المزكي: الإعلام المضاد يتصيّد أخطاء مؤثري التواصل الاجتماعي

سرد منذر المزكي، الإعلامي في شركة أبوظبي للإعلام، مواقف إنسانية مرّ بها عبر تجربته الإعلامية، وتعلم منها كمؤثر في شبكات التواصل الاجتماعي، دبي - الإمارات اليومأن روح القانون لابد أن توجد مع المؤثر أينما ذهب، وعلى أي منصة وُجد. وقال المزكي إنه في بداية مشواره الإعلامي، تعرض مع شباب آخرين في الحي لموقف يندمون عليه اليوم، حين قرروا أخذ صورة في أحد المساجد المعاد بناؤها، ومرّ الموضوع عليه حينها على ما بدا له، لكن بعد فترة اكتشفوا خطأ الموقف الذي تسببوا فيه، حيث قام موقع إعلامي مضاد بتصيد الصورة، بنشرها تحت عنوان مسيء للشباب الإماراتيين، لافتاً إلى أن هذا الموقف علمهم أن القانون لابد أن يكون موجوداً في عمل المؤثر، وأن هناك حملات إعلامية مضادة تتصيد مواقفنا الإنسانية لتفسرها وفق أجنداتها الخبيثة.

وقال المزكي في جلسة بعنوان «الإعلام الإماراتي.. مواقف إنسانية»، ضمن الدورة الرابعة لمنتدى الإعلام الإماراتي، أنه كإعلامي إماراتي، عندما يكلف بتغطية أحداث خارجية، أو حتى داخلية، تواجهه مواقف إنسانية غير مخطط لها، ومنها قصة «الطفل ملهم»، الذي لجأت والدته لنا أثناء عملنا الإعلامي، لمساعدة ابنها على إجراء عملية جراحية لإزالة ورم يهدّد حياته، رحبنا بالفكرة دون أن نتجاوز العرف القانوني في مثل هذه الحالات، لافتاً إلى أنه بعد تم تأمين الأطر القانونية كافة، لتقديم مساعدة مالية بتكلفة 36 ألف درهم، تم توجيه دعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتقديم المساعدة للطفل ملهم، ولم نفاجأ بما قام به أبناء الإمارات في اليوم الثاني، والمستشفى يكتظ بهم، يتسابقون لتقديم العون للطفل، وبدلاً من مبلغ 36 ألف درهم، نجحنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في جمع أكثر من 200 ألف درهم، مؤكداً أن بعض المواقف الإنسانية علمته أن يسهم، لكن مع مراعاة الأطر القانونية التي تحكم العمل الخيري وجمع التبرعات في الدولة.

وحول الدور الحقيقي للمؤثر في الوقت الراهن، قال إن العديد من التساؤلات تطرح على الساحة، حول الدور المطلوب من المؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تعرّض بعضهم للنقد، بسبب عدم مشاركتهم القوية أو الواضحة في الأزمات الأخيرة في المنطقة العربية. وأضاف: «يخالفني الكثيرون حول الأدوار المطلوبة من المؤثر في شبكات التواصل الاجتماعي، ولكن لا أعتقد أن دور المؤثر هو الخوض في المسائل السياسية، تفادياً للوقوع في سوء تقدير يستغل من قبل الإعلام المضاد، مؤكداً أن المؤثر الإعلامي أو غير الإعلامي موجود اليوم على منصات التواصل الاجتماعي، ولا يحتاج إلى توجيه أو إيعاز ليدافع عن دولته».

الأكثر مشاركة