نفوق أسماك وتضرّر قراقير صيادين بسبب الرياح في رأس الخيمة

توقف حركة الصيد أدى إلى انخفاض كمية الأسماك المعروضة على دكات البيع. من المصدر

تسببت الرياح القوية والأمواج العالية، التي شهدتها مناطق مختلفة من الدولة، في نفوق أعداد كبيرة من أسماك الشعري والصافي والهامور نتيجة بقائها في القراقير لفترة طويلة إثر توقف حركة الصيد خلال الأيام الثلاثة الماضية نتيجة الحالة الجوية غير المستقرة.

وقال نائب رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة، حميد الزعابي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الجهات المعنية سمحت، أمس، للصيادين بنزول البحر الساعة السابعة والنصف صباحاً مع تحسن الحالة الجوية وانخفاض ارتفاع الأمواج البحرية، وتابع أن بعض الصيادين فوجئوا فور إخراجهم للقراقير في نفوق عدد كبير من الأسماك نتيجة تضررها من الأمواج العالية والرياح القوية.

وأوضح أن الصيادين المتضررين فضلوا إلقاء أسماك الشعري والصافي النافقة في البحر على إخراجها، حتى لا يتعرضوا لأي غرامات مالية نتيجة دخول موسم حظر أسماك الشعري والصافي خلال شهري مارس وأبريل من كل عام.

ولفت إلى أن توقف حركة الصيد خلال الأيام الماضية أدى إلى انخفاض كمية الأسماك المعروضة على دكات البيع بشكل ملحوظ، وعزوف المستهلكين عن شراء الأسماك المتوافرة نتيجة ارتفاع أسعارها، موضحاً أن سعر كيلو أسماك الهامور تجاوز 70 درهماً.

وأوضح أن ارتفاع أسعار الأسماك في الأحوال الجوية غير المستقرة يعتبر طبيعياً نتيجة قلة المعروض من الأسماك الطازجة، وتوافر الأسماك المستوردة وغير الطازجة التي تم اصطيادها قبل يومين أو ثلاثة من عرضها للبيع.

من جهته، قال الصياد عمر كاسين، لـ«الإمارات اليوم»، إن بعض الصيادين قاموا قبل تغير الحالة الجوية بفتح أبواب القراقير وإنزالها في البحر للسماح للأسماك بالخروج منها وعدم بقائها، حفاظاً على الثروة السمكية.

وأضاف أن دخول الأسماك في القراقير وبقاءها في البحر لفترة طويلة خلال تغير الحالة الجوية أدى إلى نفوقها نتيجة رفع الأمواج العالية للقراقير القريبة من الشاطئ وتلاطمها بين الأمواج، ما تسبب في إتلاف العيش الموجود كطعام للأسماك، وتعرض الأسماك للضرر نتيجة اصطدامها بجسم القرقور.

وأوضح أن بعض الأسماك نفقت من الجوع إثر بقائها فترة طويلة في القراقير دون طعام، وبعضها نفق نتيجة سوء الحالة الجوية.


إنقاذ أسماك

قال نائب رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة، حميد الزعابي، إن الصيادين حاولوا إنقاذ أسماك الشعري والصافي الموجودة في القراقير من خلال إبقاء المزيد من العيش داخل القراقير إلى حين تحسّن الحالة الجوية والسماح لهم بنزول البحر، إلا أن الرياح القوية والأمواج العالية تسببت في تضرّر القراقير وإتلاف العيش الذي بداخلها، ما أدى إلى نفوق الأسماك.

تويتر