بلدية أبوظبي توفّر مقابر لجميع الأديان

بلدية أبوظبي تتيح حرية ممارسة الطقوس الجنائزية لكلّ الجاليات. من المصدر

أكد مدير إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي، الدكتور سعيد محمد راشد قرواش الرميثي، أنه تطبيقاً لمبادئ التسامح والمساواة، التي تنتهجها الإمارات، وفرت البلدية مقابر مناسبة ومخصصة لكل جالية وديانة، وتتيح حرية ممارسة الطقوس الجنائزية الخاصة بكل معتقد وملة، وذلك تأكيداً على احترام الإنسان، كونه إنساناً، بغض النظر عن ملته ومعتقده ودينه.

وأضاف أن خدمات الدفن والجنائز، المقدمة من إدارة الصحة العامة إلى غير المسلمين، تجسد رؤية القيادة في احترام الشعوب والأديان، وبما يتناسب مع عام التسامح، ومن هذا المنطلق تعد البلدية السباقة والرائدة في هذا المجال، من خلال ما تم تنفيذه من مبادرات في قسم المقابر التابع لإدارة الصحة العامة، من احترام طقوس غير المسلمين في ما يخص شعائر الجنائز، حيث تتوافر لهم حرية ممارسة حقوقهم في دفن موتاهم في المقابر التي تم تخصيصها لهم، تماشياً مع شعائر الدفن المتبعة لكل طائفة أو جماعة، من خلال تشييدها بما يتناسب مع جميع المعتقدات لغير المسلمين.

وأشار الرميثي إلى أن البلدية أولت عناية كبيرة، لتوفير مقابر مفتوحة لأصحاب الديانة المسيحية في منطقة بني ياس، مع توفير المياه والمظلات المتحركة لأهل المتوفى، إلى جانب تقديم التعازي والمواساة، عبر إرسال رسالة إلكترونية من البلدية، تعبيراً عن التضامن والتكافل الاجتماعي بين جميع مكونات وشرائح المجتمع.

وأوضح الرميثي أن البلدية تقدم خدمات الجنازة مجاناً، والمحافظة على المرافق وتوفير مستلزمات التطهير وكل أعمال النظافة، بحيث تبقى المقبرة مصانة بهدف الحفاظ على حرمة وحقوق وجثامين الموتى.

وقال إن افتتاح البلدية مقبرة لغير المسلمين يعود إلى عام 1971 في مدينة أبوظبي بمنطقة (أم النار قديماً) ساس النخل، ومقبرة أخرى في بني ياس، وبلغت أعداد المتوفين المدفونين في هذه المقابر من غير المسلمين 2079 متوفى، موضحاً أن هناك مشروعات لتوسيع المقابر، بالإضافة إلى تحسين الواجهات الداخلية والخارجية للمقابر، من خلال نشر المساحات الخضراء، وغيرها من الأعمال التطويرية.

تويتر