مواطنون يطالبون بأنظمة للحماية من الحرائق في المنازل

«الداخلية» تستقبل طلبات «كاشفات الدخان» إلكترونياً

صورة

ذكرت وزارة الداخلية أنه بإمكان جميع المواطنين من أصحاب المنازل، التقدم بطلبات تركيب أنظمة إنذار الحرائق «كاشفات الدخان»، عبر تطبيقها الذكي (MOI-UAE)، على الهواتف المتحركة، موضحة أن المتعاملين يمكنهم الولوج إلى التطبيق الذكي، والتقدم بالطلب خلال ثوانٍ، وبشكل آلي حيث يستطيع التطبيق تحديد موقعهم الجغرافي والتعامل مع الطلبات في أسرع وقت.

ووقّعت وزارة الداخلية في وقت سابق اتفاقات مع شركات وطنية لتعزيز الإجراءات الوقائية والسلامة العامة في المنشآت والبيوت السكنية، وذلك بربط البيوت والمساكن والفلل بمنظومة غرف عمليات الدفاع المدني، عبر منظومة استشعار دخاني سريعة التركيب، تعمل بشكل ذاتي من دون الحاجة إلى تمديدات مع توفير صفارة إنذار داخلية للإخلاء الفوري من القاطنين كمرحلة استجابة أولى.

وأفادت الوزارة بأنها تلقت مئات الطلبات من قبل السكان لتركيب «كاشفات الدخان» في منازلهم خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أن جميع المساكن في الدولة سيتم تغطيتها بهذه الأجهزة خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأطلقت الوزارة حملة تحت شعار «كاشف الدخان.. لبيتك أمان»، أكدت خلالها أهمية تركيب «كاشفات الدخان» في المنازل، لما لها من دور استباقي في إنذار الأسر بوجود حريق، وتجنيبها خسائر في الأرواح والممتلكات.

في الوقت ذاته، طالب مواطنون الجهات المعنية بتفعيل توجيهات القيادة، التي صدرت أخيراً بالتأكد بشكل عاجل من وجود أنظمة للحماية من الحرائق في منازل جميع المواطنين، تكون متصلة مع أجهزة الدفاع المدني.

وتفاعل مغردون مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي، مع الحادث الذي وقع أول من أمس، في منطقة بني ياس في أبوظبي، وأسفر عن وفاة ثلاث نساء وخمسة أطفال، من أسرة واحدة، بعد استنشاق دخان حريق شب في منزلهم أثناء نومهم. وحذر المواطنون من تكرار حوادث الحرائق المنزلية، وما تخلفه من وفيات وإصابات، في ظل غياب أنظمة الحماية والإنذار عند نشوب الحرائق في المنازل، خصوصاً في البيوت الشعبية المنتشرة في مناطق عدة بالدولة، ويقطنها مواطنون.

وأكدوا أهمية توعية الأفراد بالإجراءات الاحترازية للحد من حوادث الاختناق بسبب دخان الحرائق أثناء النوم، خصوصاً أن كثيراً منهم لا يعي أن النائم لا يشعر بالدخان، مطالبين بتنفيذ حملات توعية بهذه المعلومات.

وطالب مواطنون بحملات رقابية في الأسواق، ووقف بيع الأجهزة والأسلاك الكهربائية المقلدة، إذ يرى بعضهم أنها وراء كثير من حوادث الحرائق المنزلية.

وطالب المواطن (بوأحمد) الجهات المسؤولة بإجبار جميع أصحاب المنازل بتركيب أجهزة إنذار من الحرائق، وتنفيذ حملات رقابية من الدفاع المدني للتأكد من سلامة الاشتراطات في الفلل، وكذا تنفيذ حملات للتثقيف والتوعية من حرائق المنازل.

وقال مواطنون إن توجيهات القيادة واضحة في هذا الصدد بتركيب أجهزة الإنذار وربطها بالدفاع المدني، لكن لم يتم التقيد بهذه التوجيهات، مطالبين أيضاً بإلزام شركات المقاولات بتركيب أجهزة إنذار من الحرائق في الشقق والمباني والفلل وأي عقار يتم ربطه بالدفاع المدني، كما هي الحال في الدول الأوروبية منعاً لتكرار الحرائق.

وأفادت القيادة العامة للدفاع المدني، بأنه تم إعداد برنامج توعوي يشمل كل أفراد المجتمع، للحد من حوادث الحرائق المنزلية.

