ينطلق للمرة الأولى ضمن أعمال الدورة السابعة للقمّة العالمية للحكومات

«منتدى الخدمات الحكومية» يستكشف معالم حكـومة المستقبل

محمد بن طليعة: المنتدى يهدف إلى صياغة مستقبل الخدمات الحكومية، وتوقعات المتعاملين».

يقدّم «منتدى الخدمات الحكومية»، الذي ينظم للمرة الأولى ضمن منتديات القمة العالمية للحكومات في دورتها السابعة، نماذج لحكومات المستقبل، التي تسخّر التكنولوجيا في وضع تصوّرات جديدة لاحتياجات المتعاملين، وحكومات ذكية ومتخصصة تعزّز التفاعلات الإنسانية لتعيد تصميم الخدمات المستقبلية، وحكومة تتكيّف مع التغيير، وتتطور من التخطيط الجامد والتنفيذ إلى إدراك وتلمّس الاحتياجات والاستجابة لها.

ويهدف المنتدى، الذي يمثل منصّة تجمع قادة الحكومة وخبراء القطاع الخاص لاستكشاف معالم حكومة المستقبل، إلى صياغة مستقبل الخدمات الحكومية، واستشراف التغيير في توقعات المتعاملين وتأثيره في الخدمات الحكومية، وكيفية تلبية الحكومات لهذه التوقعات، ومعالجة تحديات تقديم تجارب خدمات متميزة، وملامح تطور الخدمات الحكومية خلال السنوات المقبلة، كما يسعى إلى تأسيس مجتمع يركز على تشكيل أجندة عالمية للخدمات الحكومية.

ويشكل المنتدى إحدى الفعاليات المعنية باستشراف مستقبل الخدمات الحكومية، عبر ما يوفره من إمكانات التواصل المباشر والحوار المفتوح، من خلال منصّة مصممة لبلورة منظور مشترك لمستقبل الخدمات الحكومية، وتحديد الفرص المحتملة والتغييرات في السياسات، والتنظيمات اللازمة لدعم تقديم الخدمات الحكومية المستقبلية.

وأكّد مساعد المدير العام لقطاع الخدمات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد بن طليعة، أن حكومة دولة الإمارات تؤدي دوراً فاعلاً في تشكيل مستقبل الخدمات الحكومية، بطرح التحديات العالمية التي تواجه الحكومات، وإيجاد الحلول المبتكرة لها.

وأشار إلى أن المنتدى، الذي ينظم للمرة الأولى، يجمع صنّاع القرار والخبراء في القطاعين الحكومي والخاص، وعدداً من الأكاديميين، وخبراء في تجربة المتعاملين، يشاركون خبراتهم حول مستقبل الخدمات الحكومية، وسبل تحويلها إلى الجيل الجديد من تجارب المتعاملين، التي تضمن توفير أفضل الخدمات.

وتشمل جلسات المنتدى موضوعات عدة، تتضمن تحليل وفهم التغيرات التي تشهدها الخدمات الحكومية، مثل «متعامل الغد - اليوم»، التي تركز على توقعات المتعاملين، وأهمية التجربة الحكومية في صياغة مفاهيم جديدة في العمل الحكومي، وتجربة المتعامل عند حصوله على الخدمة.

وتتطرّق الجلسة الثانية إلى التحولات على نماذج الخدمات الحكومية، وتناقش التحديات التي تواجه الحكومات في تقديم خدمة تركز أولاً على المتعامل، وتستعرض مجموعة أمثلة وأفكار مبتكرة للخدمات المتمحورة حول المتعاملين، والتحديات المتعلقة بالهوية، والبيانات، والسياسات، واللوائح التنظيمية، وإشراك المتعاملين، وقياس الأثر، إضافة إلى كيفية اعتماد الابتكار والتعلم من تجربة القطاع الخاص في تقديم خدمات المستقبل. وتتطرّق الجلسة الثالثة إلى الجيل الجديد من الخدمات الحكومية والتغييرات التي تطرأ على الحكومات، وتأثيرها في أنواع الخدمات المقدمة، وطريقة تقديمها واستهلاكها، كما تناقش الجلسة «الخدمات الحكومية الجديدة». وتشهد القمّة العالمية للحكومات في دورتها السابعة تنظيم 16 منتدى دولياً متخصصاً في المجالات الحيوية الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان، في مسعى لتطوير كل القطاعات، بما يرتقي بجودة الحياة، ويضمن مستقبلاً أفضل للأجيال المقبلة.


منتدى الصحة العالمي

 

تعمل القمّة العالمية للحكومات، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، على استكشاف معالم التحديات الصحية المجهولة التي ستمس حياة البشر في العالم كالأمراض والأوبئة، وغيرها، لاحتواء هذه التهديدات، وإعداد مجموعة من السيناريوهات لمواجهة مخاطر لم يتعرف إليها البشر بعد، من خلال منتدى الصحة العالمي، الذي تنظمه القمّة العالمية للحكومات للمرة الأولى. ويعقد المنتدى تحت عنوان «صياغة مستقبل الصحة - جاهزية الحكومات»، ويلقي الكلمة الرئيسة في افتتاحه، رئيس منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ويشارك في فعالياته عدد من وزراء الصحة والمختصين.

وأكد وزير الصحة ووقاية المجتمع، عبدالرحمن بن محمد العويس، أن استضافة القمة تسهم في دعم القضايا الصحية العالمية، من خلال منصّة أصبحت منبراً للحكومات وصنّاع القرار والمهتمين والمختصين من أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الموضوعات التي سيطرحها المنتدى ستسهم في إيجاد حلول مستقبلية للأمراض والتهديدات الصحية والاستعداد لها.

تويتر