عبدالله بن زايد يشهد افتتاح القمة العالمية للمحيطات

الزيودي: الاقتصاد الأزرق يسهم في إنتاج الدولة المحلي بنسبة 68%

عبدالله بن زايد خلال حضوره افتتاح الدورة السادسة للقمة العالمية للمحيطات. من المصدر

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أمس، افتتاح فعاليات الدورة السادسة من القمة العالمية للمحيطات، التي تعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط، في أكبر دورة لها منذ انطلاقها، وذلك بدعم من هيئة البيئة - أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ممثلتين عن حكومة إمارة أبوظبي.

وأكد وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن الاقتصاد الأزرق يسهم في إنتاج الدولة المحلي بنسبه 68%.

وكشف الزيودي عن انتهاء الوزارة من المرحلة الثانية من مشروع السياحة البيئية، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى شهدت إدخال 34 موقعاً ضمن المحميات الطبيعية، والمرحلة الثانية شهدت إضافة نحو 100 موقع جديد، فيما ستركز المرحلة الثالثة على عملية التسويق للسياحة البيئية من خلال التعاون مع الجهات ذات الصلة، وشركات الطيران والسياحة، كما ندرس حالياً افتتاح محميات طبيعية جديدة للجمهور في الفترة المقبلة.

وتعتبر القمة بمثابة منتدى عالمي لتبادل الحوار حول أفضل السبل للابتكار والتمويل والحوكمة للاقتصاد الأزرق المستدام، واستكشاف طرق جديدة للتخفيف من الآثار السلبية للأنشطة البشرية على صحة المحيطات، بمشاركة أكثر من 1000 شخصية تشمل قادة بارزين، وصناع قرار، ورؤساء أعمال عالميين، وعلماء وممثلين عن منظمات غير حكومية، وأكاديميين من أكثر من 26 دولة.

وأشار الزيودي في كلمة أمام القمة إلى ارتباط دولة الإمارات بشكل وثيق بالبيئة البحرية منذ قرون عدة، ففي السابق كانت تجارة اللؤلؤ والصيد ونقل المواد الأساسية مصدراً رئيساً للعيش هنا، والآن 42٪ من السكان في أبوظبي و90٪ من تعداد سكان الدولة يعيشون في المناطق الساحلية، مشيراً إلى أن منظومة الاقتصاد الأزرق تسهم بـ68٪ من إجمالي الناتج المحلي، و98٪ من المياه العذبة المستخدمة تتم تحليتها من مياه البحر.

وقال: «بشكلٍ عام، نحن في منطقة يعيش فيها نحو 2.5 مليار شخص، تمر عبرها 40٪ من إجمالي الشحنات العالمية، و80٪ من شحنات النفط، ويتم صيد 13٪ من الأسماك في العالم في المحيط الهندي».

وأضاف: «مازلنا نعتمد على الاقتصاد الأزرق في معظم أساسيات الحياة، فالنفط الذي نصدره ينتقل إلى جميع أنحاء الأرض بواسطة السفن ليغذي العديد من الاقتصادات، وتدير شركاتنا الوطنية كموانئ دبي العالمية عمليات في 40 دولة، تغطي جميع القارات، باستثناء القطب الجنوبي، كما قمنا بإطلاق العديد من المبادرات والمشروعات التي تدعم حماية البيئة البحرية، وتحفيز الابتكار في مجالات استدامة المحيطات والتكنولوجيات المعنية بالاقتصاد الأزرق».

وأشار الزيودي إلى أن دولة الإمارات ربطت خطط التنمية بالاعتبارات البيئية، ما أسهم في تحقيق نجاحات بارزة على مستوى العديد من المؤشرات، مشيراً إلى أن التغير المناخي والبيئة عممت المفاهيم المرتبطة بالاستدامة على المشروعات كافة القائمة والمستقبلية، لتواكب محددات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 المرتبطة بجودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتطبيق معايير التنمية الخضراء.

وقال: «تشهد الجهود المبذولة على مستوى تحسين حالة التنوع البيولوجي وحماية الأنواع وزيادة أعداد ومساحات المناطق المحمية تحسناً كبيراً، وتشغل محمياتنا البحرية نسبة كبيرة من مساحة الدولة، كما أن إمارة أبوظبي تضم ثاني أكبر عدد من أبقار البحر في العالم، بجانب نجاحنا في امتصاص وتخزين 41 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون عبر غابات القرم، إضافة إلى توعية الصيادين والسكان بأهمية المحافظة على البيئة البحرية، واتباع الأسلوب المستدام في عمليات الصيد، لضمان استمرارية الثروة السمكية للأجيال المقبلة».

من جانبها، أكدت الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي بالإنابة، الدكتورة شيخة الظاهري، أن استضافة القمة في دورتها السادسة في العاصمة أبوظبي تعتبر إضافة وتأكيداً على نجاح جهود دولة الإمارات في مواجهة التحديات البيئية التي تواجه المحيطات والبحار.


مبادرة بشأن البلاستيك

كشفت الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي بالإنابة، الدكتورة شيخة الظاهري، عن عزم الهيئة خلال القمة على إطلاق مبادرة بشأن البلاستيك ومخاطره، تهدف إلى وضع الحلول المبتكرة لتسليط الضوء على التلوث البيئي الناتج عن الأكياس البلاستيكية، ومدى تأثيرها في عالم البحار، وتقييم الوضع الحالي لاستخدام البلاستيك وكمياته التي تطفو على سطح مياه البحار، ونوعياتها، وكيفية التقليل من استخدامها، من خلال وضع سياسة لاستخدامات البلاستيك مرة واحدة، لتعميمها على القطاعين الخاص والحكومي.

تويتر