بهدف خلق جيل متميز من القياديين في العمل الخيري

«ملتقى زايد» يوصي بتمكين الشباب في العمل الإنساني

الملتقى أكد أهمية التزام المؤسسات والشركات بمسؤوليتها الاجتماعية. من المصدر

أوصى ملتقى زايد للعمل الإنساني، بإطلاق مبادرات لتمكين الشباب الإماراتي في مجالات العمل الإنساني، مشيداً بالعطاء الإنساني الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الذي يمثله برنامج الشيخة فاطمة للتطوع.

وقال الملتقى الذي عقد تحت شعار «المرأة على نهج زايد»، واختتم أعماله في دورته التاسعة، أول من أمس، بقاعة الشيخ زايد بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن برنامج الشيخة فاطمة التطوعي أعطى ثماره الإنسانية، من خلال الحملات التطوعية التي قام بها على مدى تسعة أشهر في عدد من الدول الإفريقية، وقدم خلالها العلاج لآلاف المرضى من النساء والأطفال المحتاجين.

وذكر أن عدداً من المتطوعين الإماراتيين وغيرهم شاركوا في هذه الحملات، وأثبتوا قدرتهم على العطاء وتقديم العون للآخرين.

وأوصى الملتقى بإطلاق مبادرات لتمكين الشباب الإماراتي في مجالات العمل الإنساني محلياً وعالمياً، بهدف خلق جيل متميز من القياديين من شباب الإمارات في مجالات العمل الإنساني، من خلال الشراكة بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك.

وأكد الملتقى أن المبادرة تهدف إلى ترسيخ ثقافة العمل الإنساني، وتأهيل كوادر وطنية كقياديين على مستوى رفيع من المهارات في المجالات الإنسانية من خلال تبني مشروعات إنسانية مبتكرة تنفذ ميدانياً، محلياً وعالمياً، بالشراكة مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتفعيل مشاركة الشباب، وتحفيز التعاون المشترك بين المؤسسات في مجال الخدمات الإنسانية والتطوعية والمجتمعية لمؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، لاستقطاب وتدريب الكوادر البشرية الشبابية من مختلف الفئات، وتأهيلهم ليكونوا قياديين في مجال التنمية المجتمعية.

وجاءت هذه التوصية في ختام أعمال الملتقى بحضور كبار المتخصصين في مجال العمل التطوعي والإنساني ورواد الحركة التطوعية، وبمشاركة 66 مؤسسة حكومية وخاصة، في مبادرة مشتركة من مبادرة زايد العطاء والاتحاد النسائي العام ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وغير ربحية، وبالشراكة مع جمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودي الألماني وبرنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك الذي يبرز الدور الريادي الإنساني للدولة.

وأكد المشاركون أهمية التزام المؤسسات والشركات بمسؤوليتها تجاه المجتمع، وتفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص، لتبني المبادرات والبرامج التطوعية والمجتمعية والإنسانية في المجالات الصحية والتعليمية، والعمل التطوعي لخدمة الفئات المعوزة، خصوصاً الأطفال والمسنين.

وأكدت توصيات الملتقى ضرورة ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء والمسؤولية الاجتماعية في المؤسسات الحكومية والخاصة، عبر الحملات والبرامج التثقيفية وورش العمل، والمؤتمرات الدورية والمستمرة.

وتضمنت التوصيات وضع رؤية مشتركة للعمل التطوعي والعطاء الإنساني والمسؤولية الاجتماعية، وترجمتها إلى خريطة عمل ومبادرات، فضلاً عن تحديد أولويات العمل فيها، وتقديم برامج مبتكرة في مجال المسؤولية الاجتماعية مشتملة على خططها التنفيذية.

تويتر