عبارات بـ«الأوردية».. ورسوم عاطفية.. وقلبان يخترقهما سهم

عشّاق يناجون حبيباتهم بنقوش على جبل «جيس»

صورة

أشعار رومانسية ورسومات عاطفية وكتابات غرامية يحتضنها جبل جيس، أعلى قمة جبلية في الدولة، على ارتفاع 1900 متر فوق سطح البحر في إمارة رأس الخيمة.

أحد مرتادي الجبل، من جنسية آسيوية، كتب قصيدة شعرية بالأوردية على الصخر، ورسم آخر وجهاً لحبيبته، فيما نقش عاشق صورة قلبين يخترقهما سهم، تعبيراً عن حبه للطرف الآخر.

هذا ما يرصده مفتشو خدمة «راقب» في دائرة الخدمات العامة في رأس الخيمة خلال جولاتهم الميدانية في جبل جيس، طوال العام. وعلى الرغم مما قد تنطوي عليه هذه الآثار من عاطفة إنسانية سامية، فهي تتحول إلى مصدر تشويه للموقع السياحي الذي تركت فيه، إذ تسبب نوعاً من التلوث البصري للسياح الآخرين من مرتادي المكان.

في هذا الإطار، أكد مستشار الدائرة، أحمد حمد الشحي، فرض 500 درهم غرامة مالية على كل من يُضبط متلبساً بالرسم أو بالكتابة أو التلوين على الصخور في الجبل، أو على الجدران الاستنادية، ضمن لائحة مخالفات الرسم على الجدران والصخور وإتلاف الممتلكات العامة التابعة للدائرة، داعياً السياح ومرتادي المنطقة، من الجنسيات كافة، إلى المحافظة على طبيعة المكان، وعدم الاعتداء عليه.

وذكر مشرف خدمة «راقب»، وائل علي عبدالباري، أن المراقبين يرصدون يومياً مخالفات بيئية في جبل جيس، يتمثل أبرزها في كتابة أشعار بالأوردية، ونقش علامات الحب والإعجاب، ورسم لوجوه فتيات وورود، لافتاً إلى أن معظم الكتابات الشعرية تعود لأشخاص من الهند وباكستان، وهي تعبر عن مدى حبهم لزوجاتهم وحبيباتهم المقيمات خارج الدولة. وتابع أن الفكرة تستهوي أحياناً سياحاً أوروبيين، فيكتبون أسماءهم وتاريخ وصولهم إلى الجبل من باب تخليد الذكرى.

وأضاف عبدالباري أن الرسومات والنقوش تتضمن مشاعر إنسانية سامية، إلا أن وجودها على صفحات الصخور يشوّه المنظر الحضاري للمنطقة الجبلية السياحية.

وتابع أن مرتادي جبل جيس الآسيويين هم الأكثر ارتكاباً لمخالفات الرسوم والكتابة على الصخور، خصوصاً في أيام الإجازات السنوية والعطلات الأسبوعية، كونهم يفضلون الصعود إلى قمة الجبل للاستمتاع بالأجواء الباردة، فيما يفضل مرتادو الجبل من الجنسيات العربية والأجنبية الصعود إلى قمته في فصل الشتاء، للاستمتاع بالأوقات الأشد برودة، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الكتابات العاطفية باللغة العربية والإنجليزية على الصخور في أوقات محددة.

وذكر أن المراقبين يضطرون إلى استخدام مادة الديزل لتنظيف سطح الصخور من الآثار التي يتركها كثير من مرتادي الجبل، خصوصاً الرسومات والكتابات والألوان المسكوبة على الصخور، حفاظاً على النظافة العامة، وحرصاً على جمالية المنطقة الجبلية.

- 500 درهم غرامة

على من يُضبَط متلبّساً

بالنقش على الصخور.

تويتر