محمد بن راشد ومحمد بن زايد: نحن أقوياء بوحدة بيتنا.. وقواتنا المسلحة الحارس الأمين لسيادة الوطن وأمنه واستقراره

رئيس الدولة: المؤسّسة العسكرية مكوّنٌ أساس في بناء الدولة وتعميق الانتماء للوطن والولاء للقيادة

صورة

أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلّحة، أن المؤسّسة العسكرية الموحّدة، المتماسكة، عالية الكفاءة، هي مصدر قوة وأمن، ومبعث اطمئنان، ومكوّنٌ أساس في بناء الدولة، وتعميق قيم الانتماء إلى الوطن، والولاء للقيادة.

خليفة بن زايد:

«ماضون في دعم تطوير قواتنا المسلّحة: تنظيماً راقياً، وتسليحاً حديثاً، وتدريباً عالياً، ورعاية شاملة.. سيراً على طريق الآباء المؤسّسين».

«أثبتت قواتنا قدرة عالية على استيعاب التقنيات الحديثة والنظم الجديدة، بما مكّنها من تحقيق مستوى عالٍ من الكفاءة والجاهزية والاستعداد».

محمد بن راشد:

«هنا قصة الإرادة التي لا تعرف المستحيل، وقصة رجال يرون في الأفق ما لا يراه الآخرون، وقصة قيادة تحسن التخطيط وتتقن التنفيذ».

محمد بن زايد:

«الإمارات لا تنسى أبناءها الذين يضحون من أجلها، ولذلك خلّدت شهداءها، وجعلت من أسمائهم قناديل نور تضيء مسيرتها الوطنية».

4 عناوين

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «أذكر أن الشيخ زايد حدّد لنا، بعد صدور قرار التوحيد، خطة عمل بأربعة عناوين: بناء قوات عقيدتها الدفاع عن وطننا ونصرة الحق وقضايا الأمة العادلة.. وأن يتوخى البناء أفضل النظم والممارسات العسكرية في العالم.. وتوطين الكوادر العسكرية من أعلى المراتب إلى أدناها، والتحضير لبناء صناعات عسكرية»، مؤكداً أن «هذه الأهداف تحققت بإشراف مباشر من القائد الأعلى للقوات المسلحة، أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبعزم ومتابعة أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».

وتابع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: «يتحدث الواقع عن نفسه، اليوم، فما أراده الشيخ زايد وحلم به بات حقائق معاشة وملموسة.. وها هي قواتنا المسلحة ملء السمع والبصر بكفاءتها ونظمها وتسليحها ومناقبها، تسهر على حرمة حدود وطننا، وتحافظ على إنجازاته ومكتسباته، وتهرع لنصرة الشقيق، حين يدعو الداعي، ويصدر التكليف.. وها هم أبناء وبنات الإمارات، قوام جيشنا بأسلحته ونظمه كافة، وقوام قوات الاحتياط المنبثقة عن برنامج الخدمة الوطنية».

ونوّه سموه بصناعاتنا العسكرية، فقد «باتت توفر جزءاً مهماً من احتياجات جيشنا، وتصدر إنتاجها لدول في أربع جهات الأرض، وتسهم في تنويع اقتصادنا، وتضيف إلى قاعدة الأرض، وتسهم في تنويع اقتصادنا، وتضيف إلى قاعدة المجتمع العلمي الوطني كفاءات في أكثر العلوم والتقنيات تقدماً».

3 عناصر وراء قرار توحيد قواتنا المسلحة

حدّد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ثلاثة عناصر وقفت وراء قرار توحيد قواتنا المسلحة، وتقديم كل أوجه الدعم وأشكال الرعاية لها، هي: الحكمة وبُعد النظر والرؤية الثاقبة، مبيناً سموه أن تطورات الأحداث في منطقتنا والعالم، على مدى العقود الماضية - ومازالت - تؤكد أن هذه القوات كانت الحارس الأمين لسيادة الوطن وأمنه واستقراره، والحفاظ على مكتسباته، في ظل بيئة إقليمية ودولية مضطربة ومملوءة بالمخاطر ومصادر التهديد.

