مريم تتحدّى «فقد السمع» بمتحف تراثي وتقديم المأكولات الشعبية

مريم تستقبل الرحلات المدرسية في متحفها. من المصدر

تحدّت المواطنة مريم عبدالرحمن الطنيجي (58 سنة)، من سكان مدينة الرمس بإمارة رأس الخيمة، من أصحاب الهمم، فقد السمع والنطق وأقامت متحفاً يضم مقتنيات وقطعاً تراثية في الصيد والمطبخ الإماراتي، إضافة إلى إعدادها وجبات تراثية، ومشاركتها في أنشطة الجمعيات التراثية بالدولة.

وبلغة الإشارة، قالت مريم لـ«الإمارات اليوم»، إنها فقدت النطق والسمع منذ ولادتها، وجميع أبنائها يتواصلون معها بلغة الإشارة، مضيفة «بدأت بجمع المقتنيات التراثية الإماراتية قبل 40 سنة، حباً في اقتناء أدوات الصيد والمطبخ التراثي، وكنت أجمعها من المنازل القديمة، ومنها (التل والمجبة والكاجوجة الدلة والمدخن والسرود والسقر والفنر والمندس والهاون)».

ويتحدث الابن فيصل عبدالله غردقة الطنيجي، موضحاً أن المتحف الذي أقامته والدته في المنزل يضم جناحاً للجلسات الأسرية القديمة وقسماً لأدوات الطبخ، وقسماً آخر لأدوات الصيد.

وأضاف أن والدته متعلقة بالأدوات التراثية، وتجمعها من مختلف المناطق في الإمارة «إذ يوجد في المتحف بعض الأدوات التي كان يستخدمها أجدادي».

وأشار إلى أن المدارس في رأس الخيمة تنظم رحلات ثقافية للطلاب إلى المتحف، لتعريفهم بالتراث وإكسابهم الخبرة في طريقة إعداد المأكولات والحلوى باستخدام الأدوات القديمة.

تويتر