نائب رئيس الدولة: نستثمر في صنـاعة حياة أفضل لملايين البشر

«مبادرات محمد بن راشد» تنفذ مشروعات بـ 1.8 مليار درهم لـ 69 مليون شخص

صورة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أهمية الاستثمار في صناعة الإنسان، وصناعة الأمل، من أجل حياة أفضل لملايين البشر، موضحاً أن «لدينا الموارد ولدينا الإرادة ولدينا الإدارة، ولا عذر لنا في ألا نكون الأول في المساعدات الإنسانية».

نائب رئيس الدولة:

«أكثر من 500 موظف في خدمة الإنسانية، و90 ألف متطوع يساعدوننا في مسيرة العطاء في أكثر من 60 دولة».

«لدينا الموارد ولدينا الإرادة ولدينا الإدارة.. ولا عذر لنا في ألا نكون الأول في المساعدات الإنسانية».

حمدان بن محمد:

«من المهم تكريس ثقافة العمل الإنساني كمنظومة عمل تتخطى الإحسان العابر إلى التغيير الشامل في التخطيط والمنهجية».

«الإنجازات والقصص الإنسانية المؤثرة تؤكد أن محمد بن راشد استطاع أن يجعل الأمل عملاً حقيقياً وصناعة مستدامة».

للإطلاع على تقرير الأعمال 2017 ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

634

مليون درهم حجم الإنفاق على مبادرات التعليم، استفاد منها 50 مليون شخص.

477

مليون درهم الإنفاق على المبادرات الصحية استفاد منها 7.9 ملايين شخص.

709

أطنان أطعمة جمعها بنك الإمارات للطعام، استفاد منها 354 ألف شخص.

وأعلن سموه النتائج السنوية لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لعام 2017، المؤسسة العربية والإقليمية الأكبر من نوعها في شمولية العمل الإنساني، إذ تضم تحت مظلتها 33 مؤسسة إنسانية ومجتمعية ومعرفية وتنموية وثقافية، مبينا سموه أن حجم الإنفاق للمبادرات بلغ 1.8 مليار درهم، استفاد منها أكثر من 69 مليون شخص في 68 دولة.

وأثنى سموه على النتائج التي تحققت والجهود التي تقف وراءها، وقال: «فخور بفريق عملي الإنساني. أكثر من 500 موظف في خدمة الإنسانية، و90 ألف متطوع يساعدوننا في مسيرة العطاء في أكثر من 60 دولة»، مشجعا المؤسسات الإنسانية المنضوية تحت مظلة المبادرات على المسابقة والمنافسة في عمل الخير، ومؤكدا الاستمرار في السير على نهج المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في ترسيخ مسيرة العطاء.

وقال سموه: «سنواصل العمل والبناء والعطاء وفق الرؤية التي رسمناها لأنفسنا ولفريقنا في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وهي خدمة الإنسانية أولاً وأخيراً».

من جهته، أعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الأمناء، عن فخره بالإنجازات التي حققتها المؤسسة.

وقال سموه: «نظرة إلى الإنجازات، المدعمة بالأرقام والقصص الإنسانية المؤثرة، تؤكد أن محمد بن راشد استطاع أن يجعل الأمل عملاً حقيقياً وصناعة مستدامة»، موضحا أن: «المؤسسة تترجم رؤية محمد بن راشد، الساعية إلى تطوير العمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي محلياً وإقليمياً ودولياً في صيغة أكثر تكاملية».

وتابع سمو الشيخ حمدان بن محمد أنه «من خلال هذه الرؤية، فإن عشرات المبادرات والبرامج التي رعاها محمد بن راشد خلال 20 عاماً تحولت إلى كيانات راسخة، تعمل على مأسسة العمل الإنساني بما يكفل استدامته وتعظيم أثره الإيجابي وتوسيع حجم الاستفادة منه»، مؤكدا «أهمية تكريس ثقافة العمل الإنساني كمنظومة عمل تتخطى الإحسان العابر إلى التغيير الشامل في التفكير والتخطيط والمنهجية».

