تشمل برامج تدريبية في مجالات الروبوتات والأسلحة والطيران

خطط وطنية لإعداد مهندسين إماراتيين في الصناعات العسكرية

صورة

أعلنت مؤسسات أكاديمية وشركات عسكرية، خلال معرضي الدفاع الدولي «آيدكس 2019»، والدفاع البحري «نافدكس 2019»، خططاً وطنية طموحة، لإعداد وتأهيل كوادر إماراتية، للعمل في قطاع التصنيع العسكري، إذ أكدت أهمية الاستمرار برفد هذا القطاع الحيوي بالكفاءات الوطنية المؤهلة.

وأعلنت شركة «الصير مارين» التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، والمتخصصة في بناء القوارب وتصنيع أنظمة المركبات البحرية غير المأهولة، إطلاق برنامج تدريبي فريد من نوعه لخريجي تخصص الهندسة الإماراتيين، يهدف إلى تعزيز الكفاءات المحلية، ودفع جهود التوطين في قطاعي العمليات البحرية والدفاع.

وبدأت الشركة تنفيذ المبادرة في يناير الماضي، حيث انصب تركيزها على الارتقاء بمهارات المواطنين الإماراتيين، في إطار رؤية طويلة المدى، مع استهداف أولئك الذين يرغبون في العمل في قطاع الروبوتات البحرية، وسيكون تركيز البرنامج على مجالات الروبوتات والشبكات والاتصالات والاستقلالية، سعياً لتمكين المهندسين من تعزيز قدراتهم في العمل الميداني على أرض الواقع.

وقالت مهندسة الشبكات في الشركة، علياء سالم الشامسي، إن «البرنامج شهد تسجيل سبعة مهندسين إماراتيين»، مضيفة أن الشركة تسعى في إطار رؤية الإمارات لعام 2021 لزيادة نسبة التوطين في القطاع البحري، وتهدف إلى رعاية ألمع العقول الإماراتية، الذين يتمتعون بالشغف والالتزام والتصميم على النجاح في المستقبل.

وأشارت إلى أن الشركة تولي أهمية كبيرة لمواصلة العمل على تعزيز الكفاءات المحلية، وزيادة عدد المهندسين الإماراتيين لديها، كما يأتي التوطين على رأس أولوياتها، في الوقت الذي تسعى فيه للتوسع في عملياتها، وتعزيز ابتكاراتها وتطوير منتجات جديدة.

وأضافت أن البرنامج سيوفر الفرصة للمهندسين الإماراتيين للتدريب على رأس العمل، واكتساب الخبرة العملية، بهدف تعزيز معرفتهم بالابتكارات والتقنيات البحرية الجديدة في جميع أقسام الشركة، مؤكدة التزام الشركة بالتعاون الوثيق مع المجتمع، ودعم مبادرة التوطين التي أطلقتها الدولة.

من جانبه قال المدير العام لمعهد أبوظبي للتعليم والتدريب، الدكتور عبدالرحمن جاسم الحمادي، إن المعهد يولي أهمية قصوى للمشاركة في المعرض الذي ينسجم مع توجه معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، في طرح البرامج المهنية والتعليمية التي تخدم قطاع الصناعات العسكرية، من خلال فهم احتياجات القطاع، وإدراجها في الخطط الاستراتيجية لتطوير المناهج والبرامج المطروحة.

وذكر أن معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني يستعرض من خلال جناحه في المعرض برامج التخصصات الفنية والمهنية، والبرامج الجديدة المطروحة في كل من معهد الجزيرة للعلوم والتكنولوجيا بفرعيه، ومعهد الجاهلي للعلوم والتكنولوجيا ومعهد بينونة للعلوم والتكنولوجيا ومركز التعليم والتطوير المهني.

