يعيشان في منزله وتولى تعليمهما وتزويجهما بعد هجرة والدهما إلى أميركا

مواطن يتكفل برعاية ابنَيْ صديقه الهندي 20 عاماً

تكفل مواطن من كبار المواطنين برعاية ابنَيْ صديق له من الجنسية الهندية، اضطر إلى السفر للولايات المتحدة، مصطحباً ابنتيه، تاركاً وراءه ابنيه، لعدم تمكنهما من الحصول على «فيزا» للهجرة.

ورفض المواطن - الذي التقته «الإمارات اليوم» في منزله، بصحبة فريق من قسم الرعاية المنزلية بهيئة تنمية المجتمع في دبي - نشر اسمه، معتبراً أن ما فعله أمر عادي، أوجبه الوفاء لصديقه، ونابع من طمعه في أجر لا يضيع.

وتعود علاقة المواطن بصديقه إلى أيام الطفولة، إذ كبرا معاً في الحي نفسه، ليتزوج الصديق، الذي ينتمي إلى الجالية الهندية، وينجب أربعة أبناء، بينما لم يرزق المواطن بأبناء.

وتمرّ الأيام، ويضطر الصديق إلى الهجرة إلى الولايات المتحدة، لكن من دون أن يتمكن من صحبة ابنيه لتجاوزهما السن التي تسمح لهما بمرافقة الوالدين، ليبقيا في الإمارات حيث وُلدا، ويقوم المواطن برعايتهما لمدة 20 عاما إلى أن أكملا تعليمهما.

ويعيش الابنان حالياً مع المواطن في المنزل نفسه، ويعمل كل منهما في وظيفة ذات مستوى جيد، وتمكنا من الزواج في المنزل نفسه، برعايته، وأنجب أحدهما طفلة يعتبرها المواطن حفيدته، تماماً كما يعتبره الشابان والداً لهما.

وعندما طلب موظفو هيئة تنمية المجتمع في دبي من المواطن أن يتحدث عن تجربته، ليشجع بقية أفراد المجتمع على فعل الخير، قال: «هذا واجبي، ليش أتكلم عنه؟ هذيل عيال صديقي، وأنا ما سويت شي، وفعل الخير ما يحتاج أحد يتكلم عنه».

ويمدح المواطن أخلاق ابنيه اللذين رباهما، فيقول: «يهتمان بي، ويريدان رضائي من دون أي مقابل، عكس المساعِدة المنزلية التي لا تقدم أي خدمة لي إلا إذا تأكدت من أنني سأدفع لها أجراً إضافياً، لكنّ الشابين لا يريدان مني إلا الحب والمودة، عرفاناً منهما برعايتي لهما».

وأفادت موظفة تعمل بقسم الرعاية المنزلية في الهيئة، بأن المواطن فقد زوجته منذ سنوات، ويفضل البقاء في المنزل ولا يحب الخروج منه.

وتابعت: «المواطن محب لمنزله وللشابين اللذين يرعاهما، ومكتفٍ اجتماعياً بالساعات التي يقضيها معهما، ومع الحفيدة التي لم يتعدَّ عمرها عاماً»، مضيفة أن «الشابين أيضاً يحبانه، ودائماً يطلبان رضاه، ومستعدان لتلبية طلباته».

تويتر