بعد إعفائهم من غرامات سنوات عن الإقامة المخالفة

«احم نفسك» تحقق أمنية مخالفين بالعودة إلى أوطانهم وأسرهم

مركز منطقة الشهامة في أبوظبي شهد إقبالاً كثيفاً من المراجعين المخالفين. تصوير: إريك أرازاس

قال مخالفون من جنسيات مختلفة، في مركز الشهامة بأبوظبي، إنهم يتطلعون للعودة إلى أوطانهم وعائلاتهم، بعد سنوات من الإقامة المخالفة في الدولة، معربين عن سعادتهم بالحصول على تصريح مغادرة دون دفع غرامات، في إطار مبادرة «احم نفسك بتعديل وضعك»، التي انطلقت أول من أمس.

وشهدت المراكز المخصصة لاستقبال مخالفي قانون الدخول والإقامة على مستوى الدولة، إقبالاً كبيراً خلال اليومين الماضيين، وسط تقديم تسهيلات كبيرة لإنجاز معاملاتهم، وتعديل أوضاعهم في أقل من 10 دقائق.

وقال مخالف من جنسية عربية (57 سنة)، إنه خالف قانون الإقامة في الدولة لسنوات عدة لأسباب خارجة عن إرادته، وكان يتوق للعودة إلى أسرته وبلده، لكن لم تكن معه قيمة الغرامات التي ترتبت عليه نتيجة المخالفة.

وذكر آخر أن مهلة المخالفين تؤكد حرص قيادة دولة الإمارات على حماية كل المقيمين على أرضها مع توفير سبل العيش الكريمة، وفقاً للقوانين المعمول بها، موجهاً الشكر إلى دولة الإمارات على إتاحة هذه الفرصة للمخالفين لتعديل أوضاعهم، أو استخراج تصاريح لمغادرة الدولة دون غرامات أو مساءلة قانونية، على الرغم من مخالفتهم قوانين الإقامة.

وقال مخالف من باكستان (60 سنة)، إنه حرص على الحضور إلى مركز الشهامة للحصول على تصريح مغادرة إلى دولته، بعد مخالفته قوانين الإقامة، مشيراً إلى أن العودة إلى وطنه ورؤية أسرته كانتا أمنيتين تحققتا بفضل قيادة دولة الإمارات، ومبادرتها الإنسانية، بإعفاء المخالفين من الغرامات.

وأعرب مخالفون عن شكرهم لقيادة الدولة، والقائمين على المبادرة التي فتحت صفحة جديدة معهم لمغادرة الدولة دون غرامات وحرمان من الدخول في المستقبل، وخففت عنهم كثيراً من الأعباء المالية، مؤكدين أن هذه المبادرة منقطعة النظير في المنطقة، ومثال على تبني الدولة قوانين ومبادرات تراعي وتحمي حقوق العمال والإنسان.

وشهدت مراكز الاستقبال على مستوى الدولة، خلال اليومين، حالات إعفاء لمخالفين أقاموا سنوات طويلة داخل الدولة بصورة غير قانونية، ووصلت قيمة بعضها إلى نحو مليون درهم، ما مكن الكثير منهم من مغادرة الدولة بسهولة ويسر.

وشهد مركز منطقة الشهامة في أبوظبي إقبالاً كثيفاً من المراجعين المخالفين، وتم استقبالهم في خيم مكيفة ومجهزة للتحقق من الأوراق السليمة والتفتيش، بعد ذلك يتم توجيههم إلى كاونترات الاستقبال الخاصة بمنح تصاريح المغادرة وإلغاء الحرمان وتعديل الوضع، وفق الأنظمة المعمول بها في هذا الشأن.

وقالت مخالفة، تحمل جنسية دولة آسيوية، إن دولة الإمارات ستظل الملاذ الآمن لكل من يلجأ إليها، باحثاً عن الحياة الكريمة والاستقرار والبحث عن فرص وظيفية تحقق لهم طموحاتهم، مضيفة أن ظروفاً صعبة دفعتها لعدم مغادرة الدولة عند انتهاء عقدها، وعدم حصولها على فرصة عمل خلال فترة السماح ما اضطرها للمخالفة.

وفي سياق متصل، قال مخالفون إنهم لم يتمكنوا من تعديل وضعهم بسبب عدم حملهم جوازات سفر، ما اضطرهم إلى مراجعة سفاراتهم، والعمل على استخراج وثائق سفر تمكنهم من الاستفادة من المبادرة، خلال المهلة الممنوحة.

تويتر