زار سد غيل كلباء واطّلع على مشروعات السدود في الدولة

محمد بن راشد يعتمد 5.8 مليارات درهم لمشروعات الكهرباء والمياه في المناطق الشمالية

صورة

تفقّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عدداً من مشروعات السدود والمياه والطاقة خلال جولته الميدانية في منطقة الساحل الشرقي من الدولة، حيث اعتمد سموّه 5.8 مليارات درهم لمشروعات الكهرباء والمياه في المناطق الشمالية، إلى جانب اعتماده عدداً من مشروعات السدود، وإنشاء شبكة مياه اتحادية، وربطها بشبكة أبوظبي ودبي، بكلفة 2.4 مليار درهم.

كما اعتمد سموّه إنشاء محطة كهرباء بالطاقة الشمسية في أم القيوين، بكلفة 1.2 مليار درهم، ومحطة تحلية لمياه البحر بسعة 150 مليون غالون يومياً في الإمارة، يتم إنجازهما خلال العامين المقبلين.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «الحركة الدؤوبة والتطوير المستمر والمشروعات الكبرى سمات ميدان العمل في الإمارات، والاستعدادات لا تتوقف لبدء مراحل تنموية جديدة نسعى من خلالها للوصول ببلدنا إلى أرقى مستويات التميّز»، مضيفاً سموّه: «مشروعات الكهرباء والمياه والطرق هي عصب الاقتصاد الوطني.. ونحن نستثمر فيها لأن اقتصادنا لن يتوقف عن النمو».

وختم سموّه بالقول: «جولاتي في الميدان هي طريقة عملي وأسلوب إدارتي، وتقليد ورثته عن زايد وراشد لن أتوقّف عنه».

جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتضمنت زيارة سد غيل في مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة، الذي أنشئ عام 2017 بكلفة إجمالية تبلغ 31 مليون درهم، بطول 354 متراً، وارتفاع خمسة أمتار تقريباً، وبسعة تزيد على 541 ألف متر مكعب، إذ يخدم السد في حماية الأرواح والممتلكات، وتغذية المياه الجوفية للمنطقة، والحفاظ على مياه السيول ومنع تدفقها إلى البحر، حيث وجّه سموّه ببدء العمل على مشروع السدود في مناطق سكمكم ومربح وقدفع.

واستمع سموّه إلى شرح عن مشروعات السدود في الدولة وأنواعها، ومشروعات السدود المستقبلية التي تعمل وزارة الطاقة والصناعة على إنجازها، بالتعاون والتنسيق مع لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، كما اطّلع سموّه على مساهمة مشروعات السدود في اختزان كميات المياه الجوفية منذ عام 2010، إلى جانب الاطلاع على المساهمة العامة لكل مشروعات السدود التي تحتضنها الدولة، والتي تبلغ 105 سدود منذ عام 1982، تحت إشراف وزارة الطاقة والصناعة وبكلفة اجمالية بلغت ملياراً و600 مليون درهم تقريباً.

وتعرّف سموّه كذلك إلى مراحل إنجاز مشروع الدراسة الهيدرولوجية للأحواض المائية في مناطق الأودية، ومبادرة مرصد الإمارات للطاقة، الذي يتضمن استخدام إطار متكامل لتحليل السياسات من محاكاة مبادرات السياسات المختلفة التي تدعم أهداف استراتيجية الطاقة 2050.

واطّلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أثناء زيارته لسد غيل كلباء، على المشروعات الاستراتيجية التي تنفذها الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، ضمن استراتيجية الطاقة المعتمدة من مجلس الوزراء، وتشرف عليها وزارة الطاقة والصناعة. وتفقّد سموّه مشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر بالتناضح العكسي بسعة 150 مليون غالون يومياً في إمارة أم القيوين بنظام المنتج المستقل، الذي من المتوقع أن يبدأ تشغيله في الربع الثاني من عام 2021، وهو مشروع مشترك بين الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء وشركة مبادلة و«أكوا باور».

وتعرّف سموّه إلى ملامح الخطة الاستراتيجية للأمن المائي (2019 - 2036)، التي تهدف إلى توسيع مصادر المياه غير الطبيعية في الدولة، وتحسين مؤشر ندرة المياه بحلول عام 2036، حيث تشمل إنشاء خزانات مياه ومحطات ضخ وخطوط نقل وتوزيع لربط مناطق الدولة التي تخضع لإشراف الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بشبكة نقل وتوزيع للمياه، وللربط مع هيئة كهرباء ومياه دبي ومؤسسة أبوظبي للطاقة، بكلفة إجمالية تصل إلى 2.4 مليار درهم بمدة تنفيذ سنتين.

واستمع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لعرض حول جانب من مشروعات استراتيجية الأمن المائي للدولة، التي تسعى إلى توفير ما لا يقل عن 75 مليار درهم، مقارنة بأسلوب العمل الحالي. وتتوقع الوزارة أن تحقق الهيئات المختلفة في الدولة وفورات في كلفة تحلية المياه بواقع تسعة مليارات درهم عند التحول إلى استخدام تقنيات التناضح العكسي لتنقية المياه بدلاً من تقنيات التحلية الحرارية التي تعتمد على حرق الغاز.

رافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير الطاقة والصناعة سهيل المزروعي، ووزير تطوير البنية التحتية عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي.


نائب رئيس الدولة:

«جولاتي في الميدان هي طريقة عملي وأسلوب إدارتي، وتقليد ورثته عن زايد وراشد لن أتوقّف عنه».

«مشروعات الكهرباء والمياه والطرق عصب الاقتصاد الوطني.. ونستثمر فيها لأن اقتصادنا لن يتوقف عن النمو».

بدء العمل على مشروعات السدود في مناطق سكمكم ومربح وقدفع.

سبق عالمي

نجحت الإمارات في تحقيق سبق عالمي في مجال خفض كلفة تحلية المياه بتقنيات التناضح العكسي المعززة باستخدام الطاقة الشمسية، والتي خفضت كلفة التحلية للغالون بواقع 75%، مقارنةً بتقنيات التحلية الحرارية.

إنشاء شبكة مياه اتحادية وربطها بشبكة أبوظبي ودبي بكلفة 2.4 مليار درهم.

محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في أم القيوين بكلفة 1.2 مليار درهم.

مشروعات الطاقة الشمسية

اطّلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مشروع إنشاء محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية في أم القيوين بقدرة 300 ميغاواط، وبكلفة 1.2 مليار درهم، بالشراكة مع حكومة أم القيوين بنظام المنتج المستقل، وسيبدأ التشغيل التجاري للمشروع في الربع الثاني من 2021، ومن شأن هذا المشروع أن يحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 430 ألف طن متري.

 

تويتر