بحاجة إلى «غسيل كلوي» أو إجراء عملية جراحية

الفشل الكلوي يهدد حياة «سعيد»»

يعاني «سعيد»، وهو يمني يبلغ من العمر 31 عاماً، الفشل الكلوي منذ سنة ونصف، بذل خلالها كل جهوده للسيطرة على المرض والتعايش معه، لكن المرض تطور خلال عام وبات أكثر شراسة ويهدد حياته بالخطر، ولم تعد الأدوية والمسكنات تجدي نفعاً مع حالته الصحية، ونصحه أطباء مستشفى القاسمي في الشارقة بالانتظام في جلسات الغسيل الكلوي، بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، محذرين من أن أي تأخير سيشكل خطراً كبيراً على حياته، حيث أجرى جلسات غسيل وترتبت عليه فاتورة علاجية بمبلغ 11 ألفاً و595 درهماً، ووالده يواجه صعوبة كبيرة في سداد الفاتورة.

وأفادت تقارير طبية صادرة عن مستشفى القاسمي في الشارقة، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، بأن «سعيد» أدخل إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وأجريت له فحوص وتحاليل بينت أنه مصاب بهبوط حاد في البوتاسيوم، كما أن الشريان لا يعمل أثناء جلسات الغسيل الكلوي.

وأضاف التقرير أن الأطباء عملوا فتحة جديدة في الرقبة لإجراء عمليات الغسيل، حيث المريض بحاجة الى إجراء عمليات غسيل الكلى ثلاث مرات في الأسبوع، بمعدل 12 مرة في الشهر، فضلاً عن اتباع نظام غذائي دقيق، وبلغت كلفة علاجه في المستشفى 11 ألفاً و595 درهماً، ووالده يعجز تماماً عن دفع كلفة علاج ابنه.

ويروي والد المريض «سعيد» لـ«الإمارات اليوم» قصة صراع ابنه مع المرض قائلاً: «كان يعيش حياة طبيعية لا يشكو من أية أعراض مرضية، ومنذ سنة ونصف شعر ابني بألم شديد في البطن، وعدم القدرة على الحركة، وتم نقله إلى مستشفى زليخة في الشارقة، وبعد إجراء التحاليل والفحوص الطبية اللازمة أكد الأطباء أنه مصاب بفشل كلوي، وبحاجة إلى زراعة كلى أو الاعتماد على عمليات الغسيل الكلوي مدى الحياة، ونزل الخبر علينا كالصاعقة، وما فاقم المشكلة صعوبة وسوء وضعنا المالي».

وتابع والده: «بدأ عمليات الغسيل الكلوي، واستمر الشعور بآلام طوال الوقت لم تفارقه لحظة، ونصحني الطبيب بالبحث عن متبرع بكلية من أفراد أسرتي حتى يتخلص من الآلام الشديدة، وبدأ أفراد أسرتي إجراء فحوص التطابق، ولكن للأسف الشديد لم يتطابق معها أحد، واستمر في إجراء الغسيل».

وقال إن «ابني أصيب بوعكة صحية شديدة اضطررنا خلالها إلى نقله بالإسعاف إلى مستشفى القاسمي، لأنه الأقرب لنا، وأدخل الى قسم الطوارئ، وتم إجراء فحوص وتحاليل، بينت أن لديه انخفاضاً شديداً في البوتاسيوم، وأن الشريان لا يعمل أثناء إجراء عملية الغسيل الكلوي، ما يهدد حياته بالخطر، ولا بد من إجراء فتحة في الرقبة لإجراء جلسات الغسيل».

وتابع والده أنه «تم عمل اللازم لإنقاذ حياة ابني، واستقرت حالته الصحية، وطلب منا الطبيب المعالج إجراء جلسات غسيل كلوي بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً، أي 12 مرة في الشهر، وترتبت على عاتقنا فاتورة علاجه بـ11 ألفاً و595 درهماً، وهنا أقف عاجزاً عن دفع جزء ولو بسيطاً منها».

وأكد أن ثقته بالله مطلقة، وأنه سيكون هناك من يساعدهم على دفع تكاليف علاج ابنه، لأنهم يعيشون على أرض إمارات الخير.

وأضاف والد المريض (سعيد) أنه المعيل الوحيد لأسرته، التي تتكون من سبعة أفراد، ويعمل في إحدى الجهات الحكومية بالشارقة براتب 9000 درهم، يذهب منه 2385 درهماً أقساطاً شهرية للبنك، والبقية لمتطلبات الحياة اليومية.


11 

ألفاً و595 درهماً، تراكمت على الوالد جراء علاج ابنه.

تويتر