أستونيا.. ضيف شرف القمّة العالمية للحكومات.. تقدّم أفضل الخدمات الذكية في العالم

200 مشاركة دولية في الجائزة العالمية لفن عرض البيانات

صورة

استقطبت الجائزة العالمية لفن عرض البيانات التي أطلقتها مؤسسة القمة العالمية للحكومات في ديسمبر الماضي، لتواكب الأهمية المتزايدة لفنون عرض البيانات، أكثر من 200 مشاركة من 29 دولة حول العالم، في ثلاثة موضوعات رئيسة، تركز على: «مستقبل الحكومات»، و«الحكومات الرشيدة»، و«دول أصغر أم أفضل أم أكثر إنتاجية؟».

من جانب آخر، تسعى جمهورية أستونيا، التي تشارك ضيف شرف في القمة العالمية للحكومات، إلى تحويل الخدمات الحكومية كافة إلى خدمات إلكترونية، وتُعد من الدول التي وضعت التكنولوجيا الرقمية في صلب حكومتها، حيث أطلقت عام 2015 استراتيجية واسعة النطاق لمواءمة القوانين الأوروبية مع الفضاء الرقمي، والمساعدة على تحويل القارة إلى رائدة في مجال تكنولوجيا الاتصالات.

وتفصيلاً، تشكّل فنون عرض البيانات أساساً لبناء السياسات والتوجهات الحكومية في المستقبل، في ظل ما تقدمه من إمكانات تجسم البيانات وتحوّلها إلى تصور واقعي يوصل لصنّاع القرار مخرجات تحليل البيانات بطريقة واضحة وسريعة تمكّنهم من بناء التوجهات المستقبلية بشكل فعال.

وأكد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، عمر سلطان العلماء، أن البيانات تشكل ثروة مستقبلية ومورداً أساسياً للدول والحكومات بما توفره من إمكانات وفرص للتطوير، مضيفاً أن مستقبل العمل الحكومي يعتمد على عروض بيانات توصل المعلومة بسرعة وفاعلية، لتسهم في بناء سياسات جيدة وتوجهات فعالة في مواجهة التحديات.

وأشار إلى أن «الجائزة العالمية لفن عرض البيانات تواكب توجهات القمة العالمية للحكومات بخدمة مستقبل الإنسان والإنسانية، عبر تسليط الضوء على البيانات كمصدر مهم للحكومات والشركات وصنّاع القرار، وممكن رئيس لاتخاذ قرارات مدروسة مبنية على المعطيات والأرقام الدقيقة المقدمة بطرق مبتكرة».

وقال العلماء إن «الجائزة تمثل فرصة مميّزة للمبدعين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم لعرض ابتكاراتهم في مجال تصميم عروض البيانات في مختلف القطاعات، وتبرز أهمية هذه العروض في تحويل البيانات إلى معطيات مهمة تسهل على صنّاع القرار في الحكومات والشركات مهمة تصميم الخدمات والبرامج التي تنعكس إيجاباً على حياة الأفراد والمجتمعات».

وقيّمت لجنة التحكيم المكوّنة من خبراء في فنون عرض البيانات المشاركات ضمن ثلاث فئات، هي التصميمات التفاعلية، والصور الثابتة، والتصميمات الورقية، بناءً على استيفائها معايير التقديم والإبداع في التمثيل البياني للمعلومات. وسيتم إعلان الفائزين بالجائزة خلال فعاليات الدورة السابعة من القمة العالمية للحكومات، التي تعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في الفترة من 10 إلى 12 فبراير 2019.

وشملت قائمة الدول التي تلقت الجائزة مشاركات منها: المملكة المتحدة، هولندا، مصر، لاتفيا، عمان، البرازيل، فرنسا، الهند، الولايات المتحدة الأميركية، سنغافورة، نيوزيلاندا، رومانيا، بولندا، تركيا، السويد، هنغاريا، أستراليا، الفلبين، بلجيكا، المكسيك، اليونان، إيرلندا، باكستان، جنوب إفريقيا، كرواتيا، إندونيسيا، إسبانيا، الإكوادور، ودولة الإمارات.

وتهدف الجائزة، التي تُنظم بالتعاون مع استديو وموقع عرض البيانات «إنفورميشن از بيتوفول»، إلى توظيف إمكانات فن عرض البيانات في عمليات الحوكمة العالمية، وإيجاد فهم أفضل للبيانات الضخمة والفائدة منها لدعم حكومات العالم في رسم ملامح مستقبل مجتمعاتها، وتطوير المدن وبنيتها التحتية، وتعزيز جودة حياة أفراد المجتمع من خلال تطوير عمليات تصميم البيانات، وتحويل المعلومات والأرقام إلى أنماط وعروض بصرية خلاقة.

من جهته، قال مؤسّس استديو وموقع عرض البيانات، ديفيد مكاندليس: «يمثل إطلاق هذه الجائزة فكرة ملهمة للتعريف بفن عرض البيانات، وتعزيز انتشاره وتطوره، وتحفيز خبراء التمثيل البياني للمعلومات وفناني عرض البيانات على الإبداع والابتكار في تقديم البيانات الضخمة والمعلومات المهمة بطرق خلّاقة».

