«ملتقى الإعلام الثالث» الذي عقد في جامعة عجمان تناول تطور الصحافة المحلية. تصوير: أحمد عرديتي

ملتقى جامعة عجمان: وسائل الإعلام إحدى أهم أدوات القوة الناعمة

أكد مشاركون في ملتقى الإعلام الثالث الذي عقد أمس بجامعة عجمان تحت شعار «تجارب وتواصل»، أن الإعلام «إحدى أهم أدوات القوة الناعمة»، مشيرين إلى أن الإعلام الإماراتي يواكب التطورات الإعلامية التكنولوجية، وأن الصحافة ستبقى حتى بعد 100 سنة، لكن قد تتغير الوسيلة.

وتوقع متحدثون أن تختفي الصحف الورقية بعد أربع سنوات، وتنتشر الصحافة الإلكترونية بشكل أكبر عما هي عليه الآن.

وقالوا خلال الملتقى الذي افتتحه رئيس ديوان صاحب السمو حاكم عجمان، الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي، إن الدولة اهتمت كثيراً باستخدام الإعلام خلال السنوات الماضية، مطالبين الجامعات التي تدرس «الإعلام والصحافة» بالتركيز على مناهج الإعلام الرقمي والتواصل الاجتماعي.

وتناولت الجلسة الأولى للملتقى، التي جاءت تحت عنوان «الدور الوطني للإعلام الإماراتي» وأدارها الإعلامي وليد المرزوقي من تلفزيون دبي؛ تطور الصحافة في الدولة، إذ قال رئيس تحرير جريدة «الاتحاد»، محمد الحمادي، إن إحدى أهم أدوات القوة الناعمة في العالم هي وسائل الإعلام، وإن الدولة اهتمت كثيراً باستخدام الإعلام خلال السنوات الماضية.

وذكر أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، اهتم بالإعلام وأسس جريدة «الاتحاد» عام 1969 كأول جريدة في الإمارات صدرت قبل قيام الاتحاد.

«التواصل الاجتماعي».. الواقع والمأمول

تناولت الجلسة الثانية من ملتقى الإعلام الثالث التي جاءت تحت عنوان «وسائل التواصل الاجتماعي.. الواقع والمأمول»، وأدارها الإعلامي عبدالله كريم، مصداقية وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال الإعلامي منذر المزكي من شركة أبوظبي للإعلام، إن علاقة الإعلامي بوسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تكون علاقة إيجابية تهدف لمساعدة الآخرين من خلال تسخير علاقته بالجمهور في نشر القصص والحالات الإنسانية، لغرض التفاعل معها وإيصال صوتها للجهات المعنية، حيث نشرت قصص إنسانية عدة لإيجاد الحلول المناسبة لها.

وأشار مدير إذاعة الرابعة في عجمان، فيليب رياشي، إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور إيجابي وسلبي في الوقت نفسه، وذلك حسب المحتوى الذي يتم نشره من قبل المشاهير.

وأوضح أن البعض اعتقد أن الإذاعة اختفت مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا كلام غير صحيح، لأن وسائل التواصل أسهمت بشكل كبير في نشر الإذاعة عبر التطبيقات الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي.

وذكرت الكاتبة والإعلامية صفية الشحي، أن معظم مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تقل أعمارهم عن 30 سنة، وأن البعض منهم ينشر أخباراً دون التأكد من صحتها.

• الصحافة الإماراتية متقدمة جداً عن غيرها من صحف المنطقة.

وأشار إلى أنه في الوقت الحالي هناك تطور سريع في إعلام الدولة التي كانت من أوائل الدول التي استخدمت وسائل الإعلام الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنه ينبغي على الجامعات تطوير تدريس وسائل الإعلام الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وحول السياسة التحريرية لصحيفة «الإمارات اليوم» ودورها في خدمة المجتمع، قال رئيس تحرير الصحيفة سامي الريامي: «كنا نفكر قبل 13 سنة في إصدار الصحيفة، وطرحنا وقتها الكثير من الأسئلة، هل تحتاج الدولة لصحيفة جديدة في ظل الصحف العريقة الموجودة، وما هو الجديد الذي يمكن أن تقدمه وأن يختلف عن بقية زميلاتها». وتابع: «قررنا إطلاق (الإمارات اليوم) شرط أن تكون مختلفة شكلاً ومضموناً عن بقية الصحف في الدولة».

وأوضح الريامي أن الصحيفة أبرزت قضايا المجتمع في مقدمة صفحاتها، ما سبب صدمة للمجتمع الذي شاهد لأول مرة قضايا اجتماعية جريئة ومهمة على صفحتها الأولى. وتابع: «دخلنا أكثر في المجتمع من خلال إنشاء (الخط الساخن)، لاستقبال شكاوى الجمهور، وبعدها توجهنا لنشر الحالات الإنسانية ودخلنا في التجربة، وكانت تجربة جديدة كأول صحيفة تهتم بالحالات الإنسانية في الدولة».

وأشار الريامي إلى أن الصحافة ستبقى حتى بعد 100 سنة، لكن قد تتغير الوسيلة، إذ من المتوقع أن تختفي الصحف الورقية بعد أربع سنوات، وتنتشر الصحافة الالكترونية بشكل أكبر عما هي عليه الآن.

وتحدث خلال الجلسة المدير التنفيذي لمدينة عجمان الإعلامية الحرة، محمود الهاشمي، عن الرؤية الإعلامية لإمارة عجمان، ورئيس تحرير مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» العربية، السعد المنهالي، تحدثت عن مقومات النجاح للمجلة بالنسخة العربية. فيما تحدث مدير تحرير صحيفة «الخليج»، محمود حسونة، عن سياسة الصحيفة.

الأكثر مشاركة