يخضع للتجربة 3 شهور في واحة السيليكون

تاكسي ذكي من دون سائق بداية الصيف المقبل في دبي

صورة

كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن عزمها تطبيق التقنيات الذكية في تشغيل مركبات الأجرة بكل أنواعها، بما فيها الكهربائية والهجينة التي تعمل بالوقود والبطارية معاً.

وقال مدير إدارة أنظمة التحصيل الآلي في الهيئة، خالد العوضي لـ«الإمارات اليوم» إن المركبات من الداخل تشبه أي مركبة أخرى، إلا أن الهيئة أجرت تعديلات عليها، وأدخلت تقنيات على نظامها، ليتم تشغيلها ذاتياً، وفقاً للمعايير المعتمدة في مجال تشغيل المركبات ذاتية القيادة.

وأضاف العوضي أن المركبات سيتم تشغيلها وفق معايير عالية من حيث السلامة والأمان، لأنها تراقب المسار الذي تتحرك فيه من أربع جهات عبر نظام «جي بي إس»، وحساسات الليزر المحيطة بالمركبة، ما يمكنها من رصد أي جسم غريب على بعد 40 متراً لتبطئ سرعتها تدريجياً، وتتوقف تماماً في حال ظهور جسم قريب على مسافة أقل من مترين.

وعن موعد تشغيل أول مركبة أجرة ذاتية القيادة، قال العوضي إنه سيتم تجربة المركبة لمدة ثلاثة أشهر في واحة دبي للسيليكون، بدءاً من الشهر المقبل، ولكن ليس لخدمة أفراد الجمهور، مضيفاً: «على ضوء نتائج التجربة ستتم تدريجياً تجربتها مع أفراد الجمهور قبل منتصف العام المقبل».

وتابع العوضي: «تحديد عدد مركبات الأجرة ذاتية القيادة سيتم في مراحل لاحقة، على أن يتناسب مع تحقيق النسبة المستهدفة من الرحلات ذاتية القيادة، بالتوافق مع ما حددته استراتيجية النقل الذكي في الإمارة، التي تقضي بأن تصل نسبة الرحلات عبر المركبات الذكية إلى 25% من إجمالي الرحلات في دبي بحلول عام 2030».

وأشار العوضي إلى توقيع اتفاقية مع سلطة واحة دبي للسيليكون، يتم بموجبها التزام الطرفين بتعزيز مفهوم التنقل الذكي في الإمارة، وتخصيص مسارات لحركة المركبة ذاتية القيادة في منطقة اختصاص الواحة.

ويمكن وصف المركبة الذكية بأنها وسيلة نقل من دون سائق، إذ يمكنها السير من دون الحاجة إلى عنصر بشري لقيادتها، ويمكن طلبها عبر التطبيقات الذكية، أسوة بـ«حافلات تحت الطلب» التي شغلتها الهيئة لخدمة الركاب في المناطق ذات الطلب الأقل على الحافلات العامة.

يذكر أنه تم تصميم المركبة بالشراكة مع واحة دبي للسيليكون، وشركة «دي جي وورلد» لتطبيقات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وتشتمل المركبة على كاميرات وأجهزة استشعار لقراءة حالة الطريق، والتحكم بالمركبة، وتجنّب الاصطدام بأي جسم. وتسهم مركبات الأجرة ذاتية القيادة في تحقيق التكامل بين أنظمة النقل والمواصلات من خلال تسهيل تنقل ركاب وسائل النقل الجماعي، وتحديداً مترو وترام دبي، للوصول إلى وجهاتهم النهائية.

مواصفات مركبة الأجرة ذاتية القيادة

■صُمِّمَت لقطع مسافات قصيرة ومسارات مبرمجة سلفاً في بيئات

متعددة الاستخدامات.

■تسير المركبة على مسارات افتراضية يمكن برمجتها بسهولة لإجراء

انتقالات مفاجئة حسب الطلب.

■مجهّزة بجميع متطلبات وضوابط السلامة لتحديد مسارها

حسب ما هو مخطط له.

■نظام الاستشعار والنظام الذكي للمركبة يستطيع التعامل مع أي

عوائق في طريقها ويجنبها التصادم.

تويتر