من جانبه قال نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة «إنترناشيونال غولدن غروب آي جي جي»، خليفة محمد البلوشي، إن المجموعة تسعى إلى تأهيل مهندسين إماراتيين للعمل في قطاع التصنيع العسكري، بالتعاون مع شركات من جنوب إفريقيا والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، لافتاً إلى أن الشركة ستوقع خلال مشاركتها في «آيدكس» مع شركة الصناعات الصينية الشمالية (نوكينكو) اتفاقية لإنشاء مختبر للابتكار في قطاعات العلوم والتكنولوجيا الدفاعية، الذي سيتم افتتاحه في مدينة «أي جي جي» الصناعية في مجمع توازن الصناعي في أبوظبي.

وذكر البلوشي أن هذه الاتفاقية تندرج ضمن سياسات دولة الإمارات الرامية إلى تنمية مستوى البحث العلمي والمعرفي كمهمة أساسية ضمن رؤيتها الوطنية الشاملة للتحول العلمي والتكنولوجي بحلول عام 2020.

وكشفت شركة «CAE» أنه يوجد على أجندتها التدريبية العديد من البرامج والورش التعليمية التي تستهدف تدريب العاملين على الطائرات المسيرة عن بعد، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الشركة تشرع في كل عام في تنظيم ورش تدريبية، يستفيد منها أكثر من 220 ألف متدرب من أفراد الطيران العسكري والمدني في العالم، من بينهم 135 ألف طيار.

وقال نائب رئيس الشركة إيان بيل، إن الشركة لديها دور فعال وكبير في المنطقة، حيث تعكف على مستوى دولة الإمارات على تدريب وتطوير أطقم الطائرات المسيّرة عن بُعد.

وبيّن أن الشركة تعكف بالتعاون مع كلية خليفة بن زايد الجوية على تقديم دورات دراسية في أساسيات الطائرات المسيرة عن بعد، للطيارين ومشغلي أجهزة الاستشعار، حيث تم إنجاز دورتين أساسيتين حول هذه الأساسيات، فيما سيتم عقد دورة ثالثة خلال شهر مايو المقبل.

وشهد معرض «آيدكس» حضوراً لافتاً من المواطنين والمواطنات في أجنحة الشركات الوطنية، حيث قدموا للزوار شرحاً مفصّلاً عن مختلف المعدات العسكرية المنتجة بأيادٍ إماراتية، وعرض طلبة من جامعة الإمارات روبوتاً ثلاثي الأبعاد للخدمات العسكرية المتعددة، التي يمكن التحكم فيها عن بعد، من خلال حركة جسم المشغل، مرتدية بدلة ذكية، وكذا أنظمة النقل الذكية ذاتية التحكم.

هاتف ذكي يقاوم أقسى الظروف

كشفت مجموعة «دارك ماتر»، المتخصصة في مجال الحلول المتكاملة للتحول الرقمي والدفاع والأمن الإلكتروني، النقاب عن هاتفها الذكي الجديد (KATIM*R01) الذي يعد أول هاتف من نوعه في العالم يتمتع بمواصفات أمنية فائقة، وتصميم قوي يقاوم أقسى الظروف الميدانية.

ويجمع الهاتف الذي تم ابتكاره وتصميمه واختباره وفق أعلى المعايير على يد مهندسي الشركة في الإمارات وكندا وفنلندا، بين التصميم المميز والحلول التكنولوجية المتطورة، وتم تصميمه ليتحمل الظروف القاسية في قطاع الخدمات العسكرية والطوارئ والإنشاء والتعدين والنقل، وقد استوفى اثنين من المعايير العسكرية.

اتفاقية

وقّعت شركة «ميليكتريا ميدل إيست» للكابلات، إحدى الشركات الأعضاء في مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، على هامش معرض «أيدكس» أربع اتفاقيات مع شركات سعودية ويونانية وفنلندية، بهدف توسيع قاعدة خدماتها ومنتجاتها ونطاق توزيعها في الأسواق المحلية والإقليمية.


- برنامج يركز على مجالات الروبوتات لتمكين المهندسين من تعزيز قدراتهم بالعمل الميداني.

- ورش تعليمية وبرامج تستهدف تدريب العاملين على الطائرات المسيّرة عن بُعد.

تويتر