يجذبهن عبر وهم بناء حياة جديدة

«صواب»: «داعش» يستدرج الفتيات عبر مواقع الزواج

«داعش» يعِد الفتيات بالزواج وبناء حياة جديدة وينتهي الأمر بمأساة. أرشيفية

حذّر مركز «صواب»، المبادرة الإماراتية - الأميركية المشتركة لمحاربة الفكر المتطرف لتنظيم «داعش» الإرهابي على الإنترنت، من أساليب الخداع التي يتبعها التنظيم باستدراج الفتيات عبر مواقع الزواج، مشيراً إلى أن «داعش» يعِد الفتيات الملتحقات به من جميع الجنسيات بالزواج وبناء حياة جديدة، وينتهي بهن الأمر إلى إنهاء حياتهن أو قتلهن على يد أتباع الضلال.

420 مليون مشاهدة

اعتمد مركز «صواب» في أطروحاته على الصدقية، وكشف الحقائق، بعيداً عن المهاترات والسجال الفارغ العقيم، وسجل هذا النهج نجاحات مبهرة في فترة زمنية قصيرة، حيث تمكن المركز من تحقيق أرقام تفاعلية كبيرة مع جمهوره، فقد تجاوز عدد المشاهدات لحملات مركز «صواب» 420 مليون مشاهدة.

وبدأ «صواب» عملياته في الثامن من يوليو 2015، حيث يعمد إلى رفع عدد الأصوات المناهضة لتنظيم «داعش» عبر الإنترنت، من خلال إعطاء صوت للأغلبية الصامتة، الذي يأتي صمتها من غياب منصة تُمكن أفرادها من إيصال صوتهم إلى العالم.

ويقوم المركز بذلك من خلال إتاحة مجال أوسع للأصوات المعتدلة للتعبير عن رأيها، والوصول إلى جمهور أكبر، في إطار مكافحة التطرف، ومحاربة الإرهاب الرقمي.

ونبّه المركز في تغريدات بثها عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن تنظيم «داعش» الإرهابي لم يتوان عن الاتجار في البشر، وتحديداً في الفتيات صغيرات السن، فقد جعل منهن مصدر دخل لا إنساني يصب في حقيبة أمواله.

ولفت إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي - في سعيه الفاشل نحو السلطة والهيمنة - دمّر آلاف من الأسر البريئة عندما جنّد أطفالهم وسرق أحلامهم، محذّراً من أنه «‏بعد الخسارة المتتالية لـ(داعش)، فإنه لايزال يسعى بشتى الطرق إلى تجنيد أولادكم بشكل غير مباشر وتحويلهم إلى آلة تخريبية، فاحرصوا بألا ينجرفوا وراء تلك الأكاذيب».

وأكد مركز «صواب»، أن الإعلام ‏يلعب دوراً مهماً في القضاء على محتوى وحسابات التطرف، ويكشف أكاذيب «داعش»، مشدداً على أن «‏أصحاب القيم المنحرفة لابد وأن ينتهوا، فالإنسانية تنبذهم».

وأطلق مركز «صواب»، في مارس الماضي، حملة عبر وسم «#لها_نغرد» لمدة ثلاثة أيام باللغتين العربية والإنجليزية، على منصاته في «تويتر وفيس بوك وإنستغرام ويوتيوب».

وجذبت حملات مركز صواب الانتباه إلى الإسهامات المرموقة للمرأة في مختلف مناحي الحياة «المجتمع وأماكن العمل والبيت والأمة بأكملها»، وسلطت الضوء خصوصاً على قصص أولئك النساء اللواتي تخطين التوقعات والحواجز الأسرية والمجتمعية ليحققن النجاح في مجالاتهن المختارة، وذلك استلهاماً من جهود الاتحاد النسائي العام في دولة الإمارات، الذي تترأسه سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لدعم تقدم المرأة وتأكيد وضعها شريكاً مساوياً للرجل في بناء الأمة ودعم القضايا العالمية.

وأطلق مركز «صواب» أول حملة له حول أوضاع المرأة في ظل «داعش» في نوفمبر 2015، بهدف كشف حقيقة المعاملة السيئة للمرأة من قبل «داعش»، والأكاذيب التي يلجأ إليها لتجنيد النساء.

جدير بالذكر أن مركز «صواب» جاء كثمرة مبادرة إماراتية - أميركية، للتصدي لأنشطة تنظيم «داعش» على الإنترنت، وتحديداً أنشطته من خلال قنوات التواصل الاجتماعي.

ويقوم المركز بتطوير الخطاب المواجه لخطاب «داعش»، ونفذ حملات إرشادية وإعلامية لكشف زيف ادعاءات تنظيم «داعش»، ولكسب المتابعين في المنطقة.

تويتر