مبتعث من «أدنوك» للدراسة في جامعة بنسلفانيا

اليماحي يدخل «اقتصاد المعرفة» من بوابة الهندسة الكيميائية

صورة

وجد المواطن ماجد عبدالله اليماحي، (21 عاماً) في تخصص الهندسة الكيميائية التي يدرسها في جامعة ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، الخيار الأمثل للولوج إلى سوق العمل مستقبلاً، فهو أحد أهم التخصصات الهندسيّة المطلوبة على نطاق واسع لمهن كثيرة وصناعات متنوّعة، إلى جانب أنه يجسد بصورة واضحة رغبة حقيقية ولدت بداخله منذ أن كان طالباً في معهد التكنولوجيا التطبيقية. ويرى اليماحي المبتعث للدراسة من قبل شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أن تخصصه سيلعب دوراً بارزاً في تنمية الاقتصاد الحديث الذي يُعرف بـ«اقتصاد المعرفة»، الذي تُشكل فيه المعلومات والمعرفة التقنية إضافة للإبداع والذكاء أحد المكونات الأساسيّة للإنتاج، وهو الاقتصاد الذي يشهد نمواً كبيراً في الدول التي تولي اهتماماً جلياً بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

ويقضي اليماحي الفصل الدراسي الأخير في الهندسة الكيميائية، والمتوقع أن يدرج اسمه في قائمة المتفوقين، ويعمل حالياً مع فريق عمل مكون من ثلاثة طلاب لإنجاز بحث التخرج الذي يتمحور حول عملية تبريد الماء لدرجة تتعدى درجة التجمد في الظروف الطبيعية، لافتاً إلى أن «النتائج الحالية تشير إلى رقم أكبر في عملية التبريد عن الرقم القياسي المسجل لتبريد الماء، ولكن لاتزال بحاجة إلى تدقيق أكثر للوصول إلى نتائج نهائية دقيقة».

وأشار اليماحي إلى أن هذه العملية «مجالها حديث جداً ولا توجد تطبيقات عملية له، إلا أنه متوقع أن يحدث ثورة في عالم التبريد في المستقبل، وأيضاً قد يفتح آفاقاً جديدة للبحث عن حياة خارج الأرض».

وحول تجربة الغربة التي يعيش فيها فصله الدراسي الأخير، أكد اليماحي أنها ناجحة بكل المقاييس، متابعاً «كانت سبباً في زيادة مداركي وتنمية يقيني بأهمية تقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المتباينة وتعزيز ثقافة وقيم التسامح، وجعلتني شخصاً مستقلاً مسؤولاً، وقادراً على التكيف مع مختلف الظروف التي لم أتخيل يوماً أن أتلاءم معها».

ونجح اليماحي في التغلب على عراقيل وصعوبات الغربة، معتبراً أنها «دروس تعلمت منها الكثير، مثل التأقلم مع مجتمع مغاير في الثقافة والمعتقدات».

وفي غربته يحرص اليماحي على المشاركة الفاعلة في الفعاليات التي تنظمها سفارة الدولة في العاصمة واشنطن، ومنها ملتقى الطلاب الإماراتيين، الذي يُعد بمثابة منصة لالتقاء الطلاب المبتعثين والظفر بنصائح وتوجيهات وإرشادات أكاديمية متنوعة وفرص عمل كذلك، وحفل تعريفي بالثقافة لرياضيين أميركيين من ذوي الهمم الذين سيشاركون في أولمبياد 2019، الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي في مارس المقبل.

ويقضي اليماحي أوقات الفراغ في الاطلاع على آخر تطورات مجال التكنولوجيا والتواصل مع مواطنيه من المبتعثين الإماراتيين، فضلاً عن تعلم رياضة التزحلق على الجليد ودراسة التصوير الفوتوغرافي.

يعمل اليماحي مع فريق عمل لإنجاز بحث التخرج الذي يتمحور حول عملية تبريد الماء لدرجة تتعدى درجة التجمد في الظروف الطبيعية.

تويتر