غرفة التحكم في «مصدر» تستعد لاستقبال بيانات التطور العمراني في الدولة

«ماي سات 1» يصل إلى محطة الفضاء الدولية

يتم تحديد مكان القمر وتوجيهه من خلال كمبيوتر ونظام إلكتروني مصنّع خِصِّيصاً له. من المصدر

أفاد المهندس أحمد البلوشي، طالب ماجستير إدارة النظم الهندسية في جامعة خليفة، وأحد مسؤولي غرفة استقبال البيانات المرسلة من القمر الاصطناعي «ماي سات1»، بوصول القمر الاصطناعي إلى محطة الفضاء الدولية التي تقع على ارتفاع 400 كلم عن سطح الأرض، وتدور حول كوكب الأرض بسرعة 28 ألف كم في الساعة، مشيراً إلى أن القمر الاصطناعي سيتم التحكم به من خلال غرفة التحكم في مدينة مصدر، حيث سيتم تحديد مكان القمر الاصطناعي وتوجيهه من خلال كمبيوتر ونظام إلكتروني مصنّع خصيصاً لهذا القمر.

وقال البلوشي لـ«الإمارات اليوم»، إن القمر تم إطلاقة أول من أمس من وكالة «ناسا» للفضاء، ضمن حمولة الصاروخ الصاعد للمحطة الدولية الفضائية، حيث سيتم تفريغ الحمولة وإطلاق الصاروخ بالزاوية المحددة له ليبدأ الدوران حول الأرض وإرسال الصور والبيانات، مشيراً إلى أن فريق الجامعة الذي حضر الإطلاق سيغادر اليوم الولايات المتحدة الأميركية، وسيتم عقد اجتماع مع فريق العمل للاستعداد لبدء تلقي البيانات.

وأضاف: «القمر الاصطناعي (ماي سات 1) سيتم التحكم به من خلال غرفة التحكم في مدينة مصدر، حيث سيتم تحديد مكان القمر الاصطناعي، وتوجيهه من خلال كمبيوتر ونظام إلكتروني مصنّع خصيصاً لهذا القمر».

من جانبها، أكدت جامعة خليفة، أن «ماي سات 1»، مصمم لأغراض تعليمية وبحثية وتم تطويره بالكامل بأيدي طلبة الجامعة في مختبر الياه سات للفضاء التابع لشركة الياه للاتصالات الفضائية، مشيرة إلى أن مهمة القمر الاصطناعي المكعب تتميز بالتقاط صور حيوية وشاملة بكاميرا رقمية لدولة الإمارات العربية من الفضاء الخارجي بتقنية الاستشعار عن بعد باستخدام بطاريات الليثيوم أيون المبتكرة بالكامل في جامعة خليفة.

وأشارت الجامعة إلى أن «ماي سات 1» يُعد واحداً من الأقمار الاصطناعية المصغّرة، التي يتم استخدامها لإجراء أبحاث الفضاء، وتتم صناعتها من وحدات مكعبة تبلغ أطوال أبعادها (10×10×10) سنتيمترات، ولا تزيد كتلة القمر على 1.33 كيلوغرام، ويحتوي على كاميرا فائقة الدقة، تقوم بالتقاط الصور وإرسالها عبر ترددات لاسلكية، لافتة إلى أن القمر مصمم لأغراض تعليمية خاصة بالتقاط صور لدولة الإمارات من الفضاء، لمراقبة التطوّر العمراني، والتضاريس الطبيعية، والجزر، والتصحر في الإمارات، إضافة إلى استعراض عملية الاستشعار عن بُعد.


5 مراحل

عملت على القمر «ماي سات 1» دفعتان من طلبة برنامج الماجستير في جامعة خليفة في نظم وتقنيات الفضاء، حيث بدأ العمل فيه منذ عام 2015، وانقسمت مراحل المشروع إلى خمس مراحل، تضمنت بناء هيكل القمر، بحيث يكون قادراً على تحمّل البيئة الفضائية، وعمل التجارب المختبرية عليه، والمرحلة الثانية خاصة بالاهتزاز وانتقال الحرارة، والمرحلة الثالثة توفير الاتصالات والأجهزة الإلكترونية في القمر الاصطناعي، فيما ركزت المرحلة الرابعة على عجلة التحكم في حركة دوران القمر، وشملت المرحلة الأخيرة التصميم النهائي، وتجربة القمر قبل الإطلاق الفعلي.

تويتر