إنجازات 2017

بحسب تقرير الأعمال للعام الماضي، بلغ حجم الإنفاق الكلي للمبادرات 1.8 مليار درهم، وهو أكثر من الإنفاق في عام 2016، البالغ 1.5 مليار درهم.

وتم إنفاق 961 مليون درهم على مختلف المبادرات والمشروعات، واستفاد منها أكثر من 69 مليون شخص في 68 دولة حول العالم، فيما تم تخصيص 869 مليون درهم للاستثمار في صروح معرفية وريادية مستدامة.

وتجاوز إجمالي الإنفاق على الجوائز التي ترعاها المبادرات والبرامج التابعة للمؤسسة 84 مليون درهم.

وشهد العام الماضي انضمام مبادرتين جديدتين إلى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تشكلان محطتين فارقتين في مسيرة عمل المؤسسة؛ الأولى: إنشاء المعهد الدولي للتسامح، وإطلاق جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح.

والمبادرة الثانية إطلاق مشروع محمد بن راشد للتعليم الإلكتروني العربي، الذي يهدف إلى المساهمة في تطوير منظومة التعليم في الوطن العربي عبر توفير منصة تعليمية إلكترونية متطورة، توفر لهم أحدث العلوم والمعارف.

وفي إطار المشروع، تم إطلاق «تحدي الترجمة» كأكبر مبادرة من نوعها في العالم العربي تهدف إلى توفير آلاف الفيديوهات التعليمية المعرّبة في مواد العلوم والرياضيات، مجاناً.

خمسة محاور

ويشمل نطاق عمل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، خمسة محاور رئيسة؛ هي: المساعدات الإغاثية والإنسانية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.

وبلغ حجم الإنفاق على المبادرات والبرامج الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية 194 مليون درهم، في حين سجلت مبادرات وبرامج الرعاية الصحية ومكافحة المرض في مختلف أنحاء العالم حجم إنفاق يصل إلى 477 مليون درهم. أما مبادرات ومشروعات التعليم والمعرفة فسجلت 634 مليون درهم، في حين تم تخصيص 369 مليون درهم لمبادرات ابتكار المستقبل والريادة. وأخيراً، خصص للمبادرات والبرامج والمشروعات المتعلقة بتمكين المجتمعات 129 مليون درهم.

وكانت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تأسست عام 2015، لتكون مظلة جامعة لكل المؤسسات والمبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورعاها، خلال أكثر من 20 عاماً، بغية تنسيق الجهود وتعزيزها وتفعيل العمل الإنساني وتطويره ومأسسته بما يسهم في التصدي لأبرز التحديات المجتمعية والتنموية، محلياً وإقليمياً ودولياً، والمساهمة في خلق واقع أفضل للبشرية.

وتضم المؤسسة تحت مظلتها 33 مبادرة تنفذ أكثر من 1400 مشروع وبرنامج في 116 دولة، ويستفيد منها أكثر من 130 مليون شخص.

مساعدات إنسانية وإغاثية

بلغ حجم الإنفاق على المساعدات الإنسانية والإغاثية 194 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 11.4 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.

وتواصل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تقديم التسهيلات اللوجستية والميدانية والدعم الفني وتنسيق العمليات الإنسانية والجهود الإغاثية، خصوصاً في حالات الطوارئ والكوارث، حيث تستطيع المدينة، التي تعد أكبر تجمع للخدمات الإنسانية في العالم، الوصول إلى المناطق التي تحتاج إلى تدخل بسرعة. وفي سياق أنشطتها وبرامجها في عام 2017، أظهرت المدينة استجابة فعالة لأزمة لاجئي مسلمي الروهينغا في بنغلاديش من خلال إنشاء جسر جوي من دبي إلى العاصمة دكا، شمل 13 رحلة على مدى شهرين، نقلت نحو 1.8 مليون طن من المساعدات والمواد الأساسية الإغاثية إلى 583 ألف لاجئ. كما أقامت جسوراً جوية لتوفير المساعدات للمنكوبين جراء الصراعات والكوارث الطبيعية في العديد من مناطق العالم.

