في إطار مبادرة «سيرا» تحت شعار «الإمارات عاصمة الأمن والرخاء»

2000 مشارك يقطعون 1971 كيلومتراً بدرّاجة سباعية حباً في الإمارات

صورة

قطع أكثر من 2000 مشارك من جميع الفئات والأعمار مسافة 1971 كيلومتراً بدرّاجة هوائية سباعية فريدة، ترمز إلى إمارات الدولة السبع خلال قرابة 153 ساعة، في إطار مبادرة هي الأولى من نوعها أطلقتها مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية «سيرا»، تحت شعار «الإمارات عاصمة الأمن والرخاء»، برعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، في إطار احتفالات الدولة بيوم العَلَم.

وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية، طلال حميد بالهول، لـ«الإمارات اليوم» على هامش ختام المبادرة وانتهاء اللفة الأخيرة في ممشى الخوانيج، إن «المشاركات فاقت التوقعات، ولم تقتصر على المواطنين أو المقيمين فقط، ولكن فوجئنا بزوّار للدولة يطلبون المشاركة تعبيراً عن حبهم وتقديرهم للإمارات».

وأضاف أن المبادرة انطلقت يوم الخميس الأول من نوفمبر برعاية اقتصادية دبي وبنك الإمارات دبي الوطني، وكان من المقرر أن تنتهي يوم الخميس التالي، لكن الإقبال الكبير من جميع فئات المجتمع اختزل الفترة الزمنية إلى ستة أيام، لتنتهي مساء الأربعاء الماضي، معتبراً أن هذا يعكس تلاحم المجتمع والتفافه حول الوطن.

وأوضح أن فكرة المبادرة تمثلت في قيام 47 موظفاً بقطاع الأمن الخاص الذين تصادف مولدهم في الثاني من ديسمبر يوم إعلان تأسيس الدولة، مع فرق من القطاعين الحكومي والخاص من مختلف الجنسيات بقيادة درّاجة الاتحاد ذات المقاعد السبعة على مدار 24 ساعة، رافعين عَلَم الدولة لمسافة 1971 كيلومتراً في إشارة إلى عام تأسيس الاتحاد.

وأشار إلى أن المبادرة تهدف إلى إبراز دور قطاع الأمن الخاص والحكومي والتعاون المستمر بينهما، بما يعزز الحفاظ على مكتسبات الدولة وترسيخ دعائم الأمن والأمان، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة من جميع القطاعات في رفعة الوطن وعزته، وإرسال رسالة للعالم عن مدى حب العمل في دولة الإمارات من المواطنين والمقيمين من مختلف شرائح المجتمع والجنسيات والأعراق والمعتقدات، بالإضافة إلى توثيق الحدث في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

من جهته، قال المدير التنفيذي لمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية، خليفة السليس، إن الفرق المشاركة في المبادرة قطعت 657 لفة في مضمار طوله ثلاثة كيلومترات بممشى الخوانيج دون توقف لأكثر من 153 ساعة و23 دقيقة، لافتاً إلى أن الحماسة سيطرت على الجميع وحظيت المبادرة بإقبال فاق التوقعات، إذ قدرت قبل انطلاق الفعاليات مشاركة تراوح من 700 إلى 1000 شخص، لكن تجاوز العدد 2000 مشارك ضمن 3500 فرقة، واضطر القائمون على المبادرة إلى الاعتذار لعدد إضافي طلب المشاركة بعد إغلاق التسجيل، نظراً لتحقيق الهدف وهو قطع 1971 كيلومتراً.

وأضاف أن المبادرة أديرت بنظام ذكي بداية من تسجيل المشاركين ثم نقلهم إلى خيمة الانتظار لحين وصول الدراجات، وبدء المنافسة، لافتاً إلى أن النظام يوثق الوقت المستغرق في اللفة الواحدة من قبل كل فريق، وسرعة الدراجة.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي من المبادرة كان مجرد المشاركة في هذا الحدث المهم، لكن تحوّل بمرور الوقت إلى منافسة جميلة بين الفرق المشاركة على قطع المسافة المقررة خلال أقصر فترة ممكنة، وحقق فريق شرطة دبي ذلك بواقع ثماني دقائق و18 ثانية.

وأوضح أن الفعاليات كانت تحظى بتغطية حية وبث مباشر على قناة في شبكة «يوتيوب»، ما أثار اهتمام الآلاف داخل الدولة وخارجها، مشيراً إلى أن تنوّع المشاركة سواء من حيث الأعمار أو الجنسيات كان لافتاً وإيجابياً.


مشاركة كبار المواطنين

ذكر المشرف العام على المبادرة، جمال عبدالله العامري، أن مشاركة كبار المواطنين كانت لافتة ومبهجة وبلغ عمر أكبر المشاركين نحو 65 عاماً، كما كانت مشاركات الأطفال مميزة كذلك من طلبة المدارس، بالإضافة إلى أصحاب الهمم.

وأضاف أن فريق عمل المبادرة بقيادة المدير التنفيذي لمؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية كان يعمل في خلية واحدة منظمة، ويتبادل المهام في أجواء سادها التنافس والألفة والمحبة، لترسيخ قيمة المشاركة المجتمعية لدى المشاركين وجميع أفراد الجمهور.

تويتر