قضيتنا عادلة».

وقالت «جنى»، خلال المنتدى، إن أطفال فلسطين يستحقون حياة أفضل. يستحقون أن تصل قضيتهم وصوتهم إلى العالم أجمع، مستعيدةً شريط الذكريات مع القنابل والغاز وهدم المنازل وهي في عمر ثلاث سنوات، ثم بداية خروجها في المسيرات الأسبوعية المناوئة للاحتلال في بلدتها كل يوم جمعة، وهي في الخامسة، متذكرةً واحداً من المشاهد وهي في هذا العمر الصغير، حينما استشهد صديقها مصطفى خلال إحدى المسيرات، واعتقال أهلها وأقاربها أمام عينيها، بعد اقتحام جنود الاحتلال للمنزل، ففكرت وهي في السابعة من عمرها في وسيلة تنقل بها مشاعرها ورسالتها ومعاناة الأطفال وظروفهم الصعبة إلى العالم، وهنا بدأت قصتها مع تصوير الفيديو عبر الهاتف النقال، ثم تبث تقاريرها المصورة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وروت أصغر مراسلة صحافية العالم مشهداً مؤثراً لن تنساه في حياتها، وقع في السادس من يونيو 2018، معتبرةً أنه من أصعب المشاهد في حياتها، حينما استشهد صديقها وابن عمها الطفل «عز»، نتيجة استهدافه برصاصتين من قبل أحد جنود الاحتلال، وتم تركه على الأرض ينزف لمدة تزيد على نصف ساعة، مانعين أهله من التواصل مع الإسعاف أو المستشفيات لإنقاذه، ثم تم التحفظ على جثته ثماني ساعات.

- الكاميرا سلاحي ولا أعبأ بالتهديدات.

- أحلم بمستقبل يعيش فيه أطفال فلسطين حياة طبيعية.

 

الأكثر مشاركة