مشاركون في جلسة حوارية: فرض القيود لا يحقق الهدف المنشود

دعوة إلى فلترة بيانــــات «التواصل الاجتماعي» لمواجهة التطـــرف

الجلسة أكدت ضرورة تمكين الأفراد من الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل. من المصدر

استضافت القمة العالمية للتسامح، التي اختتمت فعالياتها أمس، ثلاث شخصيات ملهمة في جلسة حوارية، هم مدير مركز البحرين للتميز الحكومي، إبراهيم التميمي، والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في السعودية، الدكتور عبدالله بن محمد بن فوزان، والرئيس التنفيذي لمؤسسة نيوكومينيكيشن في بولندا، نينا كوالوالسكا.

وكانت الجلسة بمثابة نقاش مفتوح مع المتحدثين، الذين قالوا إن سعيهم إلى تعزيز قيم التسامح والاحترام وتقدير الآخر، التي تُعنى بها جميع المجتمعات، لافتين إلى ضرورة توفير الحماية من الانزلاق الفكري نحو التطرف والغلو الديني.

ودعوا إلى استيعاب مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، التي يلعب بعضها دوراً في تأجيج خطابات الكراهية والتمييز، ونشر الشائعات والأكاذيب، مطالبين بالعمل على توعية مستخدمي هذه الوسائل، وتعزيز دورها في نشر قيم التسامح والتعايش مع الآخر، وتوضيح أهميتها في تدعيم هذه القيم ورفع مستوى الحوار الراقي وتقديم تجارب واقعية.

كما شدّدوا على ضرورة تمكين الأفراد من الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل، مؤكدين أن فرض القيود له تأثيرات سلبية لا تسهم في الوصول إلى الهدف المنشود، وأن الجميع مطالب بأن يتحمل المسؤولية في إيجاد أفضل السبل لمواجهة التعصب والكراهية.

وحذّر التميمي من غسيل سيل المعلومات الهائل الذي يتدفق عبر وسائل الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً الحاجة إلى فلترة هذه البيانات والعمل على تصحيح العقول، مشيداً بتجربة الإمارات في تصنيع الأفكار عبر وسائل التواصل، ومنها «هاشتاج ايجابي» لكل دائرة حكومية. وتناول بن فوزان التغيرات الجذرية التي طرأت على الإعلام خلال 20 عاماً، لافتاً إلى أن انتقاله إلى إعلام إلكتروني جعل المجتمعات تعيش حالة ارتباك، حيث الكل يبث ما لديه، وهنا يكمن الخطر، داعياً إلى الانتباه كثيراً، وإلى ضرورة استغلال هذه الوسائل في بث روح التسامح.

وقالت نينا كوالوالسكا، إن وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، مثل «تويتر، وفيس بوك وإنستغرام»، يمكنها نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف، من خلال استنادها لاستراتيجية شاملة وبعيدة المدى، تحدّد من خلالها مجموعة أهداف تعمل الأطراف الإعلامية والمجتمعية على تنفيذها.

 

تويتر