استمراراً لنهج «زايد» في دعم الدول النامية والفقيرة

«دبي العطاء» تنشئ جيلاً من رواد الأعمال في رواندا

صورة

نجحت «دبي العطاء»، إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية، في إعداد جيل من رواد الأعمال، من خلال برنامج «شراكة من أجل التعليم»، الذي يستهدف 16 ألفاً من الشباب في مدينة كيغالي عاصمة رواندا، بكلفة ثلاثة ملايين و673 ألفاً و500 درهم، وينفذ البرنامج بالشراكة مع مؤسسة «Educatr».

ورصدت «الإمارات اليوم»، خلال زيارة ميدانية للبرنامج الأسبوع الماضي، نجاح طلاب وطالبات مستفيدين من البرنامج، في عمر أقل من 20 عاماً، في تنفيذ مشروعات منتجة، مثل تعلم حرف يدوية، وإنشاء تجارة حرة مستقلة، جميعها ارتكزت على احتياجات المجتمع المحلي، كذلك مواجهة ارتفاع أسعار بعض المنتجات بتصنيعها يدوياً، فضلاً عن توفير حلول جذرية لشحّ بعض المنتجات في الأسواق.

وأكد طلاب مستفيدون من البرنامج، أنهم تمكنوا من تعلم آلية تنفيذ المشروعات الصغيرة، بدءاً من اختيار الفكرة، ودراسة الجدوى، إلى التنفيذ على أرض الواقع، وتحقيق أرباح وفيرة، تمكّنهم من الإنفاق على أنفسهم، ودعم مدارسهم، إضافة إلى مساعدة ذويهم في تحمّل نفقات المعيشة.

من جهته، أفاد الرئيس التنفيذي لـ«دبي العطاء»، طارق القرق، بأن البرنامج يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم الثانوي في رواندا، من خلال توفير تدريب عملي ومهني في المدارس، لتمهيد الطريق أمام الطلاب الشباب لأدوار قيادية في المستقبل، وتمكينهم بشكل يخوّلهم القيام بأعمال تجارية وهم لايزالون على مقاعد الدراسة، كما يدعم البرنامج سياسة الحكومة الوطنية للتعليم وإصلاح المناهج الدراسية التي تهدف إلى زيادة فرص الشباب الرواندي للنجاح في التعليم والعمل، وكذلك تمكين المعلمين من تنفيذ الإصلاحات الحكومية.

وذكر أن البرنامج يستفيد منه 16 ألف شاب رواندي، بشكل مباشر، في 175 مدرسة تنتشر في 11 مقاطعة بجمهورية رواندا.

وأكد سفير دولة الإمارات في رواندا، هزاع محمد القحطاني، على الدور المحوري الذي تؤدّيه «دبي العطاء» لتعزيز قطاع التعليم في البلاد، مضيفاً أن «هذا العام يصادف (عام زايد)، الذي لاتزال قيادته تُلهمنا وتُشجعنا على تقديم يد العون إلى البلدان النامية، حيث نسعى جاهدين إلى مواصلة مسيرته الخيرية، وذلك من خلال مساعدة الآخرين».

وتابع أنه «في إطار هذه الرؤية، عززت دولة الإمارات وجمهورية رواندا علاقات ثنائية متينة واستثنائية، والتي لاتزال تشهد تطوراً وازدهاراً ملحوظاً. وتتطلع دولة الإمارات إلى تعزيز تعاونها مع رواندا في مختلف المجالات، ونحن فخورون بأن برامج (دبي العطاء) تدعم قطاع التعليم في هذا البلد، تماشياً مع سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات».


16

ألف شاب في مدينة

كيغالي يستفيدون

من برنامج «شراكة

من أجل التعليم».

تويتر