اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات 500 موظف حكومي

القرقاوي: الشراكة بين الإمارات ومصر نموذج للتعاون المثمر

محمد القرقاوي: «مخرجات الشراكة بين البلدين أكدت أن التكامل في العمل الحكومي، عامل محوري للارتقاء بمستقبل الأجيال».

أكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد عبدالله القرقاوي، أن الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات ومصر، في تحديث العمل الحكومي، تمثل نموذجاً للتعاون العربي المثمر، الذي تسعى دولة الإمارات إلى ترسيخه وتعزيزه، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وقال القرقاوي إن مخرجات الشراكة بين الإمارات ومصر أكدت أن تحديث وتطوير العمل الحكومي، وتحقيق التكامل بين الدول، يمثل عاملاً محورياً للارتقاء بمستقبل الأجيال القادمة، وتحسين واقع المجتمعات، ونقل العمل الحكومي إلى مستويات متقدمة، تسهم في دعم الجهود لبناء مستقبل أفضل للمجتمعات، لافتاً إلى أن «تجربة الشراكة أثبتت أن الطاقات العربية قادرة على قيادة جهود التطوير والتحديث، وأن مشاركة الخبرات والمعارف مهمة لإحداث النقلة المستقبلية المطلوبة في العمل الحكومي».

جاء ذلك بالتزامن مع اختتام وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في الإمارات، ووزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في مصر، البرنامج التدريبي لبناء قدرات الموظفين الحكوميين، التي تم تنظيمها في القاهرة.

وهدف البرنامج، الذي جاء في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، واستقطب 500 منتسب من موظفي الوزارات والجهات الحكومية المصرية، إلى تعزيز القدرات الحكومية وبناء كوادر مستقبلية قادرة على إحداث فرق في العمل الحكومي، وتحسين مستوى الإجراءات والمعاملات بما يسهم في تحقيق أهداف ورؤية مصر 2030.

وتضمن البرنامج، الذي تم تنظيمه في دورته الثانية، محاور عدة، شملت أبرز التحديات والفرص المستقبلية التي يتعين على المؤسسات والأفراد عالمياً التعامل معها، والاستفادة منها، بما يضمن استمرار تطوير الأداء في مختلف أوجه العمل المؤسسي.

ونفذ البرنامج، عبر ثلاث جلسات رئيسة، تناولت موضوعاتها: التوجهات العالمية واستشراف المستقبل، وإدارة التغيير ونموذج التغيير الفعال ودور الحكومة لمواجهة التحديات العالمية، وأساسيات نجاح الاستراتيجية وعناصر الإدارة الاستراتيجية.

وشهدت جلسات برنامج التدريب مناقشة دور التكنولوجيا في عمل المؤسسات، وأثرها في سرعة وكفاءة تقديم الخدمات الحكومية، وأدوات جمع وتحليل البيانات للوقوف على احتياجات المتعاملين، وأهمية وضع استراتيجيات تفصيلية لمواكبة التطورات التكنولوجية، من خلال تحديث الأنظمة والبنى التحتية وأدوات ومعارف الموظفين الحكوميين.

وركزت الجلسات على أهمية إدارة التغيير في المؤسسات، ووضوح الأهداف المؤسسية للموظفين بما يسهم في تعزيز روح وعمل الفريق، ويرتقي بمؤشرات الأداء على المستويين المؤسسي والفردي، وتناولت آليات تحفيز التميز وتشجيع الأفراد لتوظيف الابتكار في تحقيق رؤى الحكومة واستراتيجياتها.

وتشمل الشراكة الاستراتيجية لتحديث العمل الحكومي، بين الإمارات ومصر، تنظيم سلسلة من المبادرات والورش التدريبية على مدار العام، وتشكيل فرق عمل مشتركة لتنفيذ المشروعات. وقد شهدت الشراكة إطلاق جائزة مصر للتميز الحكومي، وعقد مؤتمر مصر للتميز الحكومي، وتنظيم عدد من الفعاليات.

تويتر