مشاركون في الملتقى طالبوا بتطوير قدرات العاملين في الإعلام

«قادة الإعلام» يدعو إلى ضبط النشر الإلكتروني غير المسؤول

المشاركون أكدوا أهمية بناء جيل من الصحافيين لحمل رسالة إعلامية تتوافق مع أهداف التطوير والتنمية المستدامة. من المصدر

دعت جلسات النسخة الخامسة من ملتقى قادة الإعلام العربي، أمس، جامعة الدول العربية إلى وضع قانون ينظم الإعلام الإلكتروني، وميثاق مهني لترسيخ قيم الإعلام وضبط النشر غير المسؤول.

وأكد المشاركون أهمية إدراج برامج تدريبية إعلامية عربية مشتركة للنهوض بالقطاع، وصياغة منظومة متكاملة للتدريب المحترف.

وناقش الملتقى، بحضور أكثر من 100 مشارك من مسؤولي ورؤساء تحرير وسائل الإعلام العربية والإعلاميين، العديد من قضايا الإعلام العربي وواقعه ومستقبله.

وشدد حضور الملتقى، الذي يستضيفه نادي الشارقة للصحافة، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، على أهمية المحتوى الإعلامي الذي يعتبر مرتكزاً أساسياً لتطوير المؤسسات الإعلامية، مؤكدين أهمية تلبية المحتوى لاحتياجات الجمهور، وضرورة الالتزام بأخلاقيات العمل الإعلامي وتطوير قدرات العاملين في وسائل الإعلام.

وتطرق الملتقى إلى ضرورة التدخل التنظيمي والتشريعي للمواقع الإلكترونية، وتوفير المعلومات الكافية للتصدي للشائعات، ووضع ضوابط للنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والاستفادة من الثورة التقنية في دعم العمل الإعلامي.

وأكد المشاركون في الملتقى أهمية مراجعة السياسات التحريرية في العديد من المؤسسات الإعلامية، وإطلاق مبادرات إيجابية، بما فيها مراكز بحثية تسهم في دعم الصدقية وتوفير المعلومات الكافية.

ودعوا إلى وضع استراتيجية للإعلام العربي، ومد جسور التعاون والتقارب بين الثقافات، ووضع حلول المستقبل، وتبني رسائل التسامح، وأكدوا أهمية بناء جيل جديد من الصحافيين لحمل رسالة إعلامية تتوافق مع أهداف التطوير والتنمية المستدامة.

وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، حرص الشارقة على تعزيز التعاون الإعلامي العربي، ودعم برامج تطويره وترسيخ مكانته الدولية، داعياً إلى إيجاد بيئة داعمة للإبداع والتطوير الإعلامي العربي.

ولفت إلى أن تاريخ الشارقة الإعلامي بدأ مع بزوغ أول صحيفة في الإمارات، منذ العشرينات، وصولاً إلى إطلاق مجلس الشارقة للإعلام، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ومدينة الشارقة للإعلام «شمس».

ودعا الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، إلى ترجمة طروحات ومناقشات وتوصيات قادة الإعلام العربي خلال الملتقى، إلى برامج عمل تستهدف النهوض بالقطاع الإعلامي وتتصدى لتحدياته، مؤكداً حرص الشارقة على تقديم كل الدعم لتنفيذ التوصيات.

من جانبه، ذكر الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، السفير الدكتور بدرالدين علالي، أن الملتقى يشكل جسراً للتواصل بين مختلف المؤسسات الإعلامية العربية ومنتدى للحوار حول الموضوعات والقضايا التي تهم الإعلام العربي.

وأكد الأمين العام للملتقى، ماضي الخميس، تحويل طروحات الملتقى إلى توصيات عملية تُرفع إلى الجهات المعنية للاسترشاد بها، وتنفيذها على أرض الواقع، داعياً إلى تنمية المؤسسات الإعلامية وتعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى الصحافيين.

وأعرب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بجمهورية مصر العربية، حسين زين، عن بالغ تقديره لجهود الشارقة في دعم بيئة الإعلام العربي، مشيداً بتوجهها الثقافي وفعالياتها المختلفة المهمة.

جلسة عصف ذهني

أغلق ملتقى قادة الإعلام العربي فعاليات اليوم الأول بجلسة عصف ذهني، انبثق عنها العديد من المخرجات، التي تناولت حلول التصدي للعقبات التي تواجه البيئة الإعلامية العربية في ضوء ما تشهده من مستجدات مختلفة، وضرورة مواكبة الصحافة المطبوعة للثورة الرقمية، وتعزيز تكاملها مع وسائل الإعلام الحديث، بما يحاكي التوجهات المستقبلية التي تشهدها الساحة العالمية.

تويتر