«%5 ضمن التردد» للتوعية بمخاطر زواج الأقارب على حاسة السمع

تنظم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مؤتمر «5% ضمن نطاق التردد»، يومَي 17 و18 أبريل المقبل، بالتزامن مع أسبوع الأصم الـ43، الذي تحتفل به الهيئات العاملة مع الصم بالوطن العربي في أبريل من كل عام.

وقالت المدينة إن الشعار دعوة عملية ومجتمعية لدمج الصم ضمن نطاق التردد، مع أقرانهم السامعين، ويهدف إلى التوعية بحقوقهم ومطالبهم، والتأكيد على احترام ثقافتهم الخاصة، انطلاقاً من مساواتهم في جميع الحقوق مع الأشخاص السامعين.

وأكدت اختصاصية النطق واللغة في «مدرسة الأمل للصم»، إيناس قاسم، أن وجود ضعف السمع الوراثي في العائلة يعد من أهم وأكثر الأسباب التي تؤدي إلى ولادة طفل ذي إعاقة سمعية. وقالت إن «ارتفاع نسبة زواج الأقارب في المجتمعات العربية يفاقم تأثير هذا العامل ويزيد منه»، مضيفة أن التطور والوعي الصحي في المجتمع، ساعدا على تلافي كثير من الأسباب، مثل الحمى الشديدة والتهاب الأذن الوسطى وغيرهما، مؤكدة أهمية الفحص الطبي الموسّع قبل الزواج، وضرورة إجراء الاستشارة الوراثية في بعض الحالات.

وأوضحت أن الوقاية من الإعاقة السمعية، والأسباب التي قد تؤدي إليها، تكون عن طريق تجنب زواج الأقارب في العائلات التي لديها إعاقة سمعية وراثية، وطلب الاستشارة الوراثية في حال وجود حالة الإعاقة السمعية ضمن العائلة، أما في ما يخص الأم الحامل فعليها الابتعاد عن الأدوية والأشعة، والحرص على أن تكون الولادة صحية آمنة في المشفى أو المراكز الصحية المجهزة.

وأكدت قاسم أهمية الرعاية الصحية للأطفال، كالتحصين الشامل والتغذية والإرضاع الطبيعيين، وضرورة الكشف المبكر عن ضعف السمع وأمراض الأذن، وتقديم العلاج المناسب وتناول الأدوية تحت إشراف الطبيب، مع تجنب الضجيج والضوضاء.

ولفتت إلى ضرورة مراجعة الطبيب فوراً إذا لوحظت على الطفل علامات تدل على ضعف السمع، كعدم الانتباه إلى الضوضاء أو الأصوات العالية أثناء نومه أو انشغاله، وعدم المناغاة كما يفعل الأطفال في مثل عمره، وذلك لإجراء الفحوص السمعية اللازمة وتقديم العلاج المناسب.

ورأت أنه من الأفضل إجراء مسح سمعي لجميع الأطفال الرضع بعد الولادة، للتأكد من سلامة حاسة السمع، باعتباره إجراء روتينياً مهماً ومتوافراً في أغلب المستشفيات.

تويتر