ونفذت مؤسسة «سقيا الإمارات» برامج ومشروعات توفير مياه الشرب النظيفة للمجتمعات التي تعاني شحاً في المياه، استفاد منها أكثر من 8.3 ملايين شخص في 22 دولة. وجمع بنك الإمارات للطعام أكثر من 709 أطنان من الأطعمة وزعت على الجمعيات الخيرية في الإمارات، واستفاد منها 354 ألف شخص.

كما أطلق مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة عدداً من المبادرات، لترسيخ دور الوقف كأداة تنموية لتطوير المجتمعات.

مكتبة محمد بن راشد

نجح تحدي القراءة العربي في التحوّل إلى تظاهرة معرفية سنوية هي الأكبر من نوعها، لترسيخ ثقافة القراءة لدى النشء في الوطن العربي.

واستقطب التحدي في دورته الثالثة أكثر من 10.1 ملايين طالب وطالبة، من 52 ألف مدرسة من جميع أرجاء الوطن العربي.

واستمر العمل خلال 2017 على المرحلة الثالثة من تشييد مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، أحد أبرز الصروح الثقافية المستدامة في الدولة، بكلفة مليار درهم.

وتُعد المكتبة المقامة على مساحة مليون قدم مربعة أكبر مكتبة ومركز ثقافي في المنطقة، وستضم 4.5 ملايين كتاب، ما بين ورقي ورقمي وصوتي، وستكون حاضنة للفعاليات الثقافية.

مكافحة المرض

واصلت كل من مؤسسة نور دبي ومؤسسة الجليلة ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ضمن مبادرات محمد بن راشد العالمية، برامجها وحملاتها الصحية العلاجية والتوعوية، وتدخلت لإنقاذ حياة آلاف من البشر من خلال توفير العلاجات لهم.

وبلغ حجم الإنفاق على المبادرات والحملات الصحية والعلاجية والوقائية 477 مليون درهم، استفاد منها 7.9 ملايين شخص.

دفع مسيرة التنمية

وواصلت مؤسسة دبي العطاء دعم برامجها الهادفة إلى تحسين فرص حصول الأطفال على تعليم جيد في البلدان النامية.

كما واصلت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة جهودها الساعية إلى تسليح الشباب في الوطن العربي بالمعرفة وتمكينهم من التكنولوجيا الحديثة كي يسهموا في تنمية بلدانهم. كما نفذت العديد من المبادرات، ومن بينها مبادرة «حقيبة القراءة الذكية»، التي وزعت من خلالها 1000 حقيبة على الأطفال السوريين في مخيمات اللاجئين في الأردن.

وعززت مؤسسة دبي للمستقبل دورها المحوري في استشراف مستقبل القطاعات الاستراتيجية بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة.

ويتبع المؤسسة متحف المستقبل، الذي يجري بناؤه ليكون صرحاً معمارياً حاضناً للابتكارات ومركزاً لاستكشاف مستقبل العلوم والتكنولوجيا.

كما تعمل مسرعات دبي المستقبل كمنصة عالمية لاحتضان آليات تسريع الأعمال ووضع الحلول التكنولوجية المستقبلية، وجذب أفضل العقول لاختبار وتطبيق ابتكاراتها على مستوى دبي.

تحت مؤسسة دبي للمستقبل، تم إطلاق مبادرة مليون مبرمج عربي بالشراكة مع مؤسسات عدة في مجال التعليم والتوظيف.

وأخيراً ضمن محور ابتكار المستقبل والريادة، هناك جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه (تشرف عليها «سقيا الإمارات») التي قدمت 2.4 مليون درهم إلى 10 مشروعات العام الماضي.

