لكشف التغيرات على الأرض وتحديد أماكن المياه الجوفية

«محمد بن راشد للفضاء» يطوّر تطبيقات للاستفادة من موارد الدولة

الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء تضمن محاضرات ركزت على دور العلوم في استكشاف الفضاء. من المصدر

قال رئيس مركز تطوير التطبيقات والتحليل في مركز محمد بن راشد للفضاء، سعيد المنصوري، إن المركز طوّر مجموعة من التطبيقات التي تستهدف الاستفادة من موارد الدولة، وتوفير الوقت والجهد.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أمس، على هامش افتتاح النسخة الثانية من «الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء»، أن المركز طور تطبيقاً لكشف التغيرات على الأرض، سواء كان في المسطحات المائية أو الغطاء النباتي، أو شبكة الطرق والمواصلات، أو المباني والأراضي، مضيفاً أن التطبيق الذي طوره مهندسون بالمركز تمكن من رصد التغيرات في قناة «دبي المائية» خلال عامي 2016 و2017، بالاستعانة بصور تم التقاطها بالقمر الاصطناعي «دبي سات»، مشيراً إلى أن هذا التطبيق يعتمد على الاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بعد، بهدف استغلال موارد الدولة.

وأضاف أن التطبيق الثاني يساعد على تحديد موارد المياه الجوفية داخل الدولة، حيث تم التقاط صور باستخدام القمرين الاصطناعيين «دبي سات» و«ألوس»، لتحديد مكان وجود تلك المياه في طبقات الأرض، وتم تجريبه في منطقة «خت» برأس الخيمة.

وتابع المنصوري أن هناك تطبيقاً ثالثاً طوره المركز، خاصاً برصد عدد أشجار النخيل في الدولة، عبر الصور المتوافرة من الأقمار الاصطناعية، مشيراً إلى أن البلديات ووزارة التغير المناخي والبيئة تعمد أحياناً في رصد أعداد أشجار النخيل بالدولة على العنصر البشري، لكن احتمال الخطأ هنا يكون كبيراً، وبالتالي تكون الأرقام غير دقيقة، فيما توافر تقنية تنجز ذلك بشكل آلي يوفر الوقت والجهد، ويقلل الكلفة.

من جانبه، أكد المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، يوسف حمد الشيباني، أن الإمارات تسير بخطى واثقة نحو اقتصاد قائم على المعرفة، ومستقبلٍ يتّسم بالتنوع الاقتصادي، إذ أرست قواعد راسخة للقطاعات التي تُعنى بالاستدامة واستكشاف الفضاء، مشيراً إلى أنها أدرجت هذه المجالات ضمن المؤشرات القومية للدولة، وفق استراتيجيات وخطط تضمن مستقبلاً مزدهراً للأجيال المقبلة، بعيداً عن الاعتماد على الموارد النفطية.

وقال خلال افتتاح النسخة الثانية من «الحدث العلمي لمركز محمد بن راشد للفضاء»، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن المركز سيواصل خلال هذا العام (عام التسامح)، صناعة الفرص وبناء القدرات الوطنية وتمكينها، للارتقاء إلى أعلى مستويات الابتكار التقني والبحث العلمي في الفضاء والعلوم المتقدمة.

وأشار إلى أن هذه الفعالية تستهدف تعميق ونشر البحث العلمي والعلوم الحديثة بشكل عام، وعلوم وتقنيات الفضاء بشكل خاص، كضرورة مستقبلية لدعم وتمكين القدرات الوطنية الشابة، والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة، دعماً لرؤية القيادة في إعداد جيل يمتلك ناصية العلوم الحديثة، ويتمتع بأعلى المستويات العلمية والاحترافية.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول من الحدث محاضرات وجلسات نقاشية قدمها خبراء من المركز، ومختصون عالميون في مجال الفضاء، ركزت على «دور العلوم في استكشاف الفضاء»، و«ما يجب أن تعرفه عن المريخ»، و«رحلة السبعة أشهر إلى المريخ»، وهي عبارة عن شرح مفصل حول كيفية وصول «مسبار الأمل» إلى المريخ في رحلة الـ60 مليون كلم، والذي من المزمع إطلاقه في عام 2020.

وتناولت الجلسة النقاشية الأولى موضوع «بدايات مركز محمد بن راشد للفضاء»، حيث استعرض المشاركون المشروعات والبرامج التي أطلقها المركز منذ تأسيسه. وتطرقت الجلسة النقاشية الثانية إلى موضوع «مجالات جديدة للمعرفة من خلال مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ»، بمشاركة وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، سارة الأميري.

محطة الفضاء الدولية

قال مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، المهندس سالم المري، إن رحلة رواد الفضاء الإماراتيين ستكون إلى محطة الفضاء الدولية عبر مركبة الفضاء «سويوز»، وليست إلى المريخ عبر «مسبار الأمل».

تويتر