«الموارد البشرية والتوطين» تفتتح أول مركز لـ «العمل عن بُعْد» في الدولة

افتتح وزير الموارد البشرية والتوطين، ناصر بن ثاني الهاملي، أول مركز على مستوى الدولة للعمل عن بعد، في مركز سعادة المتعاملين التابع للوزارة في خورفكان، تنفيذاً لمذكرة تفاهم وقعتها الوزارة، أخيراً، مع بنك الإمارات دبي الوطني، توظف بموجبها 10 مواطنات يعملن على إنجاز معاملات متعاملي «الإمارات الإسلامي» إلكترونياً، من خلال المركز الذي جهزته الوزارة بالكامل.

وهنأ الهاملي المواطنات الحاصلات على فرص العمل، بعد أن اجتزن المقابلات الوظيفية التي أجريت لهن بكفاءة واقتدار، داعياً إياهن إلى إثبات جدارتهن بعملهن، وتطوير مهاراتهن بما يمكنهن من التدرج والتفوق الوظيفي.

وأكد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الوزارة والبنك، والتي أثمرت مذكرة التفاهم، التي تعتبر نموذجاً لتكامل الأدوار بين مختلف الجهات، للإسهام في التحاق الموارد البشرية الوطنية بالوظائف المتوافرة في سوق العمل، والاستمرار فيها.

جاء ذلك خلال لقائه المواطنات العاملات بالمركز، عقب افتتاحه أخيراً، بحضور وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لشؤون الموارد البشرية سيف السويدي، وعدد من المسؤولين والمعنيين في الوزارة.

وأوضح الهاملي أن افتتاح المركز جاء في إطار مبادرة «التوظيف المبتكر»، التي تعتبر من بين حزمة المبادرات الخاصة بتسريع توظيف المواطنين والمواطنات وتعزيزه، بما يتوافق والمنهجية الجديدة التي تبنتها الوزارة للتعامل مع ملف التوطين، بما يلبي تطلعات وتوجيهات القيادة.

وقال إن الوزارة بصدد افتتاح مراكز أخرى للعمل عن بعد، في مواقع متفرقة بالدولة، بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص، الأمر الذي من شأنه توفير فرص وظيفية مناسبة للباحثين عن العمل، خصوصاً المواطنات اللواتي يسكن في أماكن بعيدة عن المدن، التي تقع فيها المقار الرئيسة للمؤسسات والشركات الكبرى، ما يساعدهن على تجاوز إشكالية بُعد المسافة بين موقع السكن ومكان العمل، لاسيما من إمارة إلى أخرى.

وأشار إلى أن نظام العمل عن بعد يتيح تأدية مهام العمل من خارج المواقع المخصصة للعمل بالمنشأة، سواء بدوام جزئي أو كامل، وفقاً لشروط التعاقد الذي يبرم بين المواطن والمنشأة المعنية، والذي يخضع لقانون تنظيم علاقات العمل بالشكل الذي يكفل للطرفين حقوقهما كاملة.

وأكد ثقته بتحقيق النتائج المرجوة من مبادرة «التوظيف المبتكر»، التي تنبثق عنها مراكز العمل عن بعد، خصوصاً أنها تلبي الاحتياجات الوظيفية للمؤسسات والشركات بطريقة مبتكرة، وتوفر الوظائف المريحة والجاذبة للمواطنين.

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في «الإمارات الإسلامي»، مروان سالم بونواس، حرص إدارة البنك على زيادة نسبة التوطين، من خلال تطبيق خطط وبرامج استراتيجية، من شأنها استقطاب المواطنين والمواطنات الباحثين عن عمل، لشغل الوظائف المتوافرة.

وأشاد بمبادرة «العمل عن بعد»، التي تبنتها وزارة الموارد البشرية والتوطين، وبتجهيزها للمركز الذي يوفر بيئة عمل جاذبة للمواطنات اللواتي يؤدين مهام عملهن بتميز.

وأوضح بونواس أنه يتم إشراك الموظفات المواطنات في برامج تدريبية إلكترونية بشكل دوري، بهدف صقل قدراتهن، وتمكينهن من مواكبة التحديثات التي تتم في عمليات إنجاز معاملات المتعاملين، والتي تستهدف تقديم خدمات تتميز بجودة عالية.

من جهتهن، أعربت المواطنات عن سعادتهن بالوظائف التي حصلن عليها، خصوصاً أنهن يعملن بالقرب من أماكن سكنهن، الأمر الذي ساعدهن على إحداث التوازن بين متطلبات العمل وأسرهن.

وقالت أمينة الأميري إنها «تعمل بموجب عقد عمل بدوام جزئي، ما يتيح لها كامرأة متزوجة تلبية متطلبات أسرتها، بالتوازي مع أداء مهام عملها بالشكل المطلوب».

فيما أوضحت كلثوم إبراهيم أنها «تحتاج إلى بضع دقائق للذهاب إلى العمل، ما يساعدها كثيراً على زيادة إنتاجيتها، والقيام بمسؤولياتها الأسرية بشكل كامل، خصوصاً أنها تعمل لمدة أربع ساعات في اليوم».

وأعربت عائشة عبدالله عن سعادتها بالوظيفة، خصوصاً أنها تتوافق مع تحصيلها العلمي، وأنها بيئة عمل جاذبة ومستقرة، توافرت لها ولزميلاتها في مركز العمل عن بعد.