أكّد أن نجاح الإمارات مصدر سعادة للبحرينيين
خالد آل خليفة: دبي المدينة العالمية الرابعة بكل المقاييس
أكد وزير خارجية مملكة البحرين، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، الأهمية التي تتحلى بها إمارة دبي، بوصفها المدينة الرابعة التي تستحق لقب «المدينة العالمية».
|
وزير خارجية البحرين: - «دول المنطقة قادرة على مواجهة الإعلام الكاذب، خصوصاً أن حبال الكذب قصيرة». - «دولنا كفلت حرية التعبير، وأتاحت المجال للرأي والرأي الآخر.. ويبقى القانون سيد الموقف». 3000 قائد ورمز إعلامي، يشاركون في «الإعلام العربي». |
وتطرق الوزير، خلال جلسة حاورته فيها الإعلامية في قناة العربية، منتهى الرمحي، في انطلاق منتدى الإعلام العربي، أمس، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، بمشاركة نحو 3000 من القيادات الإعلامية العربية والأجنبية، والمعنيين بالشأن الإعلامي في المنطقة، إلى عمق العلاقات البحرينية الإماراتية، مشيداً بالتطور الكبير الذي حققته الإمارات، وجعل منها مصدراً يتعلم منه الجميع كيفية صناعة المستقبل.
وتفصيلاً، أكد الشيخ خالد آل خليفة أنه لا يرى تحديات كبيرة في الإعلام العربي حالياً، في ظل المتغيرات الكثيرة التي تفرض نفسها على واقع ومقدرات المنطقة، خصوصاً في بعدها الخليجي، موضحاً أنه «رغم ذلك، فإن الإعلام العربي يتعامل مع قضاياه بشكل رصين ومسؤول ومحترف أيضاً، وملتزم بالجانب الاخلاقي، ولا يخرج عن هذا السياق سوى جهة أو اثنتين على الأكثر».
وتابع الوزير أن «دول المنطقة قادرة على مواجهة الإعلام الكاذب، خصوصاً أن حبال الكذب قصيرة».
وقال إن «إعلام هذه المرحلة مطالب بالاحترافية في تقديم المعلومة، ومواجهة الكذب والخداع»، لافتاً إلى أن «الجميع أصبح يتعامل من خلال منصات التواصل، لتأثيرها وفاعليتها، وربما كان ذلك يدعم الإصلاح والتطور، وليس هناك ما يقلقنا منه على الإطلاق».
وتطرق إلى الأوضاع، التي تمر بها منطقة الخليج العربي، مستعرضاً التطور الكبير في العلاقات السعودية البحرينية، التي وصفها بأنها تتسم بالشراكة والاستفادة المتبادلة في كل المجالات. وقال إن «من ينظر إلى تاريخ البلدين يجد ما يؤكد هذا الحديث بقوة، ويعكس التحالف الموجود بينهما منذ القدم».
ولفت إلى الأزمة القطرية، مستبعداً وجود أي فرصة لنجاح أي مصالحة في ظل النظام القائم هناك حالياً، خصوصاً أن «المعطيات الموجودة من جهته لا تبشر بأي خير. وطالما لا يوجد احترام للالتزامات والتعهدات السابقة، فلا يجب التعويل على هذا النظام كثيراً»، مدللاً على ذلك بالالتزامات التي تعهد بها النظام القطري في حضور الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تغمده الله بواسع رحمته، في العامين 2013 و2014، حيث أفضى عدم التزام الجانب القطري بالتعهدات إلى وأد أي فرص لإبرام تعهدات جديدة مع النظام هناك.
وأكد وزير الخارجية البحريني قوة التحالف القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي، وأنه لا توجد منظومة بديلة يتم الترتيب لها، مشيراً إلى أهمية الدور المصري وتوحد مواقفه معهم، في حين لا تمثل الأزمة مع النظام القطري أي تأثير حقيقي لهذا التعاون، حيث تظل دول المجلس قادرة على التعامل مع الأزمة، التي قلل من شأنها، حيث إنها لا تمثل تحدياً حقيقياً لمجلس التعاون.
