شهدت محاضرات في التيسير ورفع الحرج

«دبي للقرآن» تناقش معاني الإنسانية والرحمة

عبدالكافي نصح بحسن الظن بالناس والدعوة بالحكمة. من المصدر

شهدت فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم حضوراً جماهيرياً كبيراً، وألقى فضيلة الدكتور عمر عبدالكافي محاضرة بعنوان «بالمؤمنين رؤوف رحيم»، في قاعة غرفة تجارة وصناعة دبي، بحضور مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، المستشار إبراهيم محمد بوملحه.

الدكتور محمد داوود تحدث في جمعية النهضة النسائية عن أهم مقاصد الشريعة الإسلامية.

وركز عبدالكافي على معاني الإنسانية والرحمة التي تجسدت في رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي قال فيه رب العزة جل وعلا: «وإنك لعلى خلق عظيم».

ونصح بحسن الظن بالناس والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وترك الجدال العقيم، والتعامل بالرحمة والرفق مع كل المخلوقات، «ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه»، متابعاً: كن كالنحلة التي أوحى الله إليها لا تأكل إلا طيباً ولا تعطي إلا طيباً، وإن وقفت على غصن لم تخدشه أو تكسره. وقال إنه ينبغي أن نتقرب إلى الله تعالى بالسجود، «واسجد واقترب»، ونجأر إليه بالدعاء والأعمال الصالحة في كل أحوالنا لتفريج الكربات، وضرب مثلاً بالثلاثة أصحاب الكهف الذن سقطت على مدخله صخرة كبيرة فأغلقته عليهم، وحبسوا به، فتقربوا إلى الله بأعمالهم الصالحة ليزيح الله الصخرة وخرجوا يمشون. وحول استحباب الدعاء الذي أمر به الحق جل وعلا في قوله: «وقال ربكم ادعوني أستجب لكم»، أشار إلى سؤال رجل لصاحبه: أتعرف رجلاً مستجاب الدعاء؟ قال: لا، ولكنني أعرف من يستجيب الدعاء.

وتحدث فضيلة الدكتور محمد إمام داوود في محاضرته عن أن «التيسير ورفع الحرج من أهم مقاصد الشريعة الاسلامية»، كمنهج إسلامي، وذلك بحضور عدد كبير من الجمهور النسائي المتابعات للمحاضرات الدينية، واللائي امتلأت بهن قاعة جمعية النهضة النسائية بدبي. وأشار إلى أن التيسير هديٌ رباني لقوله تعالى: «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»، وهو اختيار نبوي، لقوله صلى الله عليه وسلم: «يسّروا ولا تعسّروا»، فالتيسير له مقاصد نبيلة تمكن الإنسان من إتمام العبادة على حب دون ملل أو مشقة حتى يجد الإنسان أثر العبادة في قلبه ونفسه وأخلاقه.

وقال إن التيسير من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرشد أمته إلى الأخذ بالأيسر، وروي عن عائشة رضي الله عنها، قالت «ما خُيّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين أحدهما أيسر من الآخر إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه». وقال الشيخ إن القواعد الفقهية والأصولية في التشريع الإسلامي محققة للتيسير بأمور بمقاصدها، منها النية. ونوه الشيخ داوود إلى حكمة التحريم، وهي ليست للحرمان وإنما للحماية.

تويتر