يعتبر وسيلة لحماية المعاملات الشخصية للأفراد

%79.7 لا يعرفون الرقم السري لبطاقة هويتهم

«الهوية» دعت صاحب البطاقة إلى ضرورة المحافظة على الرقم السري. أرشيفية

أظهر استطلاع رأي، أجرته الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، أن 79.7% من الأفراد لا يعرفون الرمز السري الخاص ببطاقة هويتهم، في حين أكد 20.3% من المشاركين في الاستطلاع أنهم يعرفون هذا الرقم.

وشارك في الاستطلاع الذي أجرته الهيئة على موقعها الإلكتروني طوال مايو الماضي، 35 ألفاً و613 شخصاً، منهم 7229 شخصاً يعرفون الرقم السري الخاص ببطاقة هويتهم.

تبسيط عملية الاستخدام

تحتوي الشريحة الذكية لبطاقة الهوية التي تصدرها الهيئة على بيانات صاحبها الشخصية، مثل الاسم وتاريخ الميلاد وغيرهما من المعلومات الحيوية التي تشمل البصمة والصورة، إضافة إلى شهادتين رقميتين ومعلومات أخرى، مثل الرقم المتسلسل، وتاريخ انتهاء الشهادة ومصدرها.

كما تحوي البطاقة مفتاحين (عام وخاص)، الخاص هو التوقيع الإلكتروني للمتعامل الذي يميزه عن الآخرين، في حين يرتبط المفتاح العام بمدة صلاحية هذه الشهادات وتاريخ صلاحية البطاقة نفسها، حيث يشترط لتفعيل تطبيقات استخدام هاتين الشهادتين وجود الرقم السري للبطاقة.

وفي إطار حرص الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية على تبسيط عملية استخدام بطاقة الهوية والشهادات المتعلقة بها، قامت الهيئة بإنشاء «بوابة مركز التصديق الرقمي»، بهدف تمكين المؤسسات الحكومية والأفراد من استخدام البطاقة الصادرة عنها لإنجاز المعاملات عبر المواقع الإلكترونية.

وأكدت الهيئة أن حماية الرقم السري مسؤولية حاملها، مشيرة إلى أن الرقم السري المصاحب للبطاقة يعتبر وسيلة لحماية المعاملات الشخصية المنجزة بواسطة بطاقة الهوية، بالإضافة إلى أنه إحدى الوسائل المتبعة للتأكد من هوية حامل البطاقة، بجانب استخدام البصمة والصورة الشخصية كذلك للتحقق من هوية حاملها، متابعة أن الرقم السري يتكوّن من أربعة أرقام، ويمكن تغييره شخصياً باستمرار، باستخدام برنامج قراءة البطاقة من الهيئة.

وذكرت الهيئة أن الرمز السري الذي يتكوّن من أربع خانات، يرتبط بالهوية الإلكترونية، ويوفر الحماية والسرية للبطاقة، ويمكن للمتعامل اختياره عند إتمامه عملية التسجيل (التبصيم والتصوير) في أحد مراكز سعادة المتعاملين التابعة للهيئة، أو إعادة تهيئته من خلال زيارة أحد هذه المراكز.

وبيّنت أن الرمز السري لبطاقة الهوية يمثل إحدى الأدوات المهمة في التحقق من هوية حامل البطاقة، ويسهم في تعزيز الحماية الإلكترونية على الخدمات والتعاملات التي تتطلب التحقق من الهوية، منبهة إلى أهمية عدم إفشاء الرقم السري لأي شخص، وداعية صاحب بطاقة الهويّة إلى الحرص على حفظه والمحافظة عليه.

ونبهت الهيئة ضمن إرشاداتها، على موقعها الإلكتروني، إلى ضرورة الحرص والدقة عند استخدام الرقم السريّ، إذ إنه في حال تم إدخال الرقم السري بطريقة خاطئة ثلاث مرات متتالية، يتم إلغاء تفعيل الرقم السري، ويمكن إعادة تفعيله من خلال زيارة أقرب مركز تسجيل أو أحد الأكشاك الإلكترونية التابعة للهيئة.

وبإمكان المتعامل، في حال نسيانه الرقم السري لبطاقته، أن يعيد ضبطه وتهيئته بخطوات بسيطة وسهلة، من خلال زيارة أحد مراكز خدمة المتعاملين، أو عبر أحد أجهزة الخدمة الذاتية التابعة للهيئة، والمتوافرة في عدد من مراكز الخدمة.

وحول آلية التفعيل، في حالة عدم تفعيل الرقم السري خلال عملية التسجيل، أو تم إلغاء تفعيل الرقم السري بسبب محاولات خاطئة عدة، أوضحت أنه يمكن التوجه إلى أقرب مركز تسجيل، ولا يستدعي ذلك الحصول على موعد مسبق، وإبلاغ مشرف المركز بالرغبة في تفعيل الرقم السري أو تغييره، حيث يتطلب الإجراء إحضار بطاقة الهوية، والتحقق من هوية حاملها باستخدام البصمة، ومن ثم يطلب من المراجع إدخال رقم سري جديد، مكوّن من أربعة أرقام.

بوابة التصديق الرقمي

تعد بوابة مركز التصديق الرقمي خدمة متاحة على الإنترنت، تقدم طيفاً واسعاً من الخدمات الرقمية المتعلقة ببطاقة الهوية، حيث يستطيع المستخدمون والمؤسسات الدخول إليها (بعد الحصول على موافقة الهيئة)، والاستفادة من ميزاتها العديدة في الحصول على الخدمات الإلكترونية، التي تتطلب استخدام بطاقة الهوية لإثبات الشخصية والتوقيع إلكترونياً.

ولا تقتصر فوائد البوابة على تحسين كفاءة العمل من خلال إلغاء الحاجة إلى المستندات الورقية، وتسهيل عملية الحصول على المعلومات بطريقة آمنة فقط، بل تلعب أيضاً دوراً في تعزيز أمن ودقة البيانات، كونها تُستقى من مصدر واحد وموثوق، هو بطاقة الهوية.

تويتر