سيف بن زايد يفتتح رسمياً «حصنتك للمباني التجارية»

افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صباح اليوم، رسمياً غرفة عمليات «حصنتك للمباني التجارية» ضمن منظومة السلامة التي أطلقتها وزارة الداخلية بهدف دعم تحقيق «الأجندة الوطنية 2021» لتصبح الإمارات من أكثر الدول أماناً في العالم، واستدامة النتائج الريادية المتحققة في مجال خفض معدلات الحرائق والوفيات الناتجة عنها.

وفي لفته من سموه، اصطحب اثنين من العاملين في غرفة العمليات ليفتتحا الغرفة برفقة سموه، تقديراً للعاملين كافة وجهودهم المبذولة في إنجاح هذا المشروع الريادي الوطني.

واطلع سموه، على هامش زيارته إلى مبنى «حصنتك» في أبوظبي، على مستجدات المبادرة الريادية، واستمع إلى شرح حول غرفة العمليات من مسؤولي المشروع التي تعد وصلة الربط بين المباني وبين غرف عمليات الدفاع المدني وهي بمثابة مركز تلقي للإنذارات (ARC) للتحقق الذكي من تنبيهات الحريق الآلية وكافة البلاغات والتنبيهات الصادرة من البنايات التي تم ربطها بجهاز «حصنتك»، بما فيها طلبات الصيانة والإنذارات منخفضة الخطورة، ليقوم النظام ووفق أجهزة الذكاء الاصطناعي بفرز البلاغات وتصنيفها، وتحديد إذا ما يتطلب تدخل الدفاع المدني من عدمه، وكل ذلك في ثوانٍ معدودة.

ثم جال سموه في المبنى، وزار مركز الابتكار التابع لمشروع «حصنتك»، والذي يعمل على ترسيخ مفهوم الابتكار ودعمه لتطوير العمل بما يضم من مشاريع مستقبلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية، ثم التقى مجموعة من الطلبة من «أكاديميات الدار» في أبوظبي، الذين فازوا في مسابقة توعوية نظمتها شركة «إنجازات لنظم البيانات»، وتختص المسابقة بتقديم أفضل تصميم معبر عن «حصنتك».

وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، دشن أخيراً «حصنتك للمنازل السكنية» الجانب الثاني من المنظومة المتعلق فقط بالمنازل، وبدأ العمل فيها بتقديم الخدمة الفعلية.

يشار إلى أن «حصنتك» تعد ثمرة شراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص تعزيزاً لإجراءات السلامة والوقاية العامة، وتعتبر المبادرة الأضخم في العالم التي تتوافر بها هذه المنظومة الشاملة الذكية لتوفير الأمن والسلامة العامة والوقاية من الحرائق وعلى هذا المستوى من الحجم والشمولية.

وتستند المنظومة على علوم وتقنيات الذكاء الاصطناعي لقدرتها على التحليل عبر منظومة العمل في مركز تلقي الإنذار العاملة على تصنيف البلاغات وتحديدها بشكل آلي ذكي ودقيق، ويمكن إرسالها بتقارير دورية إلى المالكين وشركات تطوير العقارات وشركات الصيانة، وبالطبع للأجهزة الحكومية المعنية للمتابعة.

كما يمكن الإسهام في تحديد الأعطال، وتقديم تقارير استشارية للمعنيين، وتحديد مصدر الخلل في البنايات والوحدات السكنية المرتبطة بالنظام، وعدد الوحدات التي يتوجب صيانتها وتحديد مواعيد ذلك ورسم تاريخ فني لها، والقدرة على تحديد مستوى الرعاية المطلوبة بحسب عدد ونوعية البلاغات التي تم استلامها من هذه البنايات.

وتستخدم المنظومة أحدث ما توصل إليه العلم في مجالات الاستقبال الذاتية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي بقدرتها على التفكير والتصنيف واتخاذ القرارات، التي كلها بالطبع وفق متابعة وإشراف أجهزة الدفاع المدني والخبراء في مجالات الحماية العامة والوقاية من الحرائق.

تويتر