وقال سموه إن «الدور البطولي الذي قامت وتقوم به قواتنا المسلحة الباسلة في اليمن الشقيق، منذ بدء عملية استعادة الشرعية هناك، بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، إنما يؤكد بجلاء، ما تتميز به هذه القوات من قيم البطولة والتضحية والفداء، وما وصلت إليه من تطور وكفاءة واحترافية، ويعكس القيم الأصيلة لدولة الإمارات، وشعبها الوفي، في الوقوف إلى جانب القضايا العادلة، والدفاع عن أمن المنطقة، وتعزيز مرتكزاته، ومساندة الشعوب العربية في مواجهة ما تتعرض له من محن وأزمات».

وتوجه سموه برسالة تقدير وإجلال إلى «الأبطال المرابطين من قواتنا المسلحة الباسلة على أرض اليمن، ممن يقومون بدور سيسجله التاريخ لهم في أنصع صفحاته، لأنهم يضربون المثل والقدوة في البطولة والقيم السامية والأخلاق الرفيعة»، مؤكداً أن «الشعب الإماراتي كله يشعر بالفخر؛ لما تقوم به قواتنا المسلحة في اليمن، وما تبديه من شجاعة منقطعة النظير، نرفع بها هاماتنا إلى عنان السماء، لأن وطناً هؤلاء أبناؤه، له أن يباهي بهم الأمم، ويطمئن على حاضره ومستقبله».

وقال سموه، بمناسبة الذكرى الـ42 لتوحيد القوات المسلحة، التي توافق السادس من مايو من كل عام، إن السادس من مايو عام 1976، هو محطة مهمة في مسيرتنا، وقفزة نوعية جسّدت ما تحلّى به آباؤنا من رؤية استراتيجية عميقة، مكّنتهم من إدراك ما للجيش الوطني الموحّد من أهمية في بناء الدولة وتثبيت دعائمها، مؤكداً سموه أن «دولتنا أصبحت واحة أمن واستقرار، ونموذج تنمية وازدهار، بفضل تضحيات قواتنا المسلحة».

وحيّا سموه قواتنا المسلّحة، معرباً عن الفخر والاعتزاز والتقدير لما تبذله من جهد، وما تقدّمه من تضحيات دفاعاً عن الوطن، وصوناً لمكتسباته ومنجزات شعبه ودولته.

وقال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان: «سيراً على الطريق ذاته، الذي وضعه الآباء المؤسّسون، فنحن ماضون في دعم تطوير قواتنا المسلّحة: تنظيماً راقياً، وتسليحاً حديثاً، وتدريباً عالياً، ورعاية شاملة، وهو التزام ثابت، يمثّل رأس أولوياتنا الوطنية، وقد أثبتت قواتنا قدرة عالية على استيعاب التقنيات الحديثة والنظم الجديدة، بما مكّنها من تحقيق مستوى عالٍ من الكفاءة والجاهزية والاستعداد».

كما خاطب سموه أبناء وبنات القوات المسلحة، معرباً عن شعوره بالفخر بإسهامهم بقوة في حفظ سلام الوطن وأمنه واستقراره، وتقديمهم الأرواح والدماء؛ نصرةً للحقّ، ودعماً للشرعية، وتصدياً للإرهاب، وحفظاً للسلم الإقليمي والدولي.

وأضاف: «في ذكرى هذا اليوم، الذي يتزامن مع احتفاء بلادنا بـ(عام زايد)، ندعو بالرحمة والمغفرة للوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والآباء المؤسّسين الذين وضعوا اللبنات المتينة لهذا الجيش الوطني القوي، كما نرفع الأيدي بالدعاء ترحماً على شهداء الوطن عامةً، وشهداء قواتنا المسلّحة خاصة، داعين الله أن يسكنهم فسيح جناته، ويجزي أهلهم وذويهم خيراً».

