عوائد التنقل ذاتي القيادة 22 مليار درهم سنوياً

%80 من الحافلات العامة في دبي «ذكية» بحلول عام 2030

«الهيئة» أنتجت وحدتين للتنقل الذكي بالتعاون مع شركة «نكست فيوتشر» الأميركية في مدة استغرقت نحو عام. تصوير: أشوك فيرما

أظهر تقرير لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، التي أطلقتها دبي في أبريل 2016، تهدف إلى تحول 80% من حافلات المواصلات العامة إلى وسائل نقل ذكية ذاتية القيادة بحلول عام 2030.

وأشار التقرير، الذي اطلعت عليه «الإمارات اليوم»، إلى أن تنفيذ الاستراتيجية يهدف إلى أن تصل نسبة مركبات الأجرة التي تعمل بتكنولوجيا النقل ذاتي القيادة إلى 63%، مقابل 50% من وسائل النقل البحري، والنسبة نفسها للترام، فيما تبلغ النسبة 100% في قطارات المترو، والوحدات المستقلة للتنقل ذاتي القيادة والمركبات ذاتية القيادة التي تسير ضمن خطوط ومسافات محددة، مثل تلك المستخدمة في التنقل بين المباني الجامعية.

فوائد الاستراتيجية

أكد التقرير أن استراتيجية التنقل الذكي ستحدّ من الحوادث والخسائر الناجمة عنها 12%، بما يوفر ملياري درهم سنوياً، كما أنها تقلّل كلفة التنقل 44%، وتوفر 1.5 مليار درهم عبر خفض التلوث البيئي 12%، وتوفر 18 مليار درهم عبر رفع كفاءة قطاع التنقل 20%، ورفع إنتاجية الأفراد 13%، لتجنب هدر 396 مليون ساعة على الطرق سنوياً.

1511 حافلة

أفاد تقرير «طرق دبي» بأن عدد الحافلات العامة يبلغ 1511 حافلة، وعدد مركبات الأجرة 10 آلاف و218 مركبة، و5332 مركبة ليموزين تشغلها 109 شركات.

وأشار التقرير إلى الفوائد العديدة التي ستعود على مجتمعات المدن الحضرية، نتيجة تبني تكنولوجيا النقل ذاتي القيادة، وتشمل تعزيز السلامة المرورية على الخطوط السريعة، وتخفيض تكاليف رسوم مواقف المركبات، وتقليص تكاليف النقل، ورفع حجم إنتاجية الأفراد، وتقليل نسبة التلوث البيئي، فضلاً عن الإسهام في مستوى جودة الحياة الاجتماعية، ما سيزيد من نسبة السعادة عند أفراد المجتمع.

ولفت التقرير إلى قيمة العوائد الاقتصادية الناتجة عن تبني استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة التي ستصل إلى 22 مليار درهم سنوياً.

ويجزم التقرير بأن التحدي الأكبر يكمن في تطبيق أعلى معايير السلامة في المركبات ذاتية القيادة بمختلف أنواعها، ووضع التشريعات والنظم المطلوبة لإدارة وتسيير عمل تلك المركبات، موضحاً أن لائحة التحديات تضاف إليها الظروف المناخية وارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن التنوع الهائل في ثقافات السائقين ومستخدمي الطرق.

وكانت الهيئة أنتجت وحدتين للتنقل الذكي، بالتعاون مع شركة نكست فيوتشر الأميركية، في مدة استغرقت نحو عام، وبدأت مطلع فبراير الماضي الاختبارات الأولية على مستوى العالم لتلك الوحدات المعروفة باسم «وحدات مستقلة للتنقل ذاتي القيادة».

وستستمر الاختبارات لمدة تستغرق 18 شهراً، وسيتم خلالها فحصها وتجربتها في دبي وإيطاليا. ويمكن لذلك النوع من المركبات أن تسير متصلة، ويمكن أن يصل عددها في هذه الحالة إلى سبع وحدات، فيما تستطيع كل منها التحرك بشكل ذاتي، بحيث تنفصل وتتوجه نحو منزل أو موقع أحد المتعاملين الذي سيطلبها عبر تطبيقات الهواتف المحمولة. وتنقل الوحدة المتعامل إلى أسطول الوحدات المتنقلة الذكية، عبر الالتحام بالمجموعة أثناء سيرها نحو الوجهة التي يقصدها المتعامل.

تويتر