البرنامج يستهدف 25 من قيادات الدوائر في الدولة

«خبير التسامح» يرسّخ السلام في المجتمع

صورة

أطلق المعهد الدولي للتسامح، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أمس، بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي للتسامح، الذي يستهدف 25 منتسباً من فئة القيادات العليا.

ووجّه العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، الدكتور حمد الشيباني، خلال إطلاق البرنامج، الشكر لقيادات الدولة على جهودهم على الصعيدين المحلي والدولي في إرساء وترسيخ قيم التسامح والتعايش والسلام، ونبذ الكراهية والتطرف، وتعزيز القيم الحضارية والإنسانية، مؤكداً أن تخصيص العام الجاري عاماً للتسامح هو جزء من استراتيجية شاملة وضعتها القيادة لإشاعة المحبة والسلام، وتعزيز مفهوم التعاون والتقارب، ومجابهة التحديات التي تهدد السلام المجتمعي.

وأشار إلى أن «برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي للتسامح» يستهدف إطلاق استراتيجية شاملة مشتركة، لتدريب قيادات الصف الأول في الدوائر والمؤسسات وتمكينها علمياً، لتسهم بدورها في تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام، ونبذ الكراهية والتطرف، لمختلف الجنسيات والأديان، ووضع نقاط التقارب والتواصل، بما يعزز العمل المشترك، لتحقيق أهداف وخطط الدولة في إطار قيم التسامح والتعايش السلمي.

وشدد على مسؤولية التعليم في ترسيخ مبادئ التسامح وقبول الآخر؛ وغرس قيم التعايش السلمي، لافتاً إلى أن برنامج الدبلوم المهني يستمد أهميته من الإطار المعرفي النظري، الذي يحتويه ويتم تزويد المتدربين به، وكذلك الإطار العلمي التطبيقي، باعتبار ذلك الضمانة الأساسية لتعزيز التسامح وإشاعته في المجتمعات.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، الدكتور علي بن سباع المري، إن برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي للتسامح منبثق عن الرؤية الحكيمة لقيادة الدولة، التي تؤمن بمحورية دور التسامح في مسيرة التقدم والازدهار للدولة، وأثر ممارساته الحميدة على عملية التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أرسى نهجاً استراتيجياً بعيد المدى في بناء دولة الإمارات الحديثة، يرتكز على التسامح وقبول واحترام الآخر والعيش المشترك، كلبنات في بناء مجتمع إماراتي متقدم، وواصلت من بعده القيادات تفعيل الخطط والاستراتيجيات الهادفة إلى نشر التسامح، والاعتماد على التعليم كعامل ممكّن ومحفّز لترسيخ ثقافة التسامح، ضمن الأوساط المجتمعية وعلى المستويات كافة.

وأكد أهمية برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي للتسامح، كمنصة رئيسة لتوظيف التعليم لخدمة نشر قيم التسامح، وترسيخ مبادئه، وتقديم دراسات وتحليلات لأفضل المقاربات العملية التي تضمن نشره على أوسع نطاق، وتسليط الضوء على دور التسامح في بناء المجتمعات والدول المتقدمة.

ويعتبر الدبلوم الأول من نوعه في المنطقة، ويغطي أربع وحدات رئيسة، ومدته 50 ساعة تدريبية ممتدة على 10 أيام، يقدمها باللغة العربية شبكة من الخبراء في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.

ثقافة مجتمع

يستهدف الدبلوم تعريف المشاركين بمفهوم التسامح، وبيان أهميته وأنواعه، والتعرف إلى أسس ومبادئ التسامح، واستعراض مفهوم التسامح من منظور الأديان السماوية، وتعريف المشاركين بالمواثيق العالمية الداعية الى التسامح، وتمكين المشاركين من فهم خطوات التسامح، وتحويله الى ثقافة في المجتمع، وتعريف المشاركين بالفوائد الصحية والنفسية للتسامح، واستعراض منجزات الدولة في إرساء قيمة التسامح في المجتمع والعمل الحكومي.

كما وقّع المعهد الدولي للتسامح في دبي مذكّرة تفاهم مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بهدف تعزيز أواصر التعاون المشترك، وبناء شراكة استراتيجية بين الطرفين تتضمن الجانب التدريبي والتأهيلي والبحثي لكل فئات المجتمع المحلي والدولي في مجالات التسامح.


دبلوم التسامح

يغطي أربع وحدات،

ومدته 50 ساعة

تدريبية ممتدة على

10 أيام.

تويتر