وجّه الدعوة إلى محمد بن راشد ومحمد بن زايد لزيارة بكين

الرئيس الصيني: الإمارات بلدي الثاني.. وما حققته «معجزة صحراوية»

خلال المباحثات التي جرت بين الجانبين الإماراتي والصيني. وام

قال رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، شي جين بينغ، إنه يعتبر الإمارات بلده الثاني، مضيفاً «هذه الدولة تشهد أمناً وهدوءاً اجتماعياً، وتنمية ورخاء اقتصادياً، وتنوعاً وتسامحاً ثقافياً، واستطاعت أن تحقق معجزة صحراوية مشهودة للعالم».

جاء ذلك خلال استقباله من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في قصر الرئاسة بأبوظبي، حيث جرت مباحثات بين الجانبين الإماراتي والصيني.

وتفصيلاً، أعرب رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، شي جين بينغ، عن سعادته بهذه الفرصة لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، بدعوة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

وأبلغ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تحياته لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ‏وتقديره الكبير لحسن الضيافة وكرم الاستقبال الذي حظي به خلال هذه الزيارة.

وثمّن مظاهر حفاوة الاستقبال المختلفة التي لقيها خلال الزيارة، ولمسها منذ دخول طائرته الخاصة أجواء الدولة، ترافقها 12 طائرة حربية، مروراً باستقبال المطار، وإطلاق الأسبوع الصيني الإماراتي، والألوان المضاءة على معالم الدولة، خصوصاً برج خليفة، باللون الأحمر، الذي وصفه بأنه كان جميلاً، مشيراً إلى أن هذه المظاهر ومستوى الاحتفاء كانت العنوان الأبرز لوسائل الإعلام في الصين.

وقال إن «هذا الاستقبال يعكس الاهتمام والتقدير اللذين تحظى بهما الصين لديكم، وقد ترك هذا الاهتمام انطباعاً طيباً وأثراً كبيراً في نفسي، وأنا على ثقة بأنه ترك الأثر نفسه لدى كل من يوجد هنا أو في بلاد الصين».

ووجه شكره إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على هذا الاستقبال الذي يعكس العلاقات الاستثنائية بين البلدين.

وأضاف الرئيس الصيني: «الكل لمس تطور العلاقات ‏بين البلدين منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي النبتة التي أسست لهذه العلاقة الطيبة بين بلدينا، وأنا اعتبر الإمارات بلدي الثاني، وهذه أول مرة أزورها، وقد تركت لدي انطباعاً جميلاً».

وأشاد بما شهدته دولة الإمارات من طفرة تنموية شاملة، وقال: «هذه الدولة تشهد أمناً وهدوءاً اجتماعياً، وتنمية ورخاء اقتصادياً، وتنوعاً وتسامحاً ثقافياً، واستطاعت أن تحقق معجزة صحراوية مشهودة للعالم، وأنا أريد أن أهنئ الإمارات بهذه الإنجازات المختلفة التي حققتموها».

وأضاف أنه «منذ الزيارة الأخيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لبكين، وما توصلنا إليه من توافق كبير لتعزيز الصداقة والتعاون بين البلدين حول سبل تعزيز الصداقة والتعاون بيننا، وعلاقات البلدين الثنائية، شهدت دفعة قوية لتبلغ مستويات جديدة من التطور الشامل والسريع والمعمق، وأصبح التعاون عملياً وأكثر حيوية وقوة في شتى المجالات، الأمنية والاقتصادية والثقافية والتجارية، حتى غدت نموذجاً للعلاقات بين دول العالم».

وقال: «في الوقت الراهن لدى البلدين مقومات مشتركة لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي بجودة عالية، وتوفير الحياة الكريمة لشعبيهما»، مشيراً إلى أن ما يمتلكه البلدان من خبرات مفيدة وإمكانات كبيرة في عمليات التنمية يمهد لآفاق واسعة للتعاون الثنائي.

وأعرب عن ثقته بأن الجانبين سيكونان شريكين وثيقين، يستفيدان ويساعدان بعضهما بعضاً لتحقيق تنمية وازدهار مشترك، ووجه الدعوة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لزيارة الصين، مرحباً بهما في بكين.

واستعرض الجانبان ما تشهده علاقات التعاون بين البلدين من نقلة نوعية وتطور مستمر في المجالات كافة، الاقتصادية والعلمية والثقافية والسياسية والطاقة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة، وغيرها من أوجه التعاون المشترك، وإمكانات تطويرها وتوسيع آفاقها، مستندة إلى ثوابت ومرتكزات راسخة من التفاهم والتوافق والثقة والاحترام المتبادل بين البلدين، إضافة إلى قاعدة اقتصادية متينة ومتنوعة، وإرادة سياسية مشتركة.

وبحث الجانبان، خلال الجلسة، التحديات ومستجدات الأحداث التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، وتداعياتها الإنسانية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وتبادلا وجهات النظر حولها، خصوصاً ما يتعلق بمواجهة التطرف والإرهاب الذي يستهدف أمن الشعوب والدول ومكتسباتها، بجانب دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار لشعوب المنطقة والعالم.

وأكد الجانبان في ختام محادثاتهما اعتزازهما بالعلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين، وحرصهما على دفع وتوسيع هذه العلاقات المتعددة الجوانب، الاقتصادية والثقافية والعلمية والاجتماعية والسياسية، وغيرها، إلى آفاق أرحب. وشددا على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لإحلال السلام في المنطقة والعالم، من خلال إيجاد بيئة آمنة ومستقرة تدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية الشاملة والازدهار لحاضر ومستقبل شعوب العالم أجمع.

وأكدا أيضاً ضرورة بلورة وتحقيق رؤية إنسانية عالمية، تقوم على مبادئ التسامح والحوار وتعزيز التواصل والتقارب بين حضارات وشعوب العالم.

تويتر