رحّب بافتتاح مركز رئيس للمنظمة في أبوظبي.. وشهد انطلاق الدورة 87 لجمعيتها العامة بجميرا

محمد بن راشد: «الإنتربول» مطالبة بتنسيق الجهود لجعل المستقبل أكثر أمناً

صورة

طالب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) بتنسيق الجهود ضد الجريمة المنظمة والإلكترونية العابرة للحدود، مشيراً في تغريدة له على «تويتر»، نشرها أمس، إلى حجم التحديات المتنامية أمام العمل الشرطي، وحجم الجهود التي يحتاج العالم إلى بذلها ليكون أكثر أمناً وأماناً.

وجاءت تغريدة سموه عقب حضوره جانباً من اجتماعات الجمعية العامة للإنتربول الدولي، التي تعقد لأول مرة في دولة الإمارات بحضور 192 دولة.

وقال سموه إن: «المنظمة الشرطية الأعرق في العالم مطالبة أكثر من أي وقت مضى، بتنسيق الجهود ضد الجريمة المنظمة والإلكترونية العابرة للحدود، لجعل مستقبل العالم أكثر أمنا وأماناً».

كما رحّب سموه بافتتاح مركز رئيس لمنظمة الإنتربول في العاصمة أبوظبي.

وكانت أعمال الدورة الـ87 للجمعية العامة للإنتربول انطلقت، أمس، بمدينة جميرا، في دبي، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.

وحضر الجلسة، التي افتتحها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، ووكيل وزارة الداخلية، الفريق سيف عبدالله الشعفار، والقائد العام لشرطة دبي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، اللواء عبدالله خليفة المري، إلى جانب القيادات الشرطية والأمنية في الدولة.

كما حضرها النائب الأول لرئيس منظمة الإنتربول، كيم يونغ يانغ، والأمين العام لمنظمة الإنتربول، يورغان ستوك، ورئيس مجلس إدارة المنظمة، إلياس المر، ووزراء داخلية وقيادات أمنية وشرطية وخبراء عالميون، أعضاء المنظمة، بما فيها الإمارات.

وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، إن رعاية صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للمؤتمر، تؤكد اهتمام دولة الإمارات، قيادة وحكومة، ودعمها لمنظمة الإنتربول، وإسهامها الفاعل في تحقيق المنظمة لأهدافها وأداء رسالتها على أكمل وجه، من أجل الحد من الجريمة، والجريمة المنظمة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، واجتثاث جذوره أينما كان، وتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لجميع المجتمعات والشعوب في أنحاء المعمورة.

وأشار سموه إلى أن الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تسعى بكل الإمكانات المتاحة، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لأن تكون دوماً في المقدمة بجميع المجالات، وعلى مختلف الصعد، لتصل إلى الرقم واحد بجدارة وثقة وإرادة لا تلين، من أجل تحقيق هذا الهدف بجهود وسواعد كوادرنا الوطنية وبتوجيهات قيادتنا.

ونوّه سموه بالمبادرات الإنسانية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، التي أطلقها ويطلقها ويتبناها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من أجل إسعاد الناس وتشجيع الأعمال والممارسات، التي تصب في خدمة الإنسانية وإسعاد البشرية على المستوى العالمي.

كما أشاد بجهود منظمة الإنتربول العالمية في مكافحة الجريمة بأشكالها وأساليبها كافة، والحد من هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن وسلامة المجتمعات وممتلكاتها وازدهارها، مشيراً سموه إلى الدور الحيوي والنشط الذي تلعبه «الإنتربول» منذ تأسيسها قبل أكثر من 100 عام في إمارة موناكو بفرنسا. وتمنى سموه النجاح للمؤتمر، الذي يعقد للمرة الأولى في الإمارات، ما يعكس أهمية دولتنا ومكانتها المرموقة على مستوى الدول.

وبدوره، أشاد كيم يونغ يانغ بالتسهيلات اللوجستية والحفاوة البالغة التي أحيط بها المشاركون في الاجتماع. كما أشاد بالتعاون البناء الذي تبديه وزارة الداخلية في الإمارات بجميع أجهزتها وإداراتها، وعلى رأسها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، لافتاً إلى أن «هذا التعاون يساعد الإنتربول على تنفيذ مهامه وأداء رسالته بكل إتقان ونجاح ومسؤولية كبيرة».

وشاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جانبه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان - خلال الجلسة، التي شهدت الوقوف دقيقة صمت تكريماً لضحايا عناصر الإنتربول، الذين قضوا نحبهم أثناء أداء واجبهم الإنساني والأخلاقي في مختلف مناطق العالم - فيلماً قصيراً عن تطور وإنجازات الدولة في شتى الميادين، خصوصاً في قطاع الأمن ومكافحة الجريمة والإرهاب من خلال الكوادر الواعية، والتقنيات العالية التي تستخدمها الشرطة وأجهزة وزارة الداخلية الإماراتية، لاسيما شرطة دبي، التي باتت من أكثر الأجهزة الشرطية والأمنية تقدماً وتطوراً على مستوى العالم.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن دولتنا تضع الإمكانات اللازمة كافة لترسيخ التعاون والتنسيق مع «الإنتربول»، ومع جميع الجهات الدولية المعنية، من أجل مكافحة الجريمة، والحد من انتشارها في أوساط مجتمعنا والمجتمعات الأخرى، كي يعيش الناس أينما وجدوا بأمان واطمئنان وسعادة.

وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على جهود وزارة الداخلية، وعلى رأسها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بجميع أجهزتها وكوادرها الوطنية التي تحرص وتعمل على مد جسور التعاون مع «الإنتربول» والأجهزة والقيادات الأمنية والشرطية العالمية، من أجل مجتمعات خالية من العنف والتطرف والجريمة وانتهاك حقوق الإنسان، مرحباً سموه بافتتاح مركز رئيس لمنظمة الإنتربول في العاصمة أبوظبي، بعد مقرها الرئيس في مدينة ليون الفرنسية، ومراكزها في الولايات المتحدة الأميركية وبلجيكا والأرجنتين وسنغافورة.

واعتبر سموه أن هذه الخطوة تعكس الاحترام، والثقة الدولية المطلقة بدولة الإمارات ومؤسساتها، ونهجها السياسي المعتدل والمنفتح على جميع الدول والشعوب.


سيف بن زايد:

«الإمارات تسعى لأن تكون دوماً في المقدمة، في جميع المجالات، للوصول إلى الرقم واحد بجدارة وثقة، وإرادة لا تلين».

تويتر