ملحمة بناء الإنسان الإماراتي

كما دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أبناء وبنات الإمارات، إلى أن يتمعنوا في مسيرة بناء قواتنا المسلحة، ليستفيدوا من دروسها وعبرها، قبل أن يمتلئوا فخراً بنجاحها.

وقال سموه بمناسبة الذكرى الـ42 لتوحيد القوات المسلحة: «في مثل هذه المناسبة، تنبض ذاكرتي دائماً بتفاصيل مسيرة طويلة حافلة بالعمل والإنجاز، وحافلة بالمشاق والعقبات والتحديات، وحافلة أيضاً بالإصرار والعزيمة والأمل. واليوم يبدو كل شيء في تلك الذكريات تفصيلاً صغيراً أمام عظمة الإنجاز الذي تحقق ببناء جيش وطني قوي وعصري، وعلى أعلى درجات الجاهزية، لتلبية نداء الواجب. ولكن من دون تلك التفاصيل لم يكن الإنجاز الكبير ليتحقق، ففي كل تفصيل حكاية وفرق عمل، وجهد إنساني مخلص، ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وما بدلوا تبديلاً».

وقال: «في ثنايا مسيرة البناء قصص ملهمة لكل طموح إنساني، ولكل مشروع وطني كبير أو صغير ينطلق من بدايات متواضعة، أو من نقطة الصفر تقريباً»، مضيفاً سموه: «هنا قصة الإرادة التي لا تعرف المستحيل، وقصة رجال يرون في الأفق ما لا يراه الآخرون، وقصة قيادة تحسن التخطيط الاستراتيجي والمرحلي، وتتقن التنفيذ وتلتزم البرامج الزمنية، وتغتنم من التحديات الفرص المصاحبة لها».

وخاطب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، المواطنين والمواطنات، قائلاً: «نحتفي اليوم بمناسبة وطنية مهمة، تطورت إلى إنجاز كبير بذاته، وكبير بمعانيه ودلالاته.. نحتفي بنموذج متألق لإنجازات وطننا في ميادين التنمية الشاملة كافة. ونحتفي بفصل مضيء في ملحمة بناء الإنسان الإماراتي الجدير والكفوء والمؤهل والملتزم بمصالح وطنه، والمتقن للغة عصره، والمواكب لكل متغيراته وعلومه وتقنياته».

كما خاطب سموه الضباط والجنود، أبناء وبنات الإمارات، مؤكداً أن الاحتفال بذكرى صدور قرار توحيد القوات المسلحة له «وقع خاص وأهمية استثنائية، لأنه يحلّ في عام الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، فالوالد المؤسّس كان القوة الدافعة لصدور قرار التوحيد، وكان القائد الذي أرسى قواعد بناء جيشنا الوطني، وأطلق مسيرة البناء، وتابعها حتى آخر يوم في حياته».

وأكد سموه قدرة الإمارات على الوقوف في وجه أي محاولة للاعتداء على أمنها واستقرارها، لافتاً إلى أن دولتنا على أهبة الاستعداد واليقظة والتأهب، متحسبة لكل الاحتمالات، بل لأسوأ الاحتمالات.

وقال سموه إن «منطقتنا تحفل بمصادر التوتر والاضطراب، وتعج منذ عقود مديدة بالواهمين والمغامرين. وفي أرجائها تحتدم صراعات ومنافسات إقليمية ودولية على النفوذ والثروة، ولا تتورع أطرافها عن شنّ الحروب المباشرة، وحروب الوكالة، فضلاً عما يعرف بحروب الجيل الرابع، التي تترى نماذجها في ما ينشره الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. لقد عايشنا فترات الحروب والاضطرابات منذ ما قبل تأسيس دولتنا، ونجحنا دائماً في حماية وطننا من أخطار تلك الحروب والاضطرابات، ونحن واعون لما يجري حولنا، ومتابعون لما يستجد ويتغير، ومصممون وقادرون على تجنيب بلادنا أي أخطار محتملة. ونحن لها بحول الله وتوفيقه، وهمة أبناء وبنات الإمارات. نحن لها لأننا أقوياء بوحدة بيتنا، وكفاءة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، ووعي شعبنا والتحامه بقيادته، والتفافه حول رؤاها وخططها وسياساتها وقراراتها»، موجهاً التحية لإخواننا وأبنائنا المشاركين في قوات التحالف العربي لإعادة الأمل لليمن الشقيق وشعبه، وفي قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.

