الذكاء الاصطناعي يوفر حلولاً جذرية لمشكلاتها

مدن المستقبل أقل كلفة وأكثر كفاءة

صورة

أفاد خبيران خلال جلسة بعنوان «صناعة مدن تحاكي المستقبل»، ضمن فعاليات اليوم الثالث من القمة العالمية الحكومية، أمس، أن مدن المستقبل سيتم إنشاؤها وبناؤها من خلال الذكاء الاصطناعي، وستشهد حلولاً أكثر ابتكاراً لمشكلاتها والتحديات التي تواجهها، وستصبح بشكل عام أقل كلفة وأكثر كفاءة.

وقال مدير ومؤسس معهد «بيركلي» العلمي، البروفيسور عمر ياغي، إن بناء وتأسيس مدن المستقبل سيصبح أقل كلفة بكثير من الوقت الحالي، من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في بنائها، حيث أصبح من السهل حالياً صناعة مبانٍ أكثر قوة ومتانة من خلال مزج مكونات عضوية مع كيميائية واستخدامها في عمليات البناء، وبكلفة أقل.

ولفت إلى أن نحو ثلث سكان العالم يعيشون في مناطق صعبة، تعاني شح المياه، والكثير من تحديات العيش، إلا أن الذكاء الاصطناعي أدخل حلولاً لكل هذه التحديات، من خلال توفير المياه من الهواء، وتنقيته ليصلح لكل الاستخدامات، ومن ثم لم يعد سكان هذه المناطق في حاجة إلى تكبد المشقة للحصول على المياه، وسيصبح لدى كل منزل أدواته الخاصة التي تحقق له الاكتفاء الذاتي مدى الحياة.

وذكر أنه في الوقت الذي ستصبح فيه مدن المستقبل أكثر تقدماً وتطوراً، إلا أنها ستصبح أكثر انعزالاً، بسبب اكتفائها ذاتياً بفعل الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يعد من سلبيات هذه المدن.

من جانبه، أكد مستشرف المستقبل، الدكتور إيان بيرسون، أنه بفعل بناء مدن المستقبل على أساس الذكاء الاصطناعي، فمن المتوقع بحلول سنة 2050 أن نجد مباني بارتفاع 30 كيلومتراً، حيث سيتم بناؤها وصيانتها باستخدام تقنيات لم تعرفها البشرية من قبل.

وقال إن مدن المستقبل ستصبح أقل انتشاراً للأمراض، وذات بيئة خلاقة، كما سيتراجع الاعتماد على النفط إلى أدنى مستوياته، وذلك على حساب استخدام الطاقة المتجددة.

وذكر أن مدن المستقبل ستكون صديقة للبيئة، حيث ستقل الانبعاثات الضارة، ومن ثم سيصبح المناخ أقل عرضة للضرر والتغير مستقبلاً، عوضاً عن تداعيات الثورة الصناعية التي أثرت فيه بشكل كبير.

وأشار إلى أن الأبنية في مدن المستقبل ستبنى باستخدام التقنية ثلاثية الأبعاد، الأمر الذي سيجعل منها بيئة ملهمة، وسيدخل الروبوت في حياة الإنسان كمساعد شخصي يدير له أمور حياته.

وفي ما يتعلق بالوظائف في مدن المستقبل، أكد أن البقاء سينحصر على المهن التي تقوم على العلوم الإنسانية، التي لا يستطيع الروبوت القيام بها، مؤكداً أن هذه المدن في حاجة إلى قادة قادرين على اتخاذ القرارات الصحيحة، التي تحافظ على رفاهية الإنسان في ظل تنامي دور الذكاء الاصطناعي في حياته.

تويتر