بلدية الشارقة تدشن أول مكتبة من قطع الغيار

في إطار التوجيهات السامية والرؤى الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأهمية المحافظة على البيئة وترسيخ ثقافة الإبتكار، وتقديم الإبداع في العمل بأفكار بناءة ذات أبعاد بيئة وجمالية تعكس رؤية الإمارة الباسمة، دشنت إدارة النقليات في بلدية مدينة الشارقة أول مكتبة صديقة للبيئة تم تصميمها كاملة من خلال مواد صديقة للبيئة، ومواد مستهلكة تم إعادة تدويرها، للخروج بأشكال جميلة تعكس الأفكار الابداعية لدى موظفي البلدية، والتفكير دائماً خارج الصندوق، فما تحتويه المكتبة من تجهيزات ترسخ ثقافة الإبداع والإبتكار.

وأكد مدير عام بلدية مدينة الشارقة ثابت سالم الطريفي أن هذه المكتبة تعتبر إنجازاً آخر من إنجازات البلدية التي لا تنتهي، وتأتي في إطار حرص البلدية على المحافظة على البيئة، واستغلال مواردها بالشكل الأمثل، والعمل على ترسيخ ثقافة إعادة التدوير والإستفادة من المواد المستهلكة لتصبح صالحة للإستخدام مرة أخرى، وتصميم منها مناظر ومواد يستفاد منها، وهو ما تنتهجه البلدية من خلال إعادة تدوير الإطارات وغيرها لصنع كراسي وطاولات، ومقاعد للجلوس، وعلى ذات النهج تم تصميم هذه المكتبة التي تعتبر الأولى من نوعها، من خلال استخدام معدات مستهلكة وقطع غير غير صالحة للإستخدام وتصميمهما بطريقة جميلة.

وأشار الطريفي إلى أن المكتبة تعتبر صديقة للبيئة، لأن تجهيزها بالكامل تم من خلال استخدام مواد وقطع غيار مستهلكة، حيث تسعى البلدية إلى الاستغلال الأمثل للموارد، والاعتماد على الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفية، وهو نهج البلدية من خلال إنجاز العديد من المشاريع السابقة في هذا الإطار، لما للطاقة النظيفة من دور هام في الحفاظ على صحة الإنسان، وحماية البيئة من الملوثات، وبالتالي دفع عجلة التقدم والتنمية في إمارة الشارقة، ومواكبة ما تشهده الإمارة من تطور كبير في مختلف المجالات، ودعم جهودها في الحفاظ على البيئة وإعادة تدوير المواد المستهلكة لتوفير بيئة صحية مستدامة.

من جانبه أوضح مدير إدارة النقليات في بلدية مدينة الشارقة حميد البنا أن فكرة المكتبة جاءت بجهد وتفكير عدد من العاملين في الإدارة، بضرورة استغلال أحد المستودعات، وتحويله إلى مكتبة لاحتواء الكتب الخاصة بالمعدات الثقيلة وأرقام القطع التي تحتويها وكل ما يتعلق بها، لتوفير الوقت والجهد على العاملين، والعمل والبحث عن كل ما يتعلق بها داخل هذه الكتب، في اجواء من الراحة والهدوء، حرصاً من الإدارة على توفير بيئة العمل المناسبة التي يبدع بها الموظف ويقدم أفضل ما لديه.

وأشار إلى أن الفريق باشر بتجهيز جميع محتويات المكتبة من خلال المواد المستهلكة والغير صالحة للإستخدام من قطع غيار المركبات والمعدات الثقيلة، واستغلالها بالشكل الأمثل والعمل على إعادة تدويرها، حيث خرجت منها أشكال ذات بعد جمالي من خلال عملية الطلاء والتعديل عليها بالشكل المطلوب، فإطارات المركبات تم تصميمها بطريقة جميلة لعمل قواعد الأرفف التي توضع عليها الكتب، فضلاً عن استغلال معدات وقطع غيار أخرى كبيرة الحجم تم تصميمها على شكل نافورة مياه، ومنها كمنضدة، وبراميل الزيت الفارغة تم عملها كمقاعد داخل المكتبة، ومعدات أخرى تم استغلالها بالشكل الأمثل لتصبح المكتبة بكل محتوياتها كاملة صديقة للبيئة، في خطوة تعزز من خلالها البلدية ريادتها وتؤكد استمراريتها بسياسة التميز والإبداع، كما تستمر إدارة النقليات بتزويد هذه المكتبة بكامل الأدوات اللازمة.

وأثنى البنا على الجهود التي بذلها فريق العمل خلال فترة التحضير والتجهيز، حيث كان الإبداع سمة العمل من حيث آلية التصميم والتعديل على المعدات، كما توجد مقارنة كبيرة على ما كانت عليها، وبين شكلها الأخير، مؤكداً ان الفريق بذل جهوداً كبيرة إلى جانب عملهم المعتاد الذي يقومون به، فحب العمل والجهد في التفكير ساهم في هذا الإنجاز.

تويتر