وأضاف: «قلوب الإماراتيين والإماراتيات جميعاً معكم ومع أسركم. نتابع أداءكم البطولي في جبهات القتال، وفي نشر الأمن والاستقرار في المناطق المحرّرة، ونقدر تضحياتكم، ونعتز بنصرتكم للشعب اليمني، وندعو الله أن يكتب لكم عودة قريبة إلى ذويكم سالمين غانمين»، مؤكداً سموه أن «البطولات التي أظهرها أبناء الإمارات على أرض اليمن مدعاة للفخر». وقال: «لكم أيها الأبطال أن تفخروا بإنجازاتكم، فقد شاركتم في إفشال مخطط تغيير هوية اليمن العربية، ومكّنتم الشرعية من إعادة بناء مؤسساتها وجيشها، وكنتم ظهيرها في بسط نفوذها على معظم أرجاء اليمن، وإحباط محاولات تهديد الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر. ولقواتنا المسلحة أن تفخر بمنسوبيها، فهؤلاء الأبطال ثمرات لغرسٍ طيب، وقيادة كفوءة، وجهد متواصل في الدراسة والتحصيل والتدريب والبيانات العملية. لقد رفعت قواتنا المسلحة هامة وطننا إلى الذرا، وأظهر منسوبوها معدن أبناء الإمارات الأصيل والصلب، ومنحوا بيتنا عناصر قوة وتوحد إضافية، وعمقوا في وجدان شعبنا قيم العطاء والولاء والانتماء».

وأضاف سموه: «إننا نتطلع إلى يوم قريب، تحسم فيه الشرعية الموقف في اليمن، فالحق ينتصر دائماً مهما طال الزمن وبلغت التضحيات. ومع تواصل تقدم قوات الشرعية، مسنودة بالتحالف العربي، فإن أبواب الحل السلمي لم تغلق، وهي مفتوحة على اتساعها، والطريق إليها واضح المعالم في قرارات مجلس الأمن الدولي، ومبادرات مجلس التعاون لدول الخليج العربية».

كما أكد سموه أن «الانشغال بالقضايا الملتهبة في إقليمنا، لم ولن تصرف انتباهنا قيد أنملة عن المضيّ قدماً في التنمية الشاملة، ومواكبة المتغيرات المتلاحقة في عالمنا، التي تطال تأثيراتها كل نشاط في حياتنا». وأوضح سموه: «فيما تواصل قواتنا المسلحة تطوير وتحديث قدراتها، يتواصل التحديث والتطوير في ميادين التنمية كافة، خصوصاً في الميادين ذات الصلة بتأمين جودة حياة المواطنين ورفاههم وسعادتهم. وسيظل تكوين مواردنا البشرية أولوية تشغلنا، وتركز عملنا في تطوير التعليم العام والجامعي، لتواكب مخرجاته الثورة الصناعية الرابعة، والمدن الذكية، وثورة البيانات، وتدفقات المعرفة المندفعة كالسيل الجارف».

وقال سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «إننا جاهزون لكل هذه المتغيرات، سواء لجهة حيوية اقتصادنا وتنوعه، أو كفاءة البنية التحتية التقليدية والرقمية. لقد واكبنا المتغيرات بنجاح على مدار السنوات الـ30 الماضية، ونحن مصممون على الانتقال من مواكبة المتغيرات إلى المشاركة في صنعها، وثقتنا كبيرة بقدرتنا على تحقيق ذلك».

