«زايد للإسكان» ينجز مشروع حي الرقايب بعجمان

إطلاق «دليل معايير السعادة» في المجتمعات السكنية

عبدالله النعيمي وعهود الرومي خلال زيارة تفقدية لمشروع حي الرقايب. من المصدر

أعلن وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، عن إنجاز البرنامج مشروع حي الرقايب السكني بإمارة عجمان، الذي يشمل 306 وحدات سكنية ومساحات واسعة من المسطحات الخضراء والمرافق، بمواصفات حديثة تلبي احتياجات المستفيدين من الوحدات السكنية وتسهم في تحقيق السعادة للقاطنين فيها.

وبالتزامن مع إنجاز مشروع الرقايب، واحتفالات الدولة باليوم العالمي للسعادة، تم الإعلان عن إطلاق مشروع «دليل معايير السعادة وجودة الحياة» في المجتمعات السكنية، خلال زيارة تفقدية للمشروع، أجراها المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، ووزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود بنت خلفان الرومي.

وشملت جولة الوزيرين، لقاء عدد من المواطنين المستحقين للوحدات السكنية بمشروع حي الرقايب والاحتفاء بتسليمهم الوحدات المخصصة لهم، والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم حول المشروع والمرافق المتوافرة فيه.

ويهدف «دليل معايير السعادة وجودة الحياة في المجتمعات السكنية»، الذي أطلقه برنامج الشيخ زايد للإسكان، بالتعاون مع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، إلى تطوير معايير السعادة وجودة الحياة وتبنيها في تصميم وإنشاء المجتمعات السكنية، في كل مشروعات البرنامج، وتعميمها على الجهات للاستفادة منها في تطوير وتشييد مجتمعاتها السكنية.

مقياس السعادة

يعمل برنامج الشيخ زايد للإسكان، والبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية على تطوير أداة لقياس نسبة استيفاء مشروعات المجتمعات السكنية في الدولة سواء الحكومية أو الخاصة، لمعايير «دليل معايير السعادة وجودة الحياة في المجتمعات السكنية»، واعتماد مستويات لتصنيف هذه المجتمعات بناء على النتائج المحققة، والبدء في تطبيق هذه الأداة على مشروع حي الرقايب السكني بالشراكة مع برنامج الشيخ زايد للإسكان، والعمل على تطوير أداة ومنظومة متكاملة لقياس مستويات السعادة في مثل هذه المشروعات التنموية، بحيث تصبح مرجعية تخطيطية واجتماعية لكل الجهات والمؤسسات المتخصصة على مستوى العالم.


• شملت جولة الوزيرين، لقاء عدد من المواطنين المستحقين للوحدات السكنية بمشروع حي الرقايب.

وأكد النعيمي، أن السعادة بدأت من فكر زايد رحمه الله، والآن أصبحت منهجاً ننتهجه ومبادرات ومؤشرات نقيسها باستمرار، في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، موضحاً أن البرنامج وضع نموذجاً إماراتياً لمدينة اجتماعية إنسانية مستدامة عن طريق وسائل تمكين اجتماعية في الأحياء السكنية التي ينفذها، من خلال الاهتمام بالوسائل البيئية والصحية والاجتماعية والاقتصادية في الأحياء السكنية، وتوفير متطلبات المناخ الاجتماعي للأسرة المواطنة، وتعزيز حركة المشاة من خلال ممرات خاصة تمكن 50% من الطلبة القاطنين في الحي السكني من الذهاب إلى مدارسهم سيراً على الأقدام أو على الدرّاجات الهوائية، من دون الحاجة إلى وسائل المواصلات.

وأضاف النعيمي، أن البرنامج يوفر مناطق مخصصة لتجمع الأهالي ولعب الأطفال في الأحياء السكنية، كما يطل كل مسكن على حديقة مغلقة حفاظاً على الخصوصية، فضلاً عن تزويد الأحياء السكنية بجميع المرافق الخدمية من مراكز صحية ومدارس لمختلف المراحل التعليمية ومحال تجارية ومساجد تلبية لاحتياجات السكان، وجميع هذه الخدمات ستوفر متطلبات المناخ الاجتماعي للأسرة المواطنة بالشكل المناسب لنمط الاحتياجات الأسرية، التي تسهم في إيجاد مناخ أسري اجتماعي مع مختلف الساكنين في الحي السكني، الأمر الذي يعزز صور الانتماء والأمان لهذا الوطن المعطاء.

من جهتها، قالت عهود الرومي، إن البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية يعمل مع كل الشركاء والجهات الحكومية لتطوير سياسات وبرامج ومبادرات تعزز سعادة مختلف فئات المجتمع، تجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتكثيف الجهود الكفيلة بتحقيق السعادة وتعزيز مستويات جودة الحياة عبر كل مبادرات حكومة دولة الإمارات.

وأضافت: «نشهد توجهاً عالمياً جديداً في التخطيط الحضري للمجتمعات السكنية يركز على معايير جودة حياة الناس، ويوظف الإمكانات التي تحقق راحتهم وتعزز سعادتهم، مشيرة إلى أن الدليل يدعم توفير مساحات تتيح بناء علاقات اجتماعية تفاعلية وطيدة تعزز انتماء السكان، وتدعم ارتباطهم بمجتمعهم، وتخصيص مرافق وخدمات تشجع ممارسة الرياضة والنشاطات المختلفة والاستمتاع بأوقات الفراغ، مؤكدة أن المسكن يمثل أساساً لتحقيق السعادة وتعزيز جودة الحياة».

واطلع الوزيران، خلال الجولة، على نماذج مشروع الرقايب السكني والمواصفات التخطيطية الحديثة التي تم مراعاتها ومستوى المرافق العامة لتلبية احتياجات المستفيدين من الوحدات السكنية، في إطار جهود البرنامج المستمرة للتعرف إلى تجربة المواطنين في المجتمعات السكنية المنفذة من قبل برنامج «زايد للإسكان» في مختلف إمارات الدولة، وضمان الاستفادة من هذه التجارب والاحتياجات في جميع المشروعات التي ينفذها «زايد للإسكان»، والبناء عليها وتطويرها بما يسهم في تحقيق السعادة للقاطنين فيها.

تويتر