وفق دراسة أجرتها «تنمية المجتمع»

النساء العاملات الأكثر سعياً لحل المشكلات الأسرية

كشفت دراسة أجرتها وزارة تنمية المجتمع حول الإقبال على مناقشة المشكلات الاجتماعية عبر الحوار الهاتفي، أن النسبة الأعلى لطالبي الخدمة هي من النساء العاملات من الفئة العمرية بين 20 و40 عاماً، وأظهرت أن أبرز المشكلات التي تعاني منها الأسرة في المجتمع الإماراتي هي: المشكلات المالية، والخيانات، وتعدد الزوجات، وانعدام الحوار، وعدم تحمل المسؤولية، وتدخل الأهل، والطلاق. وقالت مدير إدارة التنمية الأسرية في الوزارة، وحيدة خليل، إن 96% من المشاركين في الدراسة من المتزوجين، وهم من الذين يعيشون داخل نسق الأسرة مع الأبناء، وحسب الدراسة يلاحظ وجود مشكلات تعاني منها الأسرة، ما يجعلها تتجه للاتصال وطلب الاستشارات عبر الهاتف.

%79 تم حل مشكلاتهم

أكد 79% من المتصلين بخدمة الاستشارات الأسرية أنه تم حل مشكلاتهم خلال الاتصال، الأمر الذي اعتبرته مدير إدارة التنمية الأسرية في وزارة تنمية المجتمع، وحيدة خليل، مؤشراً إلى أهمية اعتماد الخدمة كإحدى الأدوات في حل المشكلات لدى المتصلين، ودعمها بالخبراء، بما يسهم في تقديم الإرشاد الاجتماعي والنفسي والقانوني للمتصلين بمستوى متقدم من التوجيه والتوعية.


• %96 من المشاركين في الدراسة من المتزوجين ويعيشون داخل نسق الأسرة.

وأضافت أنه تم تحليل نوع وأنماط المشكلات التي اطلع عليها المرشدون الأسريون خلال إجراء الاستشارات مع المتصلين، حيث كشفت عن وجود خمسة أنماط لأطراف المشكلات الأسرية في المجتمع الإماراتي وهي: بين الأبوين، والآباء والأبناء، وبين حديثي الزواج، ومشكلات الزوجات، والمشكلات بين الأبناء.

وأشارت خليل إلى أن مشكلات بين الأبوين تشمل المشكلات المالية، والإنفاق، والأصدقاء، وعدم تحمل المسؤولية، والإهمال، والاختلاف في الآراء، وتعدد الزوجات، أما المشكلات بين الآباء والأبناء فتشمل انعدام الحوار، والاختلاف في الآراء، والإهمال، أما المشكلات بين الزوجين حديثي الزواج فهي الإهمال، والانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي.

وتابعت أن المشكلات التي تخص الزوجات تشمل الطلاق السابق للرجل، وتدخل الأهل في حياة الزوجين، وإهمال أحد الطرفين لدوره، وتدخل أم الزوج في حياة الزوجة، وانعدام الحوار، والخيانات، إضافة إلى السكن المشترك مع أهل الزوج، ومشكلة الهجر، أما النمط الخامس المتعلق بالمشكلات بين الأخوة فناتج عن تدخل الأقارب، وعدم تحمل المسؤولية.

وأفادت أن نتائج الدراسة لفتت إلى ضرورة أن يتم تسويق خدمة الاستشارات الأسرية، بالتوازي مع تنظيم دورات إلزامية في جهات العمل للآباء والأمهات عن كيفية التعامل مع الأبناء، وتكثيف المحاضرات التوعية للزوجين، إضافة إلى إطلاق مجموعة تواصل عبر تطبيق «واتس أب» لتقديم النصائح للأسرة.

وكانت وزارة تنمية المجتمع أطلقت، قبل أيام، مبادرة «تآلف»، التي ستقدم من خلالها حلولاً أسرية يشرحها ويعمل على تنفيذها خبراء في الإرشاد الاجتماعي والنفسي للمواطنين والمقيمين في كل أنحاء الدولة.

تويتر