درجة الحرارة تصل ذروتها وتستمر 40 يوماً .. تعرف إلى الموعد

قال مساعد مدير مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك إبراهيم الجروان، إن فترة مربعانية الصيف تبدأ الخميس المقبل (7 يونيو) وتستمر حتى شهر 16 يوليو المقبل، وهو الموسم الذي تصل فيها درجات الحرارة العليا إلى نهايتها القصوى خلال فترة أربعين يوماً وتكون فيها ما يسمى بجمرة القيظ أو ذروة حرارة القيظ .

وأوضح أن القَيْظُ عند العرب هو صَميمُ الصَّيْفِ وهو حاقُّ الصَّيْفِ و حَمَارَّةُ الصيفِ و حَرَارَةُ الصَّيْفِ ووقت شدة الحر صيفا، ويقال قاظَ يومُنا، أي اشتدَّ حرُّه، وهو مِنْ طُلُوع الثُّرَيّا إِلى طُلُوعِ سُهَيْلٍ .

وذكر الجروان إنه مع طلوع الثريا يبدأ موسم "مربعانية القيظ" كما يعرفها أهل الجزيرة العربية، وهي الموسم الذي تصل فيها درجات الحرارة العليا بالوصول إلى نهايتها القصوى خلال فترة أربعين يوماً، وتكون فيها ما يسمى بجمرة القيظ أو ذروة حرارة القيظ.

ولفت إلى أن الثريا " وهي عنقود نجمي تشاهد  فوق الأفق الشرقي صباح 7 يونيو حيث تكون على ارتفاع  7 درجات قبل طلوع الشمس بنصف ساعة ،  معلنة انتهاء موسم " كنة الثريا " الذي بدأ بسقوطها في الجهة الغربية بعد غروب الشمس في نهاية شهر ابريل ، حيث تغيب عن الظهور خلال فترة الكنة و التي تقارب عدد أيامها 39 يوما  ، و كانت مقترنة مع الشمس في 19-21 مايو والممتدة من مطلع مايو إلى 7 يونيو مع طلوعها فجرا مع دخول " القيظ".

ولفت إلى أن فترة مربعانية الصيف تمتد بين السابع من يونيو و تستمر إلى 16 يوليو، وتشمل الطوالع الاتية من النجوم : الثريا والدبران (التويبع) والهقعة أو الجوزاء الأولى، وفيه يكون الانقلاب الصيفي حيث يصل تعامد أشعة الشمس لأعلى نقطة له شمالا، و يضمحل ظل الزوال في الجزيرة العربية، و يكون أطول نهار وأقصر ليل في النصف الشمالي من الأرض.

وخلال فترة «مربعانية الصيف» يكون ما يعرف بفترة «البارح الكبير» أو «بارح الثريا»، إذ تغلب عليها رياح «البوارح»، وهي الرياح الشمالية الغربية النشطة التي تصل سرعتها الى اكثر من 50 كيلومترا في الساعة خلال النصف الأول من يونيو  وتكون هذه الرياح  جافة قادمة  من الاراضي الشمالية الغربية الصحراوية ، ومحملة  بالغبار.

كما تهب كذلك رياح تسمى (رياح السموم) خلال الفترة من منتصف يونيو إلى منتصف أغسطس وهي رياح نشطة  جافة وحارة، تتزامن مع موجات حر ترفع درجاتها لتتجاوز نهارا 48، و تكون فوق 30 ليلا.

و مع منتصف يوليو إلى نهاية أكتوبر تتدفق كتل الرطوبة من بحر العرب إلى النصف الجنوبي من الجزيرة العربية وترتفع الرطوبة على المناطق الساحلية وتتسبب بشعور الناس بالإعياء للرطوبة العالية المتزامنة مع درجات الحرارة المرتفعة، خصوصاً في الأيام التي يسكن فيها الهواء وتهدأ الريح، و قد تتخللها هبوب رياح «الكوس»، وهي رياح جنوبية شرقية نشطة محملة بالرطوبة، كما قد تتسبب الكتل الرطبة التي تصطدم بالمرتفعات الجنوبية بتشكل السحب الركامية و هطول أمطار رعدية تعرف في الإمارات وعمان بـ«الروايح».

تويتر