محمد بن راشد: الإمارات في الذكرى الـ 46 أكثر منعة واستقراراً وازدهاراً

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن الذكرى الـ46 لقيام دولتنا الحبيبة، إماراتنا الأبية، تحل علينا ونحن أكثر منعة واستقراراً، بفضل إرث الآباء والأجداد.

وأضاف سموه في كلمة بمناسبة اليوم الوطني الـ46، وجهها عبر «مجلة درع الوطن»، أن «اليوم الوطني يطل علينا ونحن أكثر ازدهاراً وتمكناً ونجاحاً، بجهود رجالنا ونسائنا أبناء وبنات الإمارات».

وتوجه سموه بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو حكام الإمارات، سائلاً الله أن يحفظهم ويبارك في خطواتهم ومساعيهم لإعلاء شأن الإمارات وشعبها.

وأضاف سموه «بدأنا في رسم خارطة الطريق إلى المستقبل من خلال (مئوية الإمارات 2071)، وهي أول استراتيجية من نوعها تضع إطار عمل متكاملاً للسنوات الـ50 المقبلة، لدفع مسيرة التنمية، وتطوير القطاعات المجتمعية كافة».

وتابع سموه «كثيرون يرون أننا نحلم، لكننا نذكركم بأن اتحادنا بدأ بحلم، وعلى يد رجال حالمين، فزايد وأخوه راشد، رحمهما الله، انطلقا بمشروع الدولة من حلم مشترك».

وتفصيلاً، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أن «الذكرى الـ46 لقيام الدولة تحل علينا ونحن أكثر منعةً واستقراراً، بفضل إرث الآباء والأجداد، الذين غرسوا قيم الوطن والوطنية في هذه الأرض المعطاء، وأكثر ازدهاراً وتمكناً ونجاحاً، بجهود رجالنا ونسائنا أبناء وبنات الإمارات، الذين يحملون اسم الإمارات في قلوبهم، ويترجمون هذا الاسم علماً وعملاً ووفاءً وإخلاصاً».

وهنأ سموه الجنود والضباط البواسل في القوات المسلحة، حماة الوطن ودروعه الصامدة رافعي رايات العزة والفخر، كي تبقى الإمارات واحة أمن وأمان، تنعم بالسيادة والاستقرار.

وقال سموه «يحق لنا أن نتباهى بأننا واحدة من أكثر الدول تطوراً في العالم، وإذا كنا في العقود الماضية قد استكملنا مرحلة التأسيس والبناء والتمكين والتعزيز، فإننا ننطلق اليوم نحو مرحلة جديدة، عنوانها العريض (إمارات المستقبل)». وتابع «بدأنا في رسم خارطة الطريق إلى المستقبل من خلال (مئوية الإمارات 2071)، وهي أول استراتيجية من نوعها تضع إطار عمل متكاملاً للسنوات الـ50 المقبلة، لدفع مسيرة التنمية، وتطوير كل القطاعات المجتمعية، ثقافياً وفكرياً واقتصادياً وعلمياً وتقنياً، كي تكون الإمارات في مصاف أفضل الدول في العالم، بل أفضل الأفضل، وذلك بحلول الذكرى الـ100 لتأسيس الدولة».

وأضاف سموه أن «كثيرين يرون أننا نحلم، لكننا نذكركم بأن اتحادنا بدأ بحلم، وعلى يد رجال حالمين، فزايد وأخوه راشد، رحمهما الله، انطلقا بمشروع الدولة من حلم مشترك، يقوم على وحدة الهدف والمصير، وسرعان ما انضم إليهما إخوانهما حكام الإمارات، وقد وضعوا اليد في اليد ليترجموا الحلم إلى واقع، وليبنوا دولة عمادها العزيمة، ولبناتها الإنسان».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، إن «حلمنا اليوم بأن نصبح الأفضل لم يأت من فراغ، فالإمارات تحتل مراتب متقدمة عالمياً في العديد من مؤشرات التنمية الحيوية، وعلى الصعيد الإقليمي فإن اقتصادنا هو الأسرع نمواً، وأداؤنا الحكومي هو الأكثر فاعلية، وخدماتنا هي (الأذكى) والأكثر كفاءة، ونجحنا في تحقيق تكامل مثالي بين العنصر التقني المتفوق والعامل البشري، بعيداً عن الإخلال بالمنظومة القيمية والحضارية والإنسانية التي انطلق منها اتحادنا المبارك».

وأشار سموه إلى أن الدولة تحولت إلى أرض أحلام لكل باحث عن الأمل، وفرصة لبناء حياة أفضل، فإن التسامح نهج عام أرسته دولة الإمارات منذ البداية كقيمة إنسانية وحضارية لا يمكن التنازل عنها، فالإمارات بيت ذو قلب كبير، يتسع لكل مواطن عالمي مخلص ومحب، ويتطلع إلى العيش في واحة من الانفتاح والحوار والسلام والعطاء الإنساني والثقافي والفكري المتبادل. ووجه سموه رسالة إلى كل المقيمين على أرض الدولة، قائلاً إن «الإمارات تعتز بهم وبما يقدمونه، وبإسهاماتهم النوعية، بما يعزز سمعتها الإيجابية، ويرفد مسيرة تطورها، فهم جزء أصيل من نسيج المجتمع الإماراتي الذي يقوم على طيف بشري متعدد، ثقافياً ودينياً وفكرياً وإنسانياً، وغنانا يكمن في هذا التعدد».

الشباب ثروة  الدولة الحقيقية

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «الشباب هم ثروتنا الحقيقية التي نفخر بها، نقول لهم: ها هي الإمارات نسلمها لكم أمانة، فقودوها إلى المستقبل الذي تتطلعون إليه، تعلموا واعملوا، ونحن كقيادة سنقف معكم، ونوفر لكم كل الدعم، ونسخّر جميع مواردنا لتمكينكم ومساعدتكم في بناء دولة الغد على أسس لا يمكن زعزعتها».

وأشار سموه إلى أنه «أخيراً، وكجزء من الاستراتيجية الشاملة لتلبية مجموعة من المتطلبات المستقبلية بعيدة المدى، وبما ينسجم مع مستهدفات مئوية الإمارات، شكلنا حكومة جديدة، ضمت وزارات للذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة والأمن الغذائي، علينا أن نكون مستعدين للتعامل مع التيارات المجتمعية الكبرى، تقنياً واقتصادياً وفكرياً وسياسياً، من اليوم، لا مجال للانتظار، قطار المستقبل تحرك فعلياً، وعلينا جميعاً أن نلحق به».

وأكد سموه أن «السعي إلى المركز الأول يقتضي منا صون إرث الماضي، والمحافظة على مكتسباتنا الوطنية، وتعزيز قيم التعاضد والتكاتف، وترسيخ منظومتنا القيمية، ومراكمة الخبرات، ومضاعفة العمل والإنجاز والابتكار».

ولفت سموه إلى أن «الطريق إلى المستقبل ليس سهلاً، لكن بهمتكم وإيمانكم وعزيمتكم وعملكم سنصل، وعلى يدكم سنكون أفضل وأرقى والأول دائماً وأبداً».