13 جامعة تتنافس على خريجي "الخدمة الوطنية" بفرص تعليمية

عرضت 13 جامعة وأكاديمية وطنية وخاصة، المشاركة في معرض توظيف مجندي الخدمة الوطنية في دورته الثالثة ، الذي تنظمه القيادة العامة للقوات المسلحة ممثلة في هيئة الخدمة الوطنية الاحتياطية، فرص دراسية في مختلف التخصصات لخريجي الخدمة الوطنية، في حضور لافت لدعم قطاع التعليم.

وأظهرت نتائج أولية لدراسة بعنوان "الخدمة الوطنية مؤشر يعزز التربية الأخلاقية" ، أجرتها كليات التقنية العليا أن برنامج الخدمة الوطنية له أثر إيجابي كبير على الطلبة الملتحقين به على المستويين الأكاديمي والسلوكي الشخصي.

وذكر مدير مجمع كليات التقنية العليا الدكتور عبد اللطيف الشامسي، إن "الكليات تحرص على استقطاب مجندي الخدمة الوطنية للدراسة فيها لما يتمتعون به من تميز شخصي وأكاديمي، وما يمثلونه من نماذج في الانضباط والقيادة  أمام زملائهم"، مشيراً إلى أن "هذا التميز أكدته دراسة منهجية من واقع كليات التقنية العليا  حول "الخدمة الوطنية وأثرها على الطلبة الملتحقين بالكليات" حيث تسلّط الدراسة الضوء على جانب جديد فيما يتعلق بتقييم الطلبة على المستويين الأكاديمي والشخصي، حيث تناولت الدراسة لأول مرة بعداً جديداً يتعلق بمقارنة أداء الطلاب ممن أنهوا الخدمة الوطنية مع الطلاب الذين لم يلتحقوا بعد بأداء هذا الواجب الوطني".

وشاركت كليات التقنية العليا في معرض توظيف مجندي الخدمة الوطنية في دورته الثالثة والذي تنظمه القيادة العامة للقوات المسلحة ممثلة في هيئة الخدمة الوطنية الاحتياطية، والمقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث عرضت الكليات مجموعة من الوظائف والشواغر لديها على المستويين الإداري والأكاديمي، بالإضافة إلى مبادرة "سند" لدعم توظيف الخريجين، وكذلك تعريف ببرامجها الدراسية ونموذج "التعليم الهجين".

وأكد الشامسي إن "المشاركة في معرض توظيف مجندي الخدمة الوطنية، يمثل واجباً وطنياً تجاه أبنائنا من مجندي الخدمة الوطنية، الذين تحرص الكليات على استقطابهم للدراسة فيها وكذلك منحهم فرص التوظيف للباحثين منهم عن وظائف، منوهاً بأن هذا يأتي من واقع الدور الذي تلعبه الكليات كأكبر مؤسسة للتعليم العالي بالدولة".

وأضاف الدكتور الشامسي، أن كليات التقنية العليا تشارك في المعرض لتعريف الطلبة المجندين باستراتيجيتها الجديدة "الجيل الثاني" التي تؤكد ريادة الكليات في التعليم التطبيقي، من خلال اعتمادها تطبيق "نموذج التعليم الهجين" الذي يجمع ما بين الدراسة الأكاديمية والتدريب العلمي والمهارات الوظيفية، وكذلك ريادتها كأول مؤسسة للتعليم العالي تنجح في ريط برامجها الأكاديمية بالشهادات الاحترافية المتخصصة والمعترف بها دولياً، مما يدعم مواكبة الطلاب للمستجدات العالمية في المهارات الوظيفية وبالتالي تأكيد جاهزيتهم لسوق العمل، مشيراً إلى أن هذا التميز في التعليم الاحترافي يُعد إضافة لكل من يلتحق بالكليات اليوم.

وحول الفرص الوظيفية ذكر الشامسي، أن "الكليات لديها أهداف استراتيجية فيما يتعلق بتعزيز التوطين في الكوادر العاملة لديها وينعكس ذلك في حرص الكليات على التعريف بالفرص الوظيفية لديها والتي تحظى بتحديث مستمر على الموقع الإلكتروني الخاص بها بما يمكن الراغبين في الالتحاق بهذه المؤسسة العريقة من التقديم مباشرة، وأن هناك تركيز على استقطاب الكفاءات الوطنية، حيث بلغت نسبة التوطين في الوظائف الإدارية أكثر من 33%، هذا بالإضافة إلى مبادرة "سند" التي أطلقتها الكليات منذ نحو 3 شهور وتمكنت حتى الآن من استقطاب 100 خريج وخريجة جدد، تم تعيينهم في وظائف إدارية في مختلف فروع الكليات الـ 17 بالدولة لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 6 شهور، يكتسبون خلالها مهارات وظيفية وتطوير مهني بما يؤهلهم لدخول سوق العمل مزودين بالخبرة المهنية، حيث يمضون هذه الفترة كموظفين رسميين بالكليات يقومون  بمهامهم الوظيفية في وظيفة محددة ويلتزمون التزاماً كاملاً بمتطلبات بيئة العمل بالكليات وذلك مقابل مكافآة مالية، على أن يحصل كلٌ منهم عقب انتهاء عقده على شهادة خبرة عملية تفتح أمامه فرص التوظيف في سوق العمل مع منحه أولوية للتعيين في الكليات".

من جانبه قال مساعد العميد للقبول في جامعة الإمارات العربية المتحدة سعود سعيد العامري،  "شاركنا في معرض توظيف مجندي الخدمة الوطنية هذا العام للمرة الأولى للإلتقاء بمجندي الخدمة الوطنية من أجل تعريفهم بشروط القبول للدراسة في جامعة الإمارات العربية المتحدة والكليات والبرامج التي تطرحها الجامعة وخاصة أن الجامعة تركز على استقطاب الطلاب مباشرة بعد انتهائهم من أداء الخدمة الوطنية حيث أن الدولة بحاجة ماسّة للكوادر الشابة المتعلمة وفي نفس الوقت بحاجة للكوادر التي تسلّحت بالعلوم العسكرية وأصبح من الضروري أن تتسلح بالمعارف العلمية، في الوقت الذي توفّر فيه كلياتنا ما يقارب 48 تخصصا من الكليات المختلفة منها العلوم الإنسانية والإدارة والهندسة وتقنية المعلومات والأغذية والزراعة والطب".

وأضاف: "مدة الدراسة في هذه البرامج خمس سنوات يتخرج بعدها الطالب بشهادة بكالوريوس، وبإمكان الخريج بعد حصوله على هذه الشهادة إما مواصلة الدراسات العليا في نفس الجامعة أو التوجّه لسوق العمل، مع العلم أن شروط الالتحاق بالكليات لمجندي الخدمة الوطنية هي أن يكون خريج ثانوية عامة بمعدل 75% وأن يكون قد أنهى برنامج الخدمة الوطنية، ويستطيع أن يقدّم عن طريق موقع وزارة التربية والتعليم“.

واستمرت فعاليات الدورة الثالثة من معرض توظيف مجندي الخدمة الوطنية لليوم الثاني أمس ، وتستمر حتي اليوم ، بمشاركة أكثر من 80 شركة حكومية وخاصة ممن حرصوا على تقديم فرص العمل المختلفة لمجندي وخريجي الخدمة الوطنية.

 

 

تويتر