وتطرق الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إلى الدور الإيراني في المنطقة الخليجية، وأنه على المستوى الشعبي فإن العلاقات جيدة ولا مجال للمزايدة عليها، لافتاً إلى أن «النظام الإيراني الحالي يسعى للتدخل في كل شؤون دول المنطقة». وتابع أن «إيران كدولة أكبر من النظام الذي يحكمها، لذلك فإن التحديات الماثلة حالياً تتركز في محورين، هما: أولاً احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، والثاني التدخلات ومحاولات الهيمنة والسيطرة ومحاولة إسقاط الدول»، وأوضح أن «إيران إذا اختارت التخلي عن تلك التوجهات، فإن المنطقة لن تتردد في مد جسور معها».
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية مع الشعب الإيراني مستمرة، على الرغم من محاولات النظام الإيراني، الذي يعاني الشعب منه هناك، لإفساد هذا الواقع، مع اكتشاف السلطات البحرينية أن أحد البنوك الإيرانية في البحرين، هو أكبر مصدر لتحويل الأموال للإرهابيين في المنطقة، لافتاً إلى أنه «لطالما كان النظام الإيراني فاشياً، يريد الهيمنة، وهو ما يستدعي الحذر في التعامل معه».
وقال إن الإيرانيين الموجودين على أراضي البحرين يلقون كل الترحيب والود، طالما كانوا أشخاصاً لا يضمرون السوء للمملكة، وأنه لا يتم التعامل معهم بأي نوع من العنصرية، خصوصاً أن كل الأجناس موجودة في دول الخليج، ولا توجد أي سلبيات في التعاطي معهم.
وعرّج، في حديثه، إلى حركة التطوير القوية التي تشهدها المملكة العربية السعودية. وقال إنها تطورات مهمة جداً، وستنقل مستقبل المنطقة إلى آفاق أرحب وأفضل، وأنه شخصياً مرتاح كثيراً لهذه الخطوات، كونها مبنية على أساس متين وتستهدف مصلحة الجميع، فضلاً عن أنها تطلق طاقات الشعب السعودي الكامنة، وأن هذه التغيرات هي الأهم على الإطلاق، في هذا التوقيت من تاريخ المنطقة.
وأكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عمق ومتانة العلاقات الإماراتية البحرينية، التي تجعل الدولتين بلداً واحداً، يجمعهما مصير مشترك ومستقبل واحد، منوهاً بأن التجربة الإماراتية أصبحت مصدر إلهام يتعلم منه الكثيرون دروساً مستفادة، في مضمار التطوير والتنمية، وأن العلاقات بين البلدين متجذرة منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقال إن النجاحات التي حققتها دولة الإمارات بصفة عامة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة لجهود كبيرة، وعمل جاد استمر لسنوات طويلة، وهو أمر يسعد مملكة البحرين قيادة وشعباً.
وأضاف الوزير البحريني أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نجح في بناء مدينة عالمية بكل المقاييس، يشار إليها بالبنان، هي مدينة دبي، لتصبح المدينة الرابعة التي تحظى بتوصيف المدينة العالمية، بعد أن كانت هناك ثلاث مدن فقط توصف بذلك، هي: لندن وباريس ونيويورك، ما يعد مصدر فخر واعتزاز لكل أهل المنطقة.
ورداً على سؤال حول مدى إسهام الإدارة الأميركية الجديدة في تحقيق مصالح المنطقة، أجاب الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بتأكيد مدى عمق العلاقة التي تجمع الولايات المتحدة الأميركية بمنطقة الخليج، مشيراً إلى أن تلك العلاقة أكبر وأفضل من أي وقت مضى، لكونها تقوم على ركيزة تحالف قديم بين الطرفين، أساسه استقرار المنطقة، ولا تقوم على أساس أشخاص بعينهم، مؤكداً أن العلاقات الأميركية الخليجية اليوم طيبة، وتبشر بالخير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news