الأولى عالمياً.. وتستوعب 1400 طالب وتوفر جميع الاحتياجات

«حماية».. مدارس مجانية لأبناء العاملين في شرطة دبي

المري خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن مدارس «حماية». من المصدر

أعلن القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، عن أول مبادرة من نوعها على مستوى المؤسسات الأمنية في العالم، وهي تدشين مدارس مجانية باسم «حماية» لأبناء موظفي شرطة دبي، تخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم، ومنطقة دبي التعليمية، وتتضمن مناهج شرطية، إضافة إلى مناهج الوزارة.

مناهج جديدة

قال القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، إن شرطة دبي استحدثت منهجين سيتم تدريسهما في مدارس حماية، الأول «التوعية الأمنية»، لتوعية الطلبة بمخاطر الجرائم المختلفة، مثل المخدرات، والجرائم الإلكترونية، وغيرها، ومنهاج «التربية الأمنية»، الذي يعزز قيم الضبط والربط العسكري، إضافة إلى مناهج وزارة التربية والتعليم.

وقال المري للصحافيين إن شرطة دبي انتهت فعلياً خلال شهر واحد فقط من تجهيز روضة ومدرسة للحلقتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي، وتحديداً من الصف الأول وإلى الثامن، تجري الدراسة بها على مرحلتين للبنين والبنات، وتستوعب 1400 طالب وطالبة، بغرض تخفيف الأعباء المادية عن موظفي الشرطة، خصوصاً أصحاب الرتب والوظائف الذين يجدون صعوبة في توفير تعليم جيد لأبنائهم.

وأضاف أن القيادة العامة لشرطة دبي رصدت مطالب عدد من موظفيها المتعلقة بمعاناتهم في تحمل كلفة التعليم، فبدأت تفكر في حلول مناسبة، وتوصلت إلى هذه الفكرة، رغم ما تواجهه من تحديات صعبة، لأن تشغيل مدرسة أمر معقد جداً، فبادرت إلى التواصل مع وزارة التربية والتعليم، التي لم تدخر جهداً في التعاون، ودرست الفكرة، ثم وافقت عليها ليبدأ العمل مباشرة على مدار الساعة، انطلاقاً من تاريخ 11 يوليو الماضي، لافتاً إلى أن الوزارة وفرت المبنى، وعملت شرطة دبي على صيانته وتطويره ليناسب أبناء موظفيها.

وأشار إلى أن المرحلة التالية كانت توفير قناة سهلة للتسجيل، فتم فتح التقديم إلكترونياً عبر الشبكة الداخلية لشرطة دبي لضمان التحكم والتدقيق، والتأكد من استيفاء الموظف شروط الالتحاق، وأهمها ألا يزيد العدد على طفلين لتوفير أكبر فرصة لموظفيها، لافتاً إلى أنه خلال أسبوع واحد من فتح باب التسجيل وصل عدد المتقدمين إلى 1007، بواقع 522 من البنين و485 للبنات.

وأكد المري أنه لا مجال للواسطة في التقديم، إذ تخضع العملية التعليمية لاشتراطات واضحة تتعلق بالرتب المتاح لها التقديم، وعدد الأبناء، وستحجز المقاعد بأسبقية التسجيل.

وأوضح أن العمل على هذا المشروع الإنساني أفرز جوانب مضيئة وإيجابية، أهمها تعزيز التعاون المؤسسي بين شرطة دبي ودائرة الموارد البشرية ووزارة التربية والتعليم، ورسخ حق كل فرد في تعليم لائق لأبنائه، وحقق السعادة للموظفين، وبالتبعية للمتعاملين.

من جهته، قال مساعد القائد العام لشرطة دبي، اللواء محمد أحمد بن فهد، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب رئيس فريق العمل، إن ما تحقق في هذا المشروع يعد إنجازاً، إذ بدأ العمل خلال شهر، والآن أصبحت المدرسة جاهزة، ومن المقرر أن تبدأ خلال الأسبوع المقبل بقدرة استيعابية تبدأ من 1400 طالب وطالبة وتصل إلى 2000، مؤكداً أن روضة ومدرسة «حماية» هي مقدمة لعدد أكبر من المدارس.

وأضاف أن جودة العملية التعليمية في مدارس «حماية» لن تقل بأي حال من الأحوال عن جودة الدراسة في أكاديمية شرطة دبي، لافتاً إلى أن نحو 21 ألفاً من كوادر التعليم تقدموا للعمل بالمدرسة فور إعلان شرطة دبي عن مدارسها، وشكلت وزارة التربية والتعليم لجنة لمقابلتهم، وتقييم الأفضل منهم لتعيينه، مؤكداً أن ترشح هذا العدد الكبير يعكس قيمة شرطة دبي.

إلى ذلك، قال مدير الإدارة العامة للموارد البشرية، العميد أحمد رفيع، إن مدارس «حماية» تعد خطوة في طريق منافسة مؤسسات عالمية في مجال تطوير الموارد البشرية والابتكار، عبر ما يعرف بسياسات «صديقة الوالدين»، وهي عبارة عن باقة من الخدمات والمزايا التي تجعل من عملية التوازن بين العمل والمنزل والأسرة أكثر سهولة ومرونة، وتساعد الآباء والأمهات على التركيز في العمل، ومضاعفة الإنتاجية.

إلى ذلك، قال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، العميد عيد ثاني حارب، إنه تم وضع برنامج متكامل للتوعية من مخاطر المخدرات في مدارس «حماية»، أعده متخصصون في مكافحة المخدرات بأسلوب ذكي جاذب للمراحل التعليمية المختلفة.

تويتر