وأعرب سموه عن شعوره بالفخر «بأن شعبنا يقدم الشهداء راضياً صابراً ومحتسباً، وأن دولتنا تكرم الشهداء بما يليق بمكانتهم وتحتضن أسرهم، وتخلدهم بما يرتقي إلى عظمة عطائهم، وتحيي ذكراهم في واحة الكرامة بحضور دائم في ضمير الإمارات والإماراتيين».

الإمارات لا تنسى أبناءها

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن قواتنا المسلحة هي الحارس الأمين لسيادة الوطن وأمنه واستقراره، والحفاظ على مكتسباته، في ظل بيئة إقليمية ودولية مضطربة، ومملوءة بالمخاطر ومصادر التهديد.

وقال سموه بمناسبة الذكرى الـ42 لتوحيد القوات المسلحة: «في هذه الذكرى الوطنية العظيمة، التي نفخر فيها بقواتنا المسلحة الباسلة وأدوارها الوطنية والقومية والإنسانية المشهودة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، نتذكر شهداءنا الأبرار، الذين جادوا بأنفسهم، وهم يؤدون الواجب في ميادين الشرف والعزة، وسطروا بدمائهم الزكية صفحات خالدة في سجل البطولة والفداء».

وأضاف سموه أن «قواتنا المسلحة الباسلة، أثبتت على الدوام أنها حصن الوطن المنيع، وسياجه الواقي، والسند للأشقاء في أوقات المحن».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «لقد ضحى الشهداء بأرواحهم في سبيل وطنهم وأمتهم، ودفاعاً عن الحق، ورداً للظلم والبغي والعدوان، وهذه أعلى درجات التضحية وأقدسها، ولذلك فقد سجلوا أسماءهم في تاريخ الوطن والأمة بأحرف من نور، ومثّلوا قدوة حسنة في الدفاع عن الوطن، والوقوف إلى جانب الحق ومواجهة الظلم، مهما كانت التضحيات، وهذا ليس بغريب على أبناء الإمارات الذين تربوا في مدرسة زايد، وتشرّبوا قيمها ومبادئها في العطاء والتضحية والشجاعة والإقدام ونصرة المظلوم، وعدم التردد في تقديم الغالي والنفيس في الدفاع عن الوطن».

وأكد سموه أن «دولة الإمارات العربية المتحدة لا تنسى أبناءها الذين يضحون من أجلها، ولذلك، وبكل اعتزاز وفخر، خلّدت شهداءها، وجعلت من أسمائهم قناديل نور تضيء مسيرتها الوطنية، وتذكر الأجيال بعد الأخرى، بأن ما يعيشه الوطن من أمن واستقرار ومنعة، لم يأتِ من فراغ، وإنما جاء بتضحيات عظيمة قدّمها أبطال من هذه الأرض الطيبة، لم يهابوا الموت، فوهبت لهم الحياة الأبدية في جنات الخلد».

وأكد سموه أن «تجربة الخدمة الوطنية والاحتياطية منذ بدايتها عبرت عن الوعي بطبيعة التغيرات والتحولات في البيئتين الإقليمية والدولية، وأهمية رفد قواتنا المسلحة بمزيد من العناصر البشرية، التي تكون بمنزلة قوة احتياط، وقد أثبت أبناؤنا من منتسبي الخدمة الوطنية والاحتياطية، على مدى السنوات الماضية، حسّاً وطنياً عالياً، ورغبة قوية في خدمة الوطن والدفاع عنه، والتضحية من أجله؛ ويعكس إقبالهم القوي على أداء هذه الخدمة، وتسابقهم في الانضمام إليها، وتفانيهم في أداء مهامهم، قيم الانتماء إلى هذا الوطن والولاء لقيادته، التي تميز أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة عبر الزمن».

تويتر