ضمن مشاركته في مبادرة دبي «10x»
«مدني دبي» يُطلق مبادرة لتحقيق أسرع زمن استجابة عالمي
طوّرت الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، مبادرة «الاستجابة في 30 ثانية»، بهدف تسريع زمن الاستجابة للحرائق بمعدل لا يتجاوز نصف دقيقة في المناطق الحيوية في دبي، وذلك تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرامية إلى أن تكون دبي من أكثر مدن العالم أماناً.وتأتي هذه الخطوة في إطار التعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، وضمن مبادرة «دبي 10x»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، خلال الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات، فبراير الماضي، بهدف تحويل ما ستطبقه مدن العالم بعد 10 سنوات إلى واقع يعيشه مجتمع دبي اليوم تأكيداً لمكانتها كمدينة المستقبل.
وقال مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، اللواء خبير راشد ثاني المطروشي، إن الدفاع المدني يتولى تسريع زمن الاستجابة للحالات الطارئة ليصل إلى 30 ثانية في المناطق الحيوية في الإمارة، من خلال إجراء فعّال ينفذه شخص مؤهل ومعتمد عبر البث بالزمن الفعلي باستخدام تقنية ترسل الصور والبيانات بدقة وسرعة إلى مسؤولي غرفة العمليات.
وتابع أن «زمن الاستجابة في الوقت الحالي يراوح من ست إلى ثماني دقائق لنحو 80% من البلاغات بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية، وبالنظر للتطور الديناميكي الكبير الذي تشهده دبي، نعي تماماً أن تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بجعل دبي من أكثر مدن العالم أماناً، يتطلب منا تحسين زمن الاستجابة باستمرار، وهو ما شكّل دافعاً لنا لابتكار طريقة استجابة خاصة بنا عبر إجراءات الاستجابة بـ(الزمن الفعلي) عند نقطة الاتصال».
وأضاف: «سيؤدي المشروع إلى تقليل الآثار الناجمة عن الحوادث بشكل شامل من خلال تحقيق استجابة (بالزمن الفعلي) خلال 30 ثانية، ما يعني استجابة إجرائية فورية، وهو ما سينعكس على الحفاظ على الأرواح عبر الإخلاء السريع والفعال للأشخاص، كما سيؤدي إلى بدء عمليات الإطفاء من خلال تشغيل أنظمة الإطفاء الثابتة، وتطبيق أنظمة السلامة في المباني».
وأشار إلى أن الاستجابة الأولية والإجراءات الفعالة ستكون الخطوة الأولى في الاستجابة الذكية للحرائق، ويتم التنسيق عبر شركة التكنولوجيا الإماراتية (MGE) من أجل توفير أحد حلول (Arc Angel) المسجلة كبراءة اختراع. كما أن هناك أيضاً فرصة فريدة لاستخدام نظام التحليل الإحصائي (SAS) لتحليل البيانات وللحد من المخاطر على أساس استباقي.
وأكد أن الجدول الزمني للمشروع خضع لعملية تقييم المخاطر في المناطق الحيوية لإمارة دبي، بحيث ستبدأ المرحلة الأولى بنهاية 2018، لافتاً الى أن فريق العمل بالإدارة عقد العديد من جلسات العصف الذهني منذ إطلاق مبادرة «دبي 10x»، ما نتج عنه تطوير مجموعة كبيرة من الأفكار المبتكرة التي من شأنها تعزيز قدرات الإدارة عبر الدمج بين البيانات الفورية «الزمن الفعلي» وإجراءات السيطرة في الموقع، فضلاً عن إعادة تحديد عنصر الاستجابة والسيطرة للحالات الطارئة ضمن البيئات المُعدّة.
وقال المطروشي إن اختصار «زمن الاستجابة»، الذي حُدِّدَ عالمياً بمعدل (6 - 8 دقائق) لنحو 80% إلى 90% من إجمالي عدد الحرائق في منطقة الاختصاص، إلى (30 ثانية) فقط يشكل استجابة (استباقية) لم تحدث من قبل على الإطلاق، وهدفاً لم يحققه أي جهاز إطفاء في العالم.
وأشار إلى السمعة الطيبة التي تتمتع بها دبي كإحدى أسرع مدن العالم نمواً، وأكثرها أمناً، منوهاً أن التطور التقني السريع للإمارة مع ما تملكه من بنية أساسية حديثة يُمَكِّن قطاع الإطفاء والانقاذ من تأمين السلامة العامة للأفراد والممتلكات وفق أفضل المعايير الدولية التي تراعي عناصر الوقت والفاعلية والكلفة، وهو ما يترجم رؤية الدفاع المدني بأن تكون دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة من الأفضل عالمياً في تحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news