«الخديم»: الأسواق تعتمد على الأسماك المستوردة

اضطراب الطقس يحرم صيادين نزول البحر لليوم الرابع

حركة البيع في أسواق الأسماك ضعيفة رغم انخفاض الأسعار. تصوير: نجيب محمد

تسبب الطقس المضطرب في استمرار توقف مراكب الصيد لليوم الرابع على التوالي، وأكد تجار أسماك أن الأمطار ونشاط الرياح وارتفاع الموج في الخليج العربي وبحر عمان، أثرت على حركة الصيد بشكل ملحوظ، مشيرين إلى أن الأسماك المعروضة في الأسواق مستوردة من الخارج.

وتفصيلاً، قال نائب رئيس الاتحاد التعاوني لجمعيات صيادي الأسماك، سليمان الخديم، لـ«الإمارات اليوم»، إن جميع مراكب الصيد لم تنزل البحر منذ أربعة أيام، بسبب الطقس المضطرب الناتج عن امتداد منخفض جوي على شمال وشرق الدولة ومرتفع جوي على غرب الدولة وشرق الجزيرة العربية، مع امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا، مشيراً إلى أن حرس السواحل لا يسمح للصيادين بنزول البحر خلال الأحوال الجوية السيئة لضمان سلامتهم.

وأكد الخديم، أن الأسواق تعتمد خلال الفترة الحالية على الأسماك المستوردة التي يتم جلبها بالطائرات من دول متعددة، وذلك لتغطية النقص الناتج عن توقف حركة الصيد، لافتاً إلى أن أسعار الأسماك هذه الأيام منخفضة ولم تشهد أي ارتفاع.

في المقابل، أكد صيادون ونواخذة، محمد صلاح، وعادل المصري، ومحسن نوري، ومحمد ساجي، وإبراهيم سعيد، أن نزول البحر في ظل الأمواج المرتفعة يعد مخاطرة كبيرة، مشيرين إلى أن جميع الصيادين وأصحاب المراكب استقبلوا منذ بداية الحالة الجوية رسائل تحذيرية من حرس السواحل، وجمعية الصيادين تفيد بعدم نزول البحر، لعدم المخاطرة وتعريض أنفسهم للخطر، خصوصاً أن مسافات الصيد طويلة.

وأفادوا بأن توقف الصيد يفاقم من خسائرهم، خصوصاً أن كلفة رحلات الصيد مرتفعة وفي أوقات كثيرة لا يغطي محصول الصيد كلفة الرحلة، مشيرين إلى وجود فروق كبيرة بين أسعار الأسماك التي تباع بالجملة في مزادات الموانئ وأسعارها على طاولات الأسماك بالأسواق والمراكز التجارية، تصل إلى 200%، خصوصاً أسماك الهامور والكنعد والربيان والشعري والصافي والزبيدي التي تُعد الأعلى طلباً في الدولة. وأشاروا إلى أن الصيادين لا يستطيعون رفع أسعار البيع في المزادات، نظراً للمنافسة الشديدة بينهم، والحاجة إلى تصريف الإنتاج سريعاً، بالإضافة إلى تكتل التجار الآسيويين وفرضهم أسعاراً على السوق، حيث يقومون بشراء كل كميات الأسماك وبيع البعض منها على طاولات أسواق الأسماك وتخزين الكميات المتبقية في برادات وبيعها للمطاعم أو طرحها في المراكز التجارية.

في المقابل، أكد بائعو أسماك في سوق الميناء ومدينة زايد، أيمن سعد، وناصر علي، وفاخير كمال، ضعف إقبال الجمهور على الشراء منذ بداية الأسبوع الحالي، رغم توافر المعروض، وعدم حدوث زيادة في الأسعار مقارنة بالفترات التي تشهد تقلبات في الطقس تؤثر على رحلات الصيد، مشيرين إلى أن الأسعار الحالية جيدة وفي متناول الجميع، إلا أن حركة البيع أقل من المتوسط رغم أن الأسماك المعروضة طازجة.

6000 قارب صيد

أفادت هيئة البيئة في أبوظبي، بأن عدد الصيادين المواطنين في الدولة يبلغ 5115 صياداً يعملون في قطاع الصيد التجاري، من بينهم 468 صياداً في أبوظبي، مشيرة إلى أن الإمارات تستورد حالياً 70% من المنتجات السمكية، حيث يُسهم محصول الصيد المحلي بـ29%، بينما تُسهم المزارع السمكية بـ1%، وقُدر حجم الانخفاض في حجم مخزون الأسماك البالغة بأكثر من 90% بالنسبة للأنواع القاعية الرئيسة الثلاثة (الهامور والشعري والفرش).

وأكدت الهيئة على موقعها الإلكتروني، أنه وفقاً لوزارة التغير المناخي والبيئة، يوجد 5115 مواطناً و13 ألفاً و288 وافداً يعملون في قطاع الصيد التجاري في الإمارات، ويستخدمون نحو 6000 قارب للصيد، مشيرة إلى أن قطاع الثروة السمكية في الدولة يسهم بـ0.12%، ما يعادل 1.8 مليار درهم من الناتج المحلي للدولة. وعلى مستوى إمارة أبوظبي، تُقدر قيمة محصول الصيد التجاري عند الإنزال بأقل من 0.0077% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، بواقع 128.3 مليون درهم.

• 200% فرق بين أسعار بيع الأسماك في المزادات وطاولات المحال.

تويتر