محمد بن زايد ورئيس تركمانستان بحثا تطوير العلاقات بين البلدين.. وشهدا توقيع الاتفاقات
تعاون إماراتي - تركماني في مجالات اقتصادية وثقافية ومكافحة الإرهاب والمخدّرات
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، في قصر الرئاسة، رئيس دولة تركمانستان، قربان قولي بيردي محمدوف، الذي يقوم بزيارة رسمية للدولة.
ولي عهد أبوظبي:- «الإمارات تعطي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع تركمانستان في المجالات كافة». - «العلاقات بين البلدين تشهد تطورات مهمة بفضل الإرادة المشتركة لقيادتَي البلدين». - «التشاور المستمر يجعلنا ننظر بتفاؤل إلى مستقبل العلاقات الإماراتية - التركمانية». |
وبحث سموّه ومحمدوف سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر المستجدات العالمية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وشهدا توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين البلدين.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن ثقته بأن زيارة الرئيس التركماني للدولة ستمثل دفعة مهمة وقوية للعلاقات الإماراتية - التركمانية، وستزيد من تعميق الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين.
وأكد سموّه أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تعطي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع دولة تركمانستان الصديقة في المجالات كافة، مشيراً سموّه إلى أن العلاقات بين البلدين تقوم على أسس قوية من التفاهم والمصالح المشتركة، وهي تشهد تطورات مهمة خلال السنوات الماضية بفضل الإرادة المشتركة لقيادتَي البلدين.
وقال سموّه إن التشاور المستمر بين البلدين يجعلنا ننظر بتفاؤل كبير إلى مستقبل العلاقات الإماراتية - التركمانية، خاصة أن هذه العلاقات تملك الكثير من مقومات التطور والتوسع والفرص الواعدة، خاصة في مجالات الغاز والنفط والطاقة المتجددة وغيرها.
من جانبه، أكد رئيس تركمانستان حرص بلاده على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين بلاده والإمارات، مشيداً بالنهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في مختلف المجالات.
وجرى خلال المحادثات بحث سبل تطوير التعاون في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والسياحية والثقافية، وغيرها من المجالات، بما يحقق تطلعات البلدين وشعبيهما، ويخدم مصالحهما المشتركة.
واستعرض الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، وتبادلا وجهات النظر حولها.
وأكد الجانبان، في ختام محادثاتهما، الرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات وتكثيف التعاون والتنسيق في المجالات كافة التي تخدم عملية التنمية والتقدم والازدهار لمصلحة الشعبين الصديقين.
وشددا على أهمية مضاعفة المجتمع الدولي جهوده لتحقيق السلام والأمان والتعايش في المنطقة والعالم، وترسيخ مفاهيم التسامح والحوار والتعايش المشترك بين مختلف الشعوب.
وشهد سموّه ومحمدوف مراسم توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين البلدين، تهدف إلى تعزيز الشراكات الثنائية والتعاون بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك في مختلف القطاعات.
حيث تم التوقيع على مشروع اتفاقية التعاون حول مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، وعلى مشروع اتفاقية تسليم المجرمين، وعلى مشروع اتفاقية التعاون في المسائل الجنائية، وعلى مذكرة بشأن الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحملة الجوازات الدبلوماسية والمهمة والخاصة.
وقّع الاتفاقات من جانب الدولة، وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، فيما وقعها من الجانب التركماني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، رشيد ميريدوف.
وتم التوقيع على اتفاقية التعاون في المجال الثقافي، وقّعها من الجانب الإماراتي، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ومن الجانب التركماني وزير الثقافة، شاه مرادوف عطا غلدي، كما تم التوقيع على بروتوكول تعديل على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل، وقّعها من الجانب الإماراتي وزير الدولة للشؤون المالية، عبيد بن حميد الطاير، ومن الجانب التركماني وزير المالية والاقتصاد، باطر بازاروف.
وتضمنت مراسم توقيع الاتفاقات التوقيع على مذكرة تفاهم بين «مركز التنمية الاقتصادية» في دبي و«بنك الدولة للشؤون الاقتصادية الأجنبية» في تركمانستان، وقّعها من جانب الدولة وزير الاقتصاد، سلطان بن سعيد المنصوري، ومن الجانب التركماني رئيس مجلس إدارة بنك العلاقات الاقتصادية الخارجية الوطني، جباروف رحيم ردي.
كما وقعت شركة «مبادلة للبترول» مذكرة تفاهم مع شركة «تركمان غاز» لبحث فرص التعاون في مجال التنقيب عن النفط والغاز في تركمانستان، وقّعها من الجانب الإماراتي وزير الطاقة والصناعة، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ومن الجانب التركماني وزير الدولة رئيس الهيئة الوطنية «تركمان غاز»، ارتشايف مراد.
كما تم توقيع اتفاقية تعاون بين صندوق أبوظبي للتنمية وحكومة تركمانستان وقّعها من جانب الدولة، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، محمد سيف السويدي، ومن الجانب التركماني رئيس مجلس إدارة بنك العلاقات الاقتصادية الخارجية الوطني، جباروف رحيم ردي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news