تمكين المجتمعات

بلغ إجمالي الإنفاق على المبادرات والمشروعات في محور تمكين المجتمعات 129 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 66 ألف شخص.

وشكلت مبادرة صناع الأمل تجسيداً حياً للتمكين المجتمعي، ولجوهر رسالة المؤسسة الساعية إلى تحويل الأمل من قيمة إنسانية بحتة إلى صناعة حقيقية على الأرض، من خلال مشروعات ومبادرات تسعى إلى تغيير واقع المجتمعات.

وشكل عام 2017 منعطفاً لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بانضمام مبادرة جديدة إليها، هي إنشاء المعهد الدولي للتسامح، الذي يهدف إلى بث روح التسامح في المجتمع وتعزيز مكانة الإمارات كنموذج رائد في المنطقة لجهة استيعاب مختلف الثقافات.

ومن مسعى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في تبني خطاب إعلامي حضاري والعمل على بناء كفاءات إعلامية، انعقد منتدى الإعلام العربي لعام 2017 تحت شعار «الحوار الحضاري»؛ حيث بحث 3000 مشارك من نخبة القيادات الإعلامية والمفكرين والكتاب وصناع الرأي في العالم، دور الإعلام في دعم الحوار الحضاري بين الأمم والشعوب.

وواصلت جائزة الصحافة العربية ترسيخ مكانتها كأكبر جائزة عربية تكافئ التميز الإعلامي في مختلف المجالات. وسجلت في دورتها الـ16 أعلى نسبة مشاركة بلغت 6000 مشاركة من 35 دولة، ومُنحت الجائزة لـ17 فائزاً في 14 فئة.

وأسهمت مبادرة حوار الشرق الأوسط في طرح أبرز القضايا والتحديات التي تواجهها المنطقة وإرساء مفاهيم التواصل الحضاري البناء.

كما شهد العام 2017 تكريم الفائزين بالدورة الرابعة من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، حيث بلغ عددهم 23 فائزاً، بحضور 850 شخصية من الوجوه الرياضية المحلية والعربية والعالمية.


ابتكار المستقبل والريادة

يقع محور ابتكار المستقبل والريادة في بؤرة اهتمام مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، خصوصاً في ظل السباق نحو المستقبل الذي تخوضه بقدر عالٍ من الكفاءة والتنافسية لتحقيق قفزات عملاقة في المسيرة التنموية الاقتصادية والعلمية والفكرية والمجتمعية، ولمشاركة تجربة الإمارات الرائدة في التخطيط الاستراتيجي المستقبلي مع المجتمعات الأخرى. وبلغ الإنفاق على مبادرات ابتكار المستقبل والريادة في 2017 أكثر من 396 مليون درهم، واستفاد منها 4700 شخص، معظمهم شباب من رواد الابتكار.

كما استثمرت المؤسسة 14 مليون درهم في المشروعات الناشئة للشباب، من خلال دعم إطلاق 888 مشروعاً. وبلغ عدد رواد الأعمال الإماراتيين الذين استفادوا من خدمات المؤسسة 3372 مواطناً ومواطنة.

نشر التعليم

يقع محور نشر التعليم والمعرفة أعلى سلم أولويات المؤسسة، منتزعاً الحصة الأكبر من حجم الاستثمار في مبادراتها وبرامجها ومشروعاتها؛ إذ بلغ إجمالي الإنفاق في هذا القطاع 634 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 50 مليون شخص.

وشهد عام 2017 ولادة مؤسسة جديدة ضمن محور نشر التعليم والمعرفة، هي مشروع محمد بن راشد آل مكتوم للتعليم الإلكتروني العربي. وتحت هذا المشروع، تم إطلاق «تحدي الترجمة» كأول وأكبر مبادرة من نوعها للمساهمة في تطوير المنظومة التعليمية في الوطن العربي.

تويتر