3 أنظمة للكشف عن الدخان

طرحت وزارة الداخلية بالتعاون مع الشركات المرخصة لكواشف الدخان للمنازل، ثلاثة أنظمة للكشف عن الدخان في المنازل، والوقاية من الحرائق، تراوح أسعارها بين 3000 و4400 درهم، حسب نوع النظام الذي سيتم تركيبه للمنزل.

وبين إعلان لوزارة الداخلية قائمة بأسعار أجهزة كاشف الدخان، وفق مذكرات التفاهم مع الشركات المرخصة لكواشف الدخان للمنازل والقيادة العامة للدفاع المدني، بالنسبة لفيلا مكونة من أربع غرف معيشة ومجلس وغرفة طعام ومطبخ، وتتضمن الأجهزة تركيب نظام إنذار حريق لاسلكي المترابط، مدعوماً ببطاريات مختومة لمدة 10 سنوات كهروضوئية وضمان لمدة 10 سنوات.

ويتكون النظام المطبق من سبعة كاشفات دخان وكاشف حرارة، ويبلغ سعر النظام الأول 3200 درهم، ولموظفي وزارة الداخلية 3000 درهم، والسعر لكل وحدة إضافية (كاشف الدخان) أو (كاشف الحرارة) 400 درهم، ولموظفي وزارة الداخلية 375 درهماً، ويتميز هذا النظام بتشغيل ذاتي، ولا حاجة إلى استخدام «الواي فاي»، والقدرة على التحكم فيه عن بُعد.

ويبلغ سعر النظام الثاني (السعر للمجتمع) 4400 درهم، ولموظفي وزارة الداخلية 3600 درهم، ويبلغ السعر لكل وحدة إضافية (كاشف الدخان) أو (كاشف الحرارة) للمجتمع 550 درهماً، ولموظفي وزارة الداخلية 450 درهماً، ويتميز هذا النظام بأنه متصل بشبكة واي فاي، ويمكن توصيله بالهواتف، ويتكون من ثمانية كاشفات دخان وكاشفات (co).

ويبلغ سعر النظام الثالث لأفراد المجتمع 3200 درهم، ولموظفي وزارة الداخلية 3000 درهم، والسعر لكل وحدة إضافية (كاشف الدخان) أو (كاشف الحرارة) للمجتمع 400 درهم، ولموظفي الوزارة 375 درهماً، ويتميز هذا النظام بتشغيل ذاتي ويمكن توصيل النظام على «سي دي».

حماية الأرواح والممتلكات

أعلنت وزارة الداخلية، في وقت سابق أن تركيب «كاشفات الدخان» في جميع الشقق السكنية، إضافة إلى الفلل والمساكن الشعبية في مختلف مناطق الدولة، سيكون إلزامياً بقوة القانون، بهدف حماية الأرواح والممتلكات.

وذكرت أنها ستتولى تركيب «كاشفات الدخان» في مساكن المواطنين بالتنسيق مع شركة «اتصالات» وبرنامج الشيخ زايد للإسكان.

واتفقت القيادة العامة للدفاع المدني، مع عدد من الشركات المتخصصة في مجال «كاشفات الدخان»، لتوفير كميات كافية منها، وبأسعار في متناول الجميع، كما تم إعداد برنامج توعوي يشمل كل أفراد المجتمع.

وشهدت مناطق عدة في الدولة، خلال السنوات الماضية، حرائق منزلية أسفرت عن وفاة وإصابة أفراد نتيجة الاختناق بسبب دخان الحرائق، إذ لم يتمكن الضحايا من النجاة أو إدراك نشوب الحريق في الوقت المناسب.

تعزيز السلامة

دعت شرطة أبوظبي الجمهور عبر حسابها على «تويتر»، إلى تركيب أجهزة كاشف الدخان في المنازل وصيانة معدات الإطفاء باستمرار، من أجل تعزيز سلامتهم ووقايتهم من حوادث الحريق.


- «الداخلية» تغطي جميع المساكن في الدولة بأجهزة إنذار ضد الحريق خلال 5 سنوات.

- «الدفاع المدني» أعدت برنامج توعية يشمل كل أفراد المجتمع.

- مواطنون يطالبون بحملات رقابية في الأسواق، ووقف بيع الأجهزة والأسلاك الكهربائية المقلدة.

 

تويتر