وتبلغ قيمة الجائزة 40 ألف دولار، وسيحصل الفائز بالمركز الأول على 25 ألف دولار، فيما تتوزع بقية الجوائز على الفائزين بالمركزين الثاني والثالث ضمن فئات الجائزة.

وكانت «مؤسسة القمة العالمية للحكومات» أعلنت في 26 ديسمبر الماضي إطلاق الجائزة العالمية لفن عرض البيانات، بهدف تسهيل فهم المعلومات المتشعّبة والبيانات الضخمة، وتوفير أحدث سبل تقديم البيانات بشكل أوضح لتكون في متناول الحكومات، إضافة إلى تعزيز قدرات صنّاع القرار على سن سياسات ناجحة، وتطبيق حلول مدروسة مبنية على المعطيات والأرقام.

من جانب آخر، تتصدّر جمهورية أستونيا، الدولة الأوروبية الصغيرة، التي يقل عدد سكانها عن 1.5 مليون نسمة، التي تشارك ضيف شرف في القمة العالمية للحكومات، دول أوروبا والعالم في مجال التحول الرقمي والخدمات الحكومية الذكية، وتشكل مركزاً عالمياً لقطاعات وشركات التكنولوجيا.

وتسعى أستونيا، التي تشارك بوفد رسمي رفيع المستوى في إطار مشاركتها بين ضيوف شرف القمة العالمية للحكومات في دورتها السابعة، إلى تحويل الخدمات الحكومية كافة إلى خدمات إلكترونية، وتُعد من الدول التي وضعت التكنولوجيا الرقمية في صلب حكومتها، حيث أطلقت عام 2015 استراتيجية واسعة النطاق لمواءمة القوانين الأوروبية مع الفضاء الرقمي، والمساعدة على تحويل القارة إلى رائدة في مجال تكنولوجيا الاتصالات.

وتُعد أستونيا الدولة الأولى في العالم التي نظمت تصويتاً عبر الإنترنت في انتخابات وطنية، لا يستغرق أكثر من ثلاث دقائق، ويمكّن مواطنيها من التصويت من أي مكان في العالم. كما تطبق الدولة الأوروبية الصاعدة سياسة التعليم الذكي، بتعزيز دور التكنولوجيا الحديثة في التعليم، وتسعى إلى رقمنة المناهج الدراسية كافة بحلول عام 2020.

وتشارك أستونيا في القمة العالمية للحكومات هذا العام ضيف شرف، ويرأس وفدها رفيع المستوى رئيس الوزراء جوري راتاس. ويعد الوفد الأستوني من أكبر الوفود المُشاركة، ويضم وزراء ومستشارين وممثلين للقطاعين الحكومي والخاص.

وحظيت مشاركة أستونيا في الدورات السابقة للقمة العالمية للحكومات بصدى كبير، حيث فاز تطبيق «إيستي إنرجيا» بجائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول في قطاع البيئة في الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات.

وتتميز تجربة أستونيا بأنها بدأت بتشخيص التحديات التي تمثلت في صعوبة توفير الخدمات لمواطنيها الذين ينتشرون في مجتمعات سكنية متباعدة على مساحة كبيرة من الأراضي، حيث لم يكن خياراً واقعياً افتتاح مكاتب خدمات حكومية في كل قرية، ما دفع القطاعين الخاص والحكومي للعمل على تطوير حلول رقمية وخدمات إلكترونية مبتكرة، واعتماد نهج شراكة ثنائية لتوفير الخدمات.


استراتيجية استباقية وتفاعلية

تبنّت الحكومة الأستونية عام 2015 نهج «الحكومة كخدمة»، حيث أطلقت متجر تطبيقات تديره الدولة، أعاد صياغة آليات تفاعل الحكومات في أنحاء العالم مع مواطنيها، وأطلقت مبادرة «إي أستونيا» أي (أستونيا الرقمية)، والتي تُعد نموذجاً يحتذى عالمياً.

ووسّعت أستونيا الخدمات الحكومية الرقمية إلى ما وراء حدودها الجغرافية، ووفرت بدائل مبتكرة لتسهيل حصول الكثيرين على الخدمات الرقمية والمالية، حيث أطلقت برنامج الهوية الرقمية للأفراد في مناطق عدة حول العالم، بصرف النظر عن جنسياتهم، ما نتج عنه إنشاء برنامج الإقامة الإلكترونية الأستونية، الذي مكّن المتعاملين حول العالم من تأسيس شركة وفتح حساب مصرفي في أستونيا عبر الإنترنت خلال يوم واحد.

مستقبل العمل الحكومي يعتمد على عروض بيانات توصل المعلومة بسرعة وفاعلية.

إعلان الفائزين بالدورة الأولى خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات.

المشروعات المشاركة تركّز على الارتقاء بأداء الحكومات وجودة حياة الإنسان.

تقييم المشروعات ضمن ثلاث فئات تشمل: التصميمات التفاعلية، والصور، والتصميمات الورقية.

أستونيا

■ أطلقت متجر تطبيقات أعاد صياغة آليات تفاعل الحكومة مع مواطنيها.

■ تتصدّر دول أوروبا والعالم في مجالات التحوّل الرقمي وشركات التكنولوجيا.

■ تعمل لرقمنة المناهج الدراسية بحلول